تقرير: مانشستر سيتي يتطلع لـ"سباعية تاريخية"
مانشستر سيتي أمام فرصة تاريخية مع مدربه بيب جوارديولا لتحقيق سباعية للمرة الأولى في التاريخ
في عام 2009، حقق برشلونة الإسباني إنجازا فريدا لم يسبقه إليه أي من فرق العالم وهو التتويج بـ6 بطولات في عام واحد، وهي الدوري وكأس الملك والسوبر في إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، بجانب كأس العالم للأندية، فيما أطلق عليها وقتها "السداسية التاريخية".
ويمتلك فريق مانشستر سيتي الإنجليزي فرصة لتحطيم ذلك الإنجاز غير المسبوق؛ حيث بات بإمكانه المنافسة على تحقيق 7 بطولات في عام 2019، وكتابة إنجاز جديد لم يسبقه إليه فريق آخر على مستوى العالم، وتسجيل موسم تاريخي بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية.
وبعدما توج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية مؤخرا، كأول بطولة له في 2019، باتت أمام السيتي فرصة للمنافسة على 6 ألقاب أخرى وهي الدوري وكأس الاتحاد والدرع الخيرية في إنجلترا، بجانب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية.
جوارديولا الخبير
وبخلاف المستوى المبهر الذي يقدمه السيتي في أغلب مبارياته هذا الموسم، فإنه مما يزيد من أسهم منافسته على البطولات الـ7 سالفة الذكر، وجود الإسباني بيب جوارديولا على رأس القيادة الفنية له، وهو المدرب ذاته الذي سبق له تحقيق السداسية التاريخية مع برشلونة قبل 10 سنوات، عندما كان مدربا شابا في بداية حياته التدريبية، وهو الأمر الذي جعله يدخل تاريخ الكرة من الباب الكبير متفوقا على الكثير من المدربين المخضرمين.
وللمدرب الإسباني صولات وجولات في دوري الأبطال، بجانب خبراته التي جمعها من التدريب في 3 دوريات كبرى، والتتويج بلقبها، وهي الدوري الإسباني وكذلك الألماني بجانب الدوري الإنجليزي؛ وهو ما يعني أنه يملك من الخبرة ما يكفي لمواصلة قيادة السيتي للمنافسة على البطولات المذكورة.
وسيساعد بيب على مسعاه أن فريقه يضم نخبة من اللاعبين المميزين في كل الخطوط، يقودهم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هداف الدوري الإنجليزي الحالي، والبرازيلي جابرييل جيسوس والجزائري رياض محرز، والإنجليزي رحيم ستيرلنج والإسباني ديفيد سيلفا والألماني ليروي ساني والبلجيكي كيفن دي بروين، والبرتغالي برناردو سيلفا.. وغيرهم من النجوم.
اللقب الأول
وتوج مانشستر سيتي مؤخرا بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، بعد الفوز على تشيلسي بركات الترجيح 4-3، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتفظ الفريق باللقب الذي حققه الموسم الماضي.
وبات السماوي يمتلك 6 ألقاب في المسابقة، لينفرد بوصافة أكثر الفرق المتوجة بالبطولة، بفارق لقبين خلف ليفربول الأكثر تتويجا، ولقب أمام كل من جاره مانشستر يونايتد وتشيلسي وأستون فيلا صاحبة الألقاب الخمسة.
وقدم السيتي أداء رائعا في البطولة؛ حيث خاض 6 مباريات في طريقه نحو اللقب، سجل خلالها 16 هدفا، واستقبل هدفا وحيدا كان من ليستر سيتي، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل وحسمها بركلات الترجيح أيضا.
صدارة البريمييرليج
عاد السيتي مؤخرا لاعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي بشكل رسمي وليس مؤقتا، بعد فوزه على بورنموث بهدف لنجمه الجزائري رياض محرز، ليرفع رصيده إلى 71 نقطة، ثم رفعها مجددا إلى 74 نقطة بعد فوزه على واتفورد، بفارق نقطة امام ليفربول.. قبل أن يستعيد الأخير القمة بفارق نقطتين عقب خوضه مباراته في الجولة الـ 31 والوفز على فولهام، بينما تأجلت مواجهة السيتي أمام مانشستر يونايتد.
