أغضب الإنجليز.. ماذا تمنى مارادونا قبل وفاته؟
لا يزال العالم يعيش على صدمة وفاة أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا عن عمر يناهز الستين عاما.
وفارق مارادونا الحياة يوم الأربعاء بعد تدهور حالته الصحية في منزله، علما أنه خضع لعملية جراحية في المخ قبل بضعة أسابيع، لكنه غادر المستشفى في الأيام الماضية واستقر في منزله، الذي شهد أنفاسه الأخيرة.
ولكن الجماهير الإنجليزية لا تملك ذكريات جيدة بالنسبة لمارادونا، وهو الذي سجل هدفا شهيرا باليد خلال مواجهة الأرجنتين ضد إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986، وحسمها منتخب "التانجو" بنتيجة 2-1، ما فتح له الطريق للتتويج باللقب المونديالي.
وطالما تحدث مارادونا عن ذلك الهدف، حيث قال عنه "يد الله"، وهي العبارة التي ظلت خالدة في سجلات كرة القدم العالمية.
مارادونا قبل شهر من وفاته وخلال حديثه مع مجلة "فرانس فوتبول" بمناسبة عيد ميلاده الستين، تحدث عن أمنياته المستقبلية، حيث قال ساخرا: "أحلم أن أتمكن من تسجيل هدف آخر باليد ضد إنجلترا، ولكن هذه المرة باليد اليمنى".
ٍهذه التصريحات أغضبت الإنجليز بشدة وهو ما يتضح من خلال عناوين صحفهم الصادرة اليوم الخميس بمناسبة وفاة مارادونا، حيث قالت صحيفة "ديلي ستار": "مارادونا بين يدي الله عن عمر الستين عاما"، مع نشرها صورة لهدفه باليد في مرمى إنجلترا، مع عبارة: "هذه أهم لحظة كنا نحتاج فيها لتقنية حكم الفيديو المساعد".
عنوان صحيفة "ميرور" ذهب أيضا في نفس الاتجاه مع نشرها صورة هدف مارادونا باليد، قائلة: "مارادونا بين يدي الله، هو البطل والشرير والغشاش والعبقري".
ولم يكن غضب الإنجليز متوقفا عند الصحف، بل أن لاعبي منتخب إنجلترا من جيل 1986، تحدثوا أيضا عن مارادونا.
وقال لاعب الوسط بيتر ريد، الذي كان حاضرا في ذلك اليوم، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "بقدر ما كان الهدف الأول سيئا بسبب الغش، فالهدف الثاني كان معبرا عن الرجل صاحب الإمكانات والموهبة، وهو ببساطة كان واحدا من أفضل اللاعبين على الكوكب".
بدوره، تحدث بيتر شيلتون حارس إنجلترا في تلك المباراة، حيث قال: "الفريق الإنجليزي عانى بسبب غشه، اعترف بالأمر بطريقة ملتوية قائلا إنها )يد الله)، لكنه لم يعتذر أو يبدي ندمه".