مهرجان" المناصف".. احتفاء شعبي بموسم "فاكهة تهامة" اليمنية
موسم جني "المناصف"، وهو أحد أفضل أنواع التمور اليمنية، كما أنه من أشهر المواسم التي يحتفل بها أبناء تهامة بنهاية موسم جنى البلح.
إذ يؤدون الرقصات التقليدية على وقع ضرب الطبول يتخلله القفز على الجمال وسباقات الهجن، وإلقاء القصائد الشعبية، إحتفاء بالمناسبة.
ويطلق علي المناصف فاكهة تهامة، بإعتبارها الأكثر شهرة خلال فصل الصيف في المناطق الساحلية الواقعة غرب اليمن.
- الريال اليمني على طريق التعافي بدعم إجراءات "الانتقالي"
- اليمن في رسالة اقتصادية للأمم المتحدة: أوضاعنا الإنسانية كارثية
ويعد الإحتفال الذي جرى الخميس الماضي في مديرية الدريهمي الواقعة جنوب الحديدة، أول احتفال يقام منذ سنوات، بسبب حرب مليشيا الحوثي.
وقال مدير مديرية الدريهمي، فؤاد حسن مكي لـ"العين الإخبارية"، إن الإحتفال يمثل لأبناء تهامة و الدريهمي، إحياء للتراث التهامي الضارب في القدم والذي أرادت مليشيا الحوثي طمس هويته.
وكان الاحتفال بجني التمور يتم سنويا في مديرية الدريهمي نظرا لاحتوائها على أكثر من مليون نخلة وأبرز أوديتها "وادي الرمان" الذي يعد من أكبر مزارع النخيل في المناطق التهامية، فيما تتوزع مليون نخلة على المناطق التهامية الأخرى.
وهناك أنواع عدة من تمور المناصف، منها العجواء والتطبيقي والحضاري و العريجي، وهي من أفضل أنواع التمور وأشهرها.
"المناصف فاكهة تهامة "
يبدأ تباشير جني التمور في تهامة بداية شهر يونيو/حزيران ويستمر حتى نهاية أغسطس/آب من كل عام، ويؤمن الموسم فرص عمل لآلاف الشباب من خلال تسلق النخيل وقطف التمور وتعبئتها وتسويقها في مختلف الأسواق اليمنية.
وكانت مناطق الساحل تصدر ما يقارب من 35 ألف طن من بلح المناصف إلى الأسواق المحلية والخارجية، بعائدات مالية تقدر بمئات الملايين من الريالات.
لكن إنتاج المزارع تقلص بشكل كبير مع قدوم مليشيا الحوثي التي اتخذت مزارع النخيل والأشجار الحمضية مواقع عسكرية، حتى غدت معظم المزارع شبه قاحلة بعدما منعت المليشيات المزارعين من دخول مزارعهم لريها وفلاحتها وجني محاصيلها فضلا عن زراعتها بآلاف الألغام.
وبحسب مكتب الزراعة في محافظة الحديدة إن المزارعين خسروا نصف مزارعهم والبعض منهم خسروا كل ما يملكون بعدما منعت المليشيات المزارعين من الاقتراب منها والبعض ملئتها بالألغام.
وكانت المناطق التهامية تحتوي على ما يقارب من مليونين ومائتي ألف نخلة، قبل أن يتعرض بعضها للدمار بسبب قصف مليشيات الحوثي بقذائف الهاون وتحويلها إلى مواقع عسكرية ومنع المزارعين من سقيها ورعايتها.