وبات "السيتيزينز" مرشحا للاحتفاظ بلقبه في المسابقة، والذي حققه الموسم الماضي، بعد استعادته القمة؛ حيث إن المستوى الرائع الذي قدمه هذا الموسم جعله المرشح الأقوى للتتويج، حتى في الفترة التي وصل فيها الفارق بينه وبين ليفربول المتصدر السابق إلى 7 نقاط.
وجمع السماوي نقاطه الـ 74 من 24 انتصارا وتعادلين، مقابل 4 هزائم.. ولا تتضمن المواجهات الـ 8 المتبقية له سوى مباراتين فقط أمام فرق المقدمة بالمسابقة، ستجمعه الأولى بتوتنهام يوم 20 أبريل، فيما ستكون الثانية بعدها بـ 4 أيام أمام جاره مانشستر يونايتد.
وستكون باقي المواجهات سهلة نظريا بالنسبة له بالنظر إلى مستوى المنافسين، لكن عمليا لن يكون الأمر كذلك، إذا علمنا مثلا أنه تلقى خسارتين من هزائمه الـ 4 أمام كريستال بالاس وليستر سيتي اللذين سيواجههما مجددا، بجانب أنه سيواجه فرقا مهددة بالهبوط على رأسها فولهام وكارديف؛ ما سيجعلها أكثر شراسة.
تأهل إكلينيكي
تأهل السيتي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب شالكه الألماني، لكن قرعة ربع النهائي أوقعته في مواجهة إنجليزية خالصة أمام توتنهام.. ويصطدم المتأهل من تلك المواجهة بالمتأهل من مواجهة يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي.
وكان السيتي ودع البطولة الموسم الماضي من ربع النهائي أمام مواطنه ليفربول بالخسارة المفاجئة ذهابا وإيابا 0-3 و1-2.
وخاض السيتي 8 مباريات في البطولة هذا الموسم، فاز في 6 منها بينها 4 في دور المجموعات أمام شاختار الأوكراني وهوفنهايم الألماني ذهابا إيابا، بجانب مواجهتي شالكة، فيما استعصى عليه ليون الفرنسي، حيث خسر أمامه ذهابا في ملعب الاتحاد 1-2 وتعادل معه إيابا 2-2.
كأس اللندنيين
البطولة الرابعة التي ينافس عليها السماوي هذا العام هي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي البطولة المفضلة بالنسبة للفرق اللندنية، التي تعد الأكثر تتويجا بها، حيث يمتلك أرسنال الرقم القياسي في التتويج بها بـ13 لقبا، بفارق لقب أمام مانشستر يونايتد، فيا يأتي تشيلسي وتوتنهام اللندنيان أيضا في المركزين الثالث والرابع بـ8 ألقاب.
ويمتلك السيتي فرصة لزيادة ألقابه في البطولة للرقم 6، حال تمكنه من استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2010 – 2011، عندما توج به على حساب ستوك سيتي بالفوز عليه بهدف نظيف.
ووصل السماوي إلى نصف نهائي البطولة، بعد فوزه على سوانزي سيتي 3-2.. وخاض قبل تلك المباراة 3 مواجهات فاز فيها على روثيرهام وبيرنلي ونيوبورت 7-0 و5-0 و4-1.. وسيواجه برايتون يوم 6 أبريل المقبل في دور الـ4.
وودعت أغلب الفرق الكبيرة البطولة مبكرا، وسيواجه الفائز من المباراة السابقة الفائز من مواجهة واتفورد وولفرهامبتون في المباراة النهائية.
عودة للبداية
خامس البطولات التي قد يحققها السيتي هذا العام هي الدرع الخيرية، وهي البطولة ذاتها التي استهل بها الفريق موسمه بعد فوزه على تشيلسى 2-0 بهدفين لنجمه الأرجنتيني سيرجيو أجويرو.
وتجمع هذه البطولة بين حامل لقب الدوري الإنجليزي وبطل كأس الاتحاد، وهي بمثابة كأس السوبر المحلي في إنجلترا.
هدايا الشامبيونزليج
وفي حالة تتويجه بدوري الأبطال فإن السيتي سيمتلك الفرصة للمنافسة على بطولتين أخريين، أولاهما السوبر الأوروبي، التي سيواجه فيها حينها بطل الدوري الأوروبي.. بجانب كأس العالم للأندية والتي تقام في ديسمبر من كل عام، وتجمع أبطال قارات العالم الـست، حيث يبدأ فيها بطل أوروبا مشواره من الدور نصف النهائي، ويسيطر أبطال القارة العجوز على لقبها منذ عام 2012.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز