فن
مرام البلوشي لـ"العين الإخبارية": "دفعة القاهرة" بوابتي للدراما المصرية
"العين الإخبارية" تلتقي الفنانة الكويتية مرام البلوشي، التي تشارك هذا العام بدور رائع في مسلسل "دفعة القاهرة".
من يتأمل مشوار الفنانة الكويتية مرام البلوشي، يرى أنها تختار أعمالها بعناية، ولديها موهبة تمثيلية شديدة الخصوصية، وأرشيفها الفني حافل بالأعمال المتميزة التي دفعت الجمهور إلى الإشادة بها، والاعتراف بأنها ممثلة من العيار الثقيل، ومنها "صحوة زمن"، و"مسك وعنبر"، و"أم البنات"، و"غرابيب سود".
"العين الإخبارية" التقت مرام البلوشي، التي تشارك هذا العام بدور رائع في مسلسل "دفعة القاهرة"، الذي تدور أحداثه في فترة الستينيات حول مجموعة من الطالبات الكويتيات اللائي يدرسن في جامعة القاهرة.
- بداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية بعد تعرضك لجلطة في القلب؟
شعرت بالفعل بإجهاد شديد جداً مع بداية تصوير مسلسل "دفعة القاهرة"، خاصة أنني بدأت التصوير عقب الانتهاء من مسلسل "عذراء"، الذي أرهقني بشدة، ونقلوني لأحد المستشفيات بمصر لأكتشف تعرضي لجلطة في القلب، حيث تم تركيب دعامة، ومر الأمر بسلام، وبدأت حالتي الصحية تتحسن.
- هل تعتبرين "دفعة القاهرة" مسلسلاً كويتياً أم مصرياً؟
التصنيف الأمثل لـ"دفعة القاهرة" من وجهة نظري أنه مسلسل عربي، لأن الأحداث تدور في مصر والخليج، كما أن فريق العمل يضم فنانين من الكويت ومصر وتونس والبحرين، وهو العمل الثاني في أرشيفي الذي يمكن أن نطلق عليه "عملاً عربياً"، فقد سبق وشاركت في بطولة "غرابيب سود"، وشارك فيه أيضاً فنانون من 7 دول عربية، وكان يتناول أحداثاً واقعية داخل معسكرات تنظيم "داعش".
- ما الذى دفعك للمشاركة في المسلسل؟
عندما قرأت السيناريو وجدته ثرياً جداً، وتوقعت أن يحقق نجاحاً كبيراً، كما أن النص مكتوب بشكل مميز، وجذبتني أيضاً شخصية "لطيفة"، وهي شخصية مختلفة، كونها تحاول استعادة زوجها الذي يحب امرأة أخرى، بالحب والمشاعر الصادقة وليس بالغيرة والعصبية.
- هل تعتقدين أن شخصية "لطيفة" موجودة في الواقع العربي؟
بصراحة شديدة هذا النموذج من النساء لم يعد موجوداً في عالمنا العربي، الزوجة العربية تتعامل الآن بعصبية شديدة، وإذا حدث خلاف بينها وبين زوجها تلجأ للطلاق باعتباره حلا للمشكلة.
ولكن شخصية "لطيفة" تحمل رسالة للمرأة العربية بأن الطلاق ليس هو الحل، وأن الحب وعدم اتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة يساهم في تقريب وجهات النظر بين الزوجين، ويصلح الحال بينهما.
- تأجيل تصوير "دفعة القاهرة" عامين هل كان له علاقة بمشاكل إنتاجية؟
تصوير المسلسل بهذا الشكل الرائع كان صعبا جداً، وأكبر دليل على ذلك أننى وقعت عقد المسلسل منذ عامين وتأجل تصويره بسبب مشاكل إنتاجية، وحتى يخرج للنور تعاونت 3 شركات لإنتاجه.
- هل تعتبرين العمل من النوعية التي تسجل قصصاً حقيقية، أو أنه من وحي الخيال؟
الكاتبة هبة مشاري حمادة هى الوحيدة التي تملك الإجابة على هذا السؤال، ولكني أتصور أن العمل لا يرصد قصص أشخاص محددة، وإن اقترب من الحقيقية، وهذا أحد أسباب تفاعل الجمهور معه لمعرفة حياة البنات والشباب الذين جاءوا من الكويت إلى مصر في أول بعثة تعليمية.
- تعرض المسلسل لعاصفة من الانتقادات بسبب عدم دقة المشاهد في التعبير عن الفترة الزمنية عام 1957 بمصر، مثل مشهد التلفزيون في سكن الطالبات الكويتيات، علماً بأن التلفزيون دخل مصر عام 1960.. ما تعليقك؟
لا أرى أي مبرر لهذا الهجوم أو النقد، لأن مؤلفة المسلسل تركت التاريخ مفتوحاً، ولذا أطلقت على المسلسل اسم "دفعة القاهرة" دون تحديد لعام بعينه، ولكن أشارت إلى أنها وقعت فى الستينيات، وعموماً فإن الجدل حول عمل فني أمر إيجابي ودليل آخر على نجاحه.
- هل تعتبرين أن المسلسل حقق النجاح المتوقع؟
نعم، فأنت لا تتخيل مدى سعادتي وفرحتي بهذا العمل الذي فاق نجاحه كل التوقعات، وتتضاعف فرحتي مع معرفتي بأن شخصية "لطيفة" وصلت للجمهور المصري، منذ أيام دخلت مول تجاري، ووجدت عددا من الجمهور المصري يقتربون مني ويشيدون بدور "لطيفة"، وكانوا ينادونني باسم الشخصية.
- هل تعتبرين دورك في مسلسل "دفعة القاهرة" بوابة عبور للدراما المصرية؟
أتمنى أن يحدث ذلك، فأنا أتمنى العمل في الدراما المصرية، وأسعى إلى ذلك، كما أننى أتقنت اللهجة، وأصبحت أجيد الحديث بها، فهي دراما متميزة يعشقها العالم العربى من المحيط إلى الخليج.