تحليل أتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد.. رانجنيك يعاقب سيميوني في 5 دقائق
تعادل مانشستر يونايتد الإنجليزي مع مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف لكل منهما، الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأقيمت المباراة على ملعب "واندا متروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية "مدريد" ضمن منافسات ذهاب دور الـ16.
تقدم الفريق المدريدي بهدف جواو فيليكس في الدقيقة 7، ورد المهاجم الشاب أنتوني إيلانجا بهدف التعادل في الدقيقة 80.
بهذا التعادل تبقى ورقة التأهل حائرة بين الفريقين لحين مواجهة الإياب على ملعب أولد ترافورد، يوم 15 مارس/ آذار المقبل.
شوط مثالي
بدأ الفريق المدريدي اللقاء بسيناريو مثالي، عبر تسجيل هدف مبكر وسيطرة تامة على أحداث الشوط الأول أمام ضيف إنجليزي حائر، مرتبك دفاعيا وعاجز هجوميا.
اعتمد الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب الأتلتي على طريقة 3-5-2، بينما لجأ نظيره رالف رانجنيك لخطة 4-2-3-1.
بفضل الهدف المبكر، دبت الثقة في نفوس لاعبي أتلتيكو، ونجح سيميوني في تشكيل جبهات هجومية فرساليكو وماركوس يورنتي يمينا، وهيكتور هيريرا ولودي يسارا.
كما تميز رأسا الحربة جواو فيليكس وآنخيل كوريا بتبادل التحركات والضغط العالي لإرباك ثلاثي الدفاع الإنجليزي فاران وليندلوف وماجواير.
كان "لودي" أنشط لاعبي أتلتيكو، صنع الهدف الأول، ومرر كرة ذهبية إلى فيرساليكو لكن الأخير قابلها بغرابة شديدة لتصطدم بالعارضة.
عجز إنجليزي
في المقابل، لم يحضر مانشستر يونايتد في أول 45 دقيقة، وكان بلا أنياب على مرمى الحارس يان أوبلاك، وعابه البطء الشديد لثنائي الوسط بوجبا وفريد، وعدم الانسجام بين المحاور الثلاثة راشفورد وسانشو وبرونو فرنانديز مع رأس الحربة كريستيانو رونالدو.
كما تعطلت تماما انطلاقات الظهير الأيسر لوك شو، ليفشل مانشستر يونايتد في تسديد كرة واحدة على المرمى.
ندم مدريدي
بقي أتلتيكو متحكما في سيناريو اللقاء، لكن مدربه سيميوني لم ينجح في قتلها بهدف ثان، بل ارتكب المدرب الأرجنتيني خطأ باستبدال الثنائي النشيط لودي وجواو فيليكس في الدقيقة 76، ليشارك مكانهما جريزمان وليمار.
ظن سيميوني أن اللقاء سيبقى في متناوله، لكن فريقه استقبل هدفا من أول تسديدة على مرمى يان أوبلاك، وفي وقت قاتل.
ورقة رابحة
أجاد رانجنيك في استغلال سلاح البدلاء، وكان مرنا في تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، سعيا لتحسين الأداء وتعديل النتيجة.
وأشرك المدرب الألماني ماتيتش، وبيساكا، وأليكس تيليس، ثم إيلانجا ولينجارد مكان ليندلوف وبوجبا وشو وراشفورد وسانشو، ليسهم البدلاء تدريجيا في تنشيط جبهتي الطرف ووسط الملعب والمحاور الهجومية.
ولم يحتج البديل الشاب "إيلانجا" سوى 5 دقائق فقط ليهز الشباك ويكافئ مدربه مثلما فعل في المباراة الماضية بالدوري الإنجليزي عندما هز شباك ليدز يونايتد.
بعد التعادل، أفاق أتلتيكو مدريد لكن بعد فوات الأوان، حيث ارتطمت كرة لجريزمان في العارضة، ورد سانشو بتسديدة تصدى لها أوبلاك، لينتهي اللقاء بالتعادل بأقل عدد ممكن من التسديدات على المرميين.