"مسيرة الاتحاد" الـ51.. 120 قبيلة ترسم أضخم لوحة في حب الإمارات
لوحة إبداعية ضخمة في حب دولة الإمارات وقيادتها رسمتها 120 قبيلة إماراتية توحدت جميعها تحت علم البلاد في مسيرة الاتحاد الـ51.
فخلال الاحتفالات بعيد اتحادها الـ51، رسم أبناء 120 قبيلة مشاركة في مسيرة الاتحاد لوحة جماهيرية تعكس فخرهم وابتهاجهم باليوم الوطني الـ 51 لدولة الإمارات، حضرها أكثر من 10 آلاف مواطن، ليعبروا عن اعتزازهم بقيادتهم الحكيمة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وتأتي تلك المسيرة ضمن احتفالات الإمارات، بعيد الاتحاد الـ51، الذي يعد أول يوم وطني في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تولى مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
واصطف أبناء القبائل في مسيرة واحدة متوشحين بأعلام دولة الإمارات ومجددين عهد الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة، مؤكدين تلاحم الشعب خلف القيادة في رحلة البناء والإنجاز الذي رسم خارطة طريق لتحقيقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
دلالات قوية
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات انطلاق مسيرة الاتحاد لترسم مشاركته لوحة هي الأجمل في التلاحم بين الشعب والقيادة.
مشهد مهيب مليء بدلالات قوية تعكس مدى الترابط بين الشعب الوفي وقيادته الحكيمة، زاد من جمالياته هذا التفاعل بين الشعب والقيادة.
ورفع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان علم الإمارات ملوحا به لرد تحية المشاركين في المسيرة، الذين تباروا للتعبير عن الحب والولاء للوطن والقيادة من خلال القصائد الحماسية، والأهازيج الوطنية، ورفع لافتات الشكر للقيادة.
مسيرة الاتحاد
وتعتبر "مسيرة الاتحاد" إحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان الشيخ زايد ضمن احتفالات عيد الاتحاد، وفيها يلتحم المشهد الثقافي والشعبي لأبناء القبائل، وهم يستعرضون لمحة من فنونهم أمام المنصة الرئيسية بميدان الوثبة.
مسيرة تختزل خصوصية شعب وبلد يصطف وراء قائده، تنتظم هذا العام بنكهة مختلفة، خصوصا أنها تعتبر الأولى للقبائل بعد تسلم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم 14 مايو/ أيار الماضي.
وانطلقت المسيرة في موقع مهرجان الشيخ زايد 2022 في منطقة الوثبة بأبوظبي، بمشاركة حاشدة وواسعة لأبناء القبائل من مختلف مناطق الدولة ومدنها، هدفها الرئيس تجديد عهد الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة.
ورسم أبناء القبائل خلال مشاركتهم في المسيرة لوحات من الفنون والأهازيج التراثية الأصيلة تتقاطع عندها الأزمنة لتتوحد في شكل شموع تضيء التاريخ والمستقبل، وتكتب بطاقة هوية.
من بين تلك اللوحات، قام فتية من القبائل الإماراتية بإظهار مهاراتهم ومدى تمكنهم فوق نوق السباق.
كما تضمنت العروض مشاركة عدد من فرسان القبائل وهم يظهرون بكل احترافية فنون الخيالة العرب، ما يعكس ارتباط أهل المنطقة بأرضهم.
كما تضمن المسيرة عرض مميز للخيول العربية الأصيلة خلال الاحتفال بعيد الاتحاد الـ51.
وشارك في المسيرة آلاف الإماراتيين من أبناء مختلف قبائل الإمارات من أبرزها قبائل: الأحباب، البحارنة، البداة، البوسعيدي، بني تميم، بني كعب، بني هاجر، آل شخري، آل باوزير، البدواوي، آل بريك، بلحارث، البلوشي، بني حماد، بني شميلي، بني غيث، بني كتب، الهواشم، الحوسني، الخليفي، الخنيشي، الخواطر، بني هلال، الجابري، الجسمي، الجنبه، الحبوس، الحربي، الحراسيس، الحساني، الحموديين، الخوري، الدرامكه، الدروع، الدهامنة، الراشد، الرواشد، اليافعي، اليحيائي، اليماحي.
