المسار الحالي لإرما.. أسوأ سيناريو لسكان فلوريدا

صحيفة بريطانية توضح السيناريو الأسوأ لمسار إعصار إرما في فلوريدا، موضحة أسباب كونه كابوسا بالنسبة لهذه المدينة

المسار الحالي لإعصار إرما يعتبر أسوأ سيناريو بالنسبة لسكان ولاية فلوريدا الأمريكية.

 - 3 سيناريوهات أحلاها مر.. ماذا بعد وصول إرما لفلوريدا؟

بعد أن أظهرت التنبؤات الأولية أن العاصفة ربما لا تمر على مساحات كبيرة من اليابسة، غيّر إرما مساره، ولديه ظروف جوية مثالية للاستمرار مباشرة حتى الساحل الغربي لولاية فلوريدا.‎

وقد استعدت فلوريدا لتلقي القوة الكاملة للإعصار المحطم للرقم القياسي للأعاصير، ووجهت أوامر للسكان بإخلاء الأطراف الجنوبية للولاية.

صحيفة "تليجراف" البريطانية أعدت تقريرًا حول المسار الحالي للإعصار، موضحة أسباب كونه كابوسا بالنسبة لفلوريدا.

- لماذا المسار الحالي لإرما سيء لفلوريدا؟

بغض النظر عما هو ملاحظ من أن إرما يتوجه مباشرة نحو أراضي فلوريدا، إلا أن المسار الذي يتخذه ينذر بالسوء للولاية الأمريكية المشمسة، ويكمن مفتاح السبب في العلم وراء كيفية تَكوّن الأعاصير وتعزيز قوتها.

تتغذى الأعاصير على البحار الدافئة، فمع الرطوبة المتبخرة من مساراتها، تتسبب في جيوب من الضغط المنخفض، وزيادة في سرعة الرياح، لكن يمكن أن تخسر الأعاصير قوتها إذا كان هناك ما يكفي من الرياح لضربها أو حال اصطدامها باليابسة.

في حالة إعصار إرما، فهو يتمتع بجميع الظروف اللازمة لتعزيز قوته إلى جانب قلة قليلة من العوامل لإبطائه، ليصبح بذلك أول إعصار يحافظ على سرعة رياح 185 ميلًا في الساعة لمدة زمنية أطول من يوم واحد.

على الرغم من الدمار الذي سببه في جزر كاريبية صغيرة، مثل: بربودا، وسانت مارتن، إلا أنه حتى الآن لم يصطدم بكتل أرضية كبيرة تكفي لإبطائه.

في هذا الصدد، فإن ما يمثل مكسبا لكوبا يعتبر خسارة كبيرة لفلوريدا، فإذا كان مركز إرما يتوجه مباشرة أعلى كوبا، كما كان متوقعا قبل بضعة أيام بدلا من المرور عبر الساحل، لحصلت على الجزء الأكبر من الدمار.

لكن بدلا من ذلك، تغير مسار إرما إلى الشمال مع آخر تقديرات تظهر أن مركز العاصفة سيتوجه إلى أعلى الشريط الساحلي للمياه الدافئة في فلوريدا.

من بين الأماكن التي يتوقع أن تحصل على ضربة ضارية من العاصفة، هي مدينة تامبا، التي هي الآن في مسار إرما مباشرة.

- العواصف في تلك القوة بدأت تصبح شائعة

إرما يحطم الأرقام القياسية بسبب قوته، لكن هناك مؤشرات أن الأعاصير ضمن هذا القدر من القوة ستصبح فقط أكثر قوة مع مرور الوقت.

خلال الـ50 عامًا بين عامي 1900 و1949، تم تسجيل متوسط 0.8 من الأعاصير فئة 4 و5 في المحيط الأطلنطي كل عام، طبقا لمركز الأعاصير الوطني الأمريكي.

في الـ50 عامًا التالية، كان هناك نسبة 1.2 من العواصف ضمن هذه القوة في السنة، في حين أنه منذ مطلع الألفية كان المتوسط 2 في العام.

حتى الآن في 2017، كان هناك عاصفتان ضمن هذه القوة، مع الإعصار خوسيه الذي أعقب إرما بعد هارفي الذي دمر هيوستن في وقت مبكر من الموسم.