هناك شيء مؤكد وهو أن أولي جونار سولسكاير لو أراد أن يكون مدرباً كبيراً عليه ألا يكرر ما حدث في واقعة ركلة الجزاء ضد ولفرهامبتون.
هناك شيء مؤكد وهو أن أولي جونار سولسكاير لو أراد أن يكون مدرباً كبيراً عليه ألا يكرر ما حدث في واقعة ركلة الجزاء ضد ولفرهامبتون.
إن ما حدث يجب أن يكون درساً قاسياً لسولسكاير للتعلم، حتى لو كان ذلك مرتبطا برغبته في إرضاء بوجبا في الوقت الذي يحاول فيه اللاعب الفرنسي الرحيل عن مان يونايتد مستغلا أن الميركاتو لا يزال مفتوحاً في أوروبا
إنه من الصعب تخيل أن يسمح بيب جوارديولا أو يورجن كلوب للاعبين بالجدال بشأن من سيسدد ركلة الجزاء، مثلما حدث بين بول بوجبا وماركوس راشفورد.
لقد قام رحيم ستيرلينج بشيء مشابه مؤخراً، حين طلب من سيرخيو أجويرو تسديد ركلة جزاء ضد وست هام يونايتد لاستكمال الهاتريك، وعلى الرغم من ذلك سدد أجويرو ركلة الجزاء، ورغم سجله المبهر إلا أنه أهدر الكرة، ولكن من حسن حظه أنه سدد مجدداً وأحرز هدفاً.
لقد دفع مانشستر سيتي الثمن من قبل حين سدد رياض محرز ركلة جزاء متأخرة ضد ليفربول في ملعب أنفيلد وأهدرها، لكن بيب جوارديولا صرح لاحقاً أنه أراد منح الثقة للاعبه الجزائري.
وقام بيب عبر هذا الأسلوب بالدفاع عن لاعبه رغم أنه أهدر 6 ركلات من آخر 10 تصدى لها قبل تلك الركلة، ورغم دخوله في مناقشة مع جابريل جيسوس بشأن من يسدد الركلة.
جيمس ميلنر هو المنوط به تسديد ركلات الجزاء في ليفربول، ويأتي بعده روبيرتو فيرمينيو ومحمد صلاح، يجب أن تكون تلك الأمور متفق عليها وواضحة مثل الكرات الثابتة، في النهاية هي جزء من التنظيم.
ليس من المنطقي أن تحدث حيرة مثل هذا خاصة في فريق بحجم مانشستر يونايتد، خاصة في ظل ما يؤكده سولسكاير بأن الفريق صغير في السن ويبحث عن طريقه، ومن ثم فهناك ضرورة لوجود اتجاه وقيادة، لا أن تترك اللاعبين يتناقشون ما يؤدي لمزيد من عدم اتضاح الرؤية مع فريق يحاول إعادة بناء نفسه.
إن تلك الأزمة تعود إلى عصر المدرب البرتغالي الأسبق جوزيه مورينيو، عندما اختلف ألكسيس سانشيز وبوجبا بشأن تسديد ركلة جزاء ضد ليستر سيتي، حيث حصل سانشيز على ركلة جزاء وأراد تسديدها لكن الفرنسي أخذ الكرة وسجل، وبعدها تحدث اللاعب الفرنسي عن شيء شبيه لما دافع به سولسكاير عنه نفسه: "لا يوجد لاعب محدد لتسديد ركلات الجزاء"، لكن مورينيو رد بعدها بأن هناك قائمة أسماء لركلات الجزاء ليناقض حديث بوجبا.
ولو نظرنا لنجاح راشفورد في التسجيل أمام تشيلسي الأسبوع الماضي، فإنه لم يكن من المنطقي ألا يصبح هو من يسدد ركلة الجزاء، ولو أن راشفورد شعر بعدم الثقة فلماذا هو الذي يسدد؟
إن ما حدث يجب أن يكون درساً قاسياً لسولسكاير للتعلم، حتى لو كان الأمر مرتبطا برغبته في إرضاء بوجبا، في الوقت الذي يحاول فيه اللاعب الفرنسي الرحيل عن مان يونايتد مستغلا أن الميركاتو لا يزال مفتوحاً في أوروبا.
إن مانشستر يونايتد دفع ثمن هذه المجادلة، وهو شيء لا يجوز أن يكرره سولسكاير وإلا سيجعل نفسه عرضة لاتهامات بضعف الشخصية وعدم التحكم في غرفة خلع الملابس.
أي لاعب قد يهدر ركلة جزاء وهذه ليست المشكلة، خاصة أن بوجبا لم يسدد بشكل سيئ، ولكن الأمر السيئ هو تلك الحيرة التي تسبب فيها المدرب وسمح بها.
* نقلاً عن صحيفة "تيليجراف" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة