عيد ميلاد مارسيلو.. ابن رجل الإطفاء يتزعم أوروبا
البرازيلي مارسيلو بطل دوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات مع ريال مدريد يحتفل اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده الـ32
يحتفل مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد ومنتخب البرازيل، اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده الـ32، بمسيرة كروية حقق خلالها الكثير من الإنجازات منها غير المسبوق من الأساس.
وفي الوقت الذي يتلقى فيه مارسيلو هذا الموسم، انتقادات حادة بسبب تراجع المستوى، لكن مسيرته الاستثنائية خاصة مع ريال مدريد تشفع له أي تذبذب في الأداء.
ابن عامل الإطفاء
ولد مارسيلو لعائلة فقيرة حيث كان والده يعمل كرجل إطفاء في "ريو دي جانيرو"، مما جعله يواجه طفولة صعبة على المستوى المالي، ولكن يبدو أن ذلك خلق بداخله طموحاً لتحقيق النجاح.
يقول مارسيلو في تصريحات نشرها موقع "جلوبو" البرازيلي: "كان والدي يعرض لي ملابس الإطفاء وأنا صغير، لم يرغب أبداً في أن أصبح مثله، كانت ملابس ممزقة ومتسخة، لأن رجال الإطفاء كانوا فقراء للغاية، وأنا بداخلي لم أرغب يوماً في ذلك، كل ما حلمت به أن أصبح لاعب كرة قدم".
لقد بدأ مارسيلو بالفعل ممارسة كرة القدم مثل أي طفل برازيلي في الأحياء الفقيرة وعلى الشاطىء، حتى انضم لأكاديمية نادي فلومينينسي البرازيلي الشهير في عمر التسع سنوات، عام 1997.
الرحلة لم تكن سهلة، إذ أن مارسيلو قرر ترك الأكاديمية لعدم قدرته على دفع نفقات الحافلة التي تقله لملعب التدريب، ولكن إدارة النادي البرازيلي تقديراً لموهبته قامت بدعمه مادياً للتغلب على تلك الظروف الصعبة.
ويبدو أن موهبة اللاعب البرازيلي قد ظهرت مبكراً مما جعل إدارة النادي تدعمه بهذا الشكل وجعل ريال مدريد الإسباني يقرر ضمه في يناير/ كانون الثاني 2007.
نظرية السعادة
حين تشاهد انطباعات وجه مارسيلو وهو يحتفل مع زملائه أو مدربه أو حتى وهو جالس على مقاعد البدلاء، ستدرك على الفور أنك أمام شخص متمرس في إسعاد نفسه.
ويظهر ذلك في الاحتفالات الخاصة والرقص الذي يقوم به الظهير البرازيلي عندما يسجل أو مثلما كان يفعل عندما يحرز زميله السابق وصديقه كريستيانو رونالدو الأهداف في مباريات ريال مدريد.
وهنا نسترجع ما قاله مارسيلو في حديث صحفي سابق: "منذ طفولتي، وفي ظل الصعوبات التي قابلتها، تعلمت أنه في الحياة يتوجب عليك أن تكون سعيداً، لا يهم أي شيء ولكن حاول، لقد كنت هكذا طوال مسيرتي".
حرق أشجار أوروبا
إذا ما نظرنا لما حققه مارسيلو في ريال مدريد بعد 13 سنة من انضمامه، فإنه استطاع تدوين اسمه في سجلات تاريخ الفريق الملكي، لأنه من الصعب للغاية أن تحتفظ بمكانك في فريق بحجم الريال لهذا العدد من السنوات.
على صعيد الألقاب، توج اللاعب البرازيلي مع الفريق الملكي بـ21 لقبا، بواقع 4 بطولات دوري إسباني، ومثلهم للسوبر المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، فضلا عن 3 ألقاب للسوبر الأوروبي وبطولتين لكأس الملك.
بداية سيطرة ريال مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا في آخر 6 سنوات كانت عبارة استخدمها كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي السابق لبايرن ميونيخ الألماني، بعد خسارة فريقه في ذهاب نصف نهائي نسخة 2013-2014 من الريال بهدف دون رد.
قبل تلك المباراة صرح رومينيجه: "سنحرق الأشجار"، في إشارة لنية فريقه سحق ريال مدريد وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، لكن ما حدث هو العكس، واستطاع الملكي الفوز على البايرن في عقر داره "أليانز أرينا" بنتيجة 4-0، ليحقق اللقب في النهائي على حساب الجار أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1، ويبدا في السيطرة على القارة العجوز من خلال الفوز بعد ذلك بنسخ 2016 و2017 و2018.
على صعيد منتخب البرازيل، اكتفى مارسيلو بلقب كأس القارات في العام 2013، والذي حققته السامبا عقب الفوز في النهائي على إسبانيا بنتيجة 3-0.