جنود خارقون وأوبئة بيولوجية.. كيف ستكون حروب 2050 ؟
آفاق جديدة لحروب المستقبل- عبر "جنود خارقين" مصممين بيولوجيا، وفيروسات من صنع الإنسان يمكنها القضاء تقضي على بلدان بأكملها.
أسرار وتوقعات كشفت عنها صحيفة "ذا صن" البريطانية في حوار أجرته مع عدد من الخبراء تحدثوا فيه عن التوقعات بأن يشعل التعديل الجيني والتكنولوجيا الحيوية سباق تسلح جديدا لتحسين قدرات البشر، وفي الوقت ذاته ابتكار وسائل جديدة لقتلهم.
لم يكن للجنود الخارقين وجود سوى في أفلام الخيال العلمي فقط، لكن في ظل التقدم التكنولوجي، أصبح ذلك ممكنا الآن عبر تغيير الحمض النووي للجنود لمنحهم قوى فائقة.
وقد سعت بعض القوى العظمى بالفعل لإنتاج الجيل القادم من الجنود الذين يمكن "تربيتهم مثل الماشية".
كانت فرنسا من أوائل من كشفوا عن تطوير "جنود خارقين"، وتحدثت تقارير عن إجراء الصين أيضًا اختبارات على جنود لإنشاء جنود معدلين بيولوجيًا.
كيف سيبدو جنود المستقبل؟
وابتداء من القوة الهائلة وانتهاء بتجديد الأطراف مثل السحالي، يمكن أن يجعل تحرير الجينوم البشري المقاتلين أقوى وأسرع وأكثر ذكاءً من خصومهم في ساحة المعركة.
وتوقع المسؤولون الأمريكيون بالفعل أن يكون لديهم جنود معدلون جينيًا وقوات سايبورغ بحلول عام 2050.
وفي الوقت نفسه، أطل عالم من الأسلحة البيولوجية المتطورة عبر التقدم السريع في التكنولوجيا الحيوية، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للفيروسات القاتلة المحتملة.
وهناك مخاوف من استغلال هذه القفزات الهائلة في التكنولوجيا كسلاح من قبل الدول المارقة والإرهابيين لنقل الحرب إلى عالم آخر.
من بين هذه السيناريوهات، أنه يمكن للدول المعادية أن تبني جيشًا نخبويًا من القتلة على غرار فيلم "المدمر" (لأرنولد شوارزنيغر) لشن هجوم، مع جعل هدفها أضعف من خلال إطلاق فيروسات قاتلة من صنع الإنسان عن عمد.
تهديد للبشرية
وقالت راينا ماكنتاير، خبيرة الأمن الحيوي لصحيفة "ذا صن" إنه "يمكن للتطورات التكنولوجية أن تنقل الحرب العالم إلى بعد آخر تمامًا".
لكنها حذرت من أن توافر "التكنولوجيا يشكل تهديدا وجوديا للبشرية".
وحذر ماكنتاير في وقت سابق من أن الإرهابيين باتوا يمتلكون وسائل متطورة لإطلاق حرب بيولوجية مروعة باستخدام "طائرات مسيرة" محملة بالفيروسات.
وأضافت: "نحو متأخرون بنحو 10 سنوات في مجال الأمن البيولوجي عما نحن عليه في الأمن السيبراني - ما زلنا نعتقد أنها الحرب الباردة".
كما حذر هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق لقوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والنووي في المملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي، من أن الأمن البيولوجي "يمكن أن يكون سلاحًا نوويًا في الغد".
وقال إن التقدم الهائل في البيولوجيا التركيبية يمكن استغلاله بطرق مرعبة.
وللجيوش تاريخ طويل في استخدام المخدرات القوية لتحويل قواتها إلى آلات قتل.
فقد أخذ النازيون الميثامفيتامين أو "الكريستال ميث" خلال الحرب العالمية الثانية للبقاء مستيقظين لفترات زمنية طويلة.
وحتى الجيش البريطاني اشترى الآلاف من حبوب مودافينيل - التي تعزز قوة الدماغ - قبل حرب العراق.
وذكر خبراء للصحيفة في وقت سابق كيف يمكن أن يصبح التلاعب بالحمض النووي أمرًا شائعًا في ساحة المعركة، وأن العلماء قادرون على بناء بشر أكثر سرعة وقوة وأكثر لياقة ولديهم ردود أفعال أسرع ولا يشعرون بالألم ويتعافون من الإصابات بسرعة أكبر.
وقد جرت محاولات لتزويد الجنود بأجهزة خارجية لتحسين القوة والسرعة، وحقنهم برقاقات صغيرة تحت الجلد لمراقبة معدل ضربات قلبهم وأدائهم في ساحة المعركة.