ليس رونالدو.. من يتحمل مسؤولية تراجع مانشستر يونايتد للمركز الخامس؟
واصل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي تقديم مستوياته المتذبذبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، الثلاثاء، بتعادل مخيب مع بيرنلي.
وتعادل مانشستر يونايتد 1-1 مع بيرنلي، متذيل ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز ليهبط للمركز الخامس خلف وست هام يونايتد الرابع، مع حقيقة تبقي مباراة مؤجلة لكتيبة المدرب رالف رانجنيك.
رونالدو ليس السبب
هذه المرة لن يقع اللوم على نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يتواجد في التشكيلة الأساسية لفريقه حيث دخل قبل النهاية بـ22 دقيقة خلفاً لإديسون كافاني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لكن الثلاثي ماركوس راشفورد وجادون سانشو وإديسون كافاني الذي دفع بهم المدرب رالف رانجنيك منذ بداية المباراة، كانوا أكثر مرونة وخطورة بدون تواجد البرتغالي.
وكالعادة سيطر فريق المدرب رالف رانجنيك على اللقاء، ولكنه تنازل عن تقدمه بعد دقائق قليلة من عمر الشوط الثاني، وبدا الأمر كما لو أن مباراة ميدلسبره، قبل 4 أيام في كأس إنجلترا تتكرر من جديد، وهي المواجهة التي شهدت خروج "الشياطين الحمر" من أقدم مسابقة كروية في التاريخ بركلات الترجيح بعد تعادل 1-1 أيضاً.
مباراة بيرنلي شهدت تسجيل بول بوجبا أول هدف له مع يونايتد منذ 384 يوماً، ولكن المشكلة أن الفريق لم يستطع تقديم نفس المستوى لمدة 90 دقيقة، في سيناريو مكرر لفقدان التقدم، حيث حدث ضد أستون فيلا في التعادل 2-2 مطلع الأسبوع.
أسباب التعثر
موقع جول العالمي ألقى اللوم على عدة أسباب دفاعية وهجومية في فريق المدرب الألماني رالف رانجنيك لم يكن من بينها الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ومن بين تلك الأسباب، الفرص الضائعة وسوء اللمسة الأخيرة قبل هدف التعادل، وهو عيب لو كان الفريق الأحمر تخلص منه لنجح في تحقيق تقدم مريح وتأمين التفوق، لكن الفريق تلقى هدفاً في الشوط الثاني ثم كافح لخلق فرص جيدة.
ولم يسدد يونايتد على المرمى في الشوط الثاني، بل كان ديفيد دي خيا هو البطل في مواقف عديدة، وقدم هاري ماجواير ليلة من أسوأ لياليه وهو ما يؤكد أن الفريق عليه إجراء تعديلات في الخط الدفاعي.
ماجواير تسبب في البداية في خطأ منع رفائيل فاران من التسجيل، ثم كان له الدور الأبرز في هدف جاي رودريجيز الذي سكن شباك دي خيا، بعدما ترك المساحة خلفه خلال محاولة تصديه لفوت فيجهورست.
لقد كان هدف التعديل هو الأول لبيرنلي ضد يونايتد في ملعب متذيل البريميرليج منذ عام 2009، والثالث في آخر 731 دقيقة لعبها الفريق في الموسم الحالي، علما بأن الفريق سجل هدفا ضد كتيبة رانجنيك أيضاً في أولد ترافورد في ديسمبر/كانون الأول الماضي عبر آرون لينون.
هاري ماجواير محظوظاً لتجنبه الطرد بعد عرقلة رودريجيز، الذي كان في طريقه لمرمى يونايتد.
ماذا حدث بعد دخول رونالدو؟
دخل رونالدو إلى أرض الملعب في آخر 22 دقيقة، ولكنه لم يتمكن سوى من القيام ببعض الرأسيات التي ذهبت بعيدة عن المرمى، ليصل إلى أطول فترة صيام تهديفي منذ عام 2010، بخمس مباريات متتالية.
وتتواصل الأسئلة التي تخص موقف رونالدو من إخفاقات يونايتد، ولكن هذا لا يعني تحميله المسؤولية وحده، فهو غاب عن تشكيل فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز في 4 مباريات فقط منذ عودته في سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تنته أي من تلك المباريات بالفوز، حيث حسم التعادل نتيجتها جميعا.
وحسب تقرير جول فإن مشكلة يونايتد لا تكمن في رونالدو، وأنه يتوجب على الفريق حل أزماته كي لا يجد نفسه في الموسم المقبل يشارك في الدوري الأوروبي "يوربا ليج".
يذكر أن يونايتد الذي ودع كأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، لا يزال يأمل في التتويجات هذا الموسم، حيث يلتقي أتلتيكو مدريد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا يومي 23 فبراير/شباط الجاري في إسبانيا، ثم 15 مارس/آذار في إنجلترا.