أيضا من أبرز القبائل التي شاركت في مسيرة الاتحاد قبائل: الظهوريين، الظواهر، العبادلة، السيابي، الشامسي، الشبلي، الشحوح، الريسي، الزبيدي، الزحمي، الزرعوني، الزعاب، الزيودي، الساعدي، الشالمي، السعيدي، السقاطة، السلامي، الشناني.
كذلك شارك في المسيرة قبائل: الكندي، الكويتات، الكيبالي، المحارزة، المحرمي، المرازيق، المراشدة، آل مره، المسافري، الشكيلي، شمر، الصريدي، الصوافي، الصيعر، الطنيج، الظنحاني، العبري، العدوي، العربان، العزيزي، العفار، العكبري، العلوي، آل علي، المناصير، المناهيل، المنعي، المهرة، النعيم، النقبيين، النهدي، النيادات، آل عمرو، العمودي، العنتلي، العوالق، العوامر، العوذلي، العوضي، العيسائي، الهرمودي، الهمامي، الهنائي، الهنداسي، الواحدي، الوحشي، الياسي، الغفلي، الفزاري، القايدي، قبائل حلف بني ياس، قحطان، آل كثير، الكرب، الكلباني، المسكري، المشجري، المصعبي، المعمري، المقابيل.
خارطة طريق للمستقبل
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه كلمة قبل يومين بمناسبة اليوم الوطني الـ51 لدولة الإمارات تضمنت رسائل عديدة رسم بها ملامح مستقبل البلاد، وأكد أنه سيكون "أفضل وأكثر إشراقا وعزة".
رسائل، آثر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن تكون فرصة لشحذ الطاقات، وتحفيز الهمم لمواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت على مدار 5 عقود في عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقائد التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصولا لمستقبل زاهر للبلاد.
رسائل وفاء وحكمة وأبوة وقيادة وريادة رسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبرها خارطة طريق لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد، كما أكد خلالها أنها "مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس"، وأن عنوانها الأساسي "هو مضاعفة الجهد والعطاء، وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب، وحذر من أنه في تلك المرحلة "لا مجال للتهاون أو التراخي".
تلك المرحلة حدد فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مهامَّ محددة وأولويات واضحة ومبادئ سامية لسياسة بلاده الداخلية والخارجية في تلك المرحلة الجديدة.
تلك المرحلة الجديدة التي يقودها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيكون "الاهتمام بالمواطن وفتح كل سبل التطور والإبداع وإثبات الذات أمامه، كان ولا يزال وسيظل أولويتنا الأساسية والقصوى".
وفي القلب من تلك المرحلة "فإن الشباب يحظون باهتمام استثنائي في رؤية القيادة الإماراتية لحاضر البلاد ومستقبلها".
أيضا "خلال المرحلة المقبلة سيتعزز دور المرأة الإماراتية في كل المجالات".
أما على صعيد السياسة الخارجية بشقها الدبلوماسي والاقتصادي والإنساني في تلك المرحلة، فقد وضع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبادئ عامة وأهدافا تفصيلية.
ضمن تلك المبادئ والأهداف"ستظل دولة الإمارات شريكاً أساسياً وداعماً رئيسياً لكل ما يصنع التقدم والنماء للبشرية، ويعزز من قدرة العالم على مواجهة تحدياته وفي مقدمتها التغير المناخي والأمن الغذائي والأمراض والأوبئة والفقر وغيرها".
أيضا ضمن تلك المبادئ "ستواصل الإمارات دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
كذلك ستواصل الإمارات "تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الفاعلة مع مختلف دول العالم لخدمة أهدافها التنموية".
كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية تعزيز التكامل العربي والخليجي في تلك المرحلة، إلا أنه بين أن "تعزيز التكامل العربي سيكون على أسس جديدة تتسم بالفاعلية والواقعية وتستند إلى المصالح المشتركة".
وإيمانا منه بأنه لا تنمية ولا سلام بدون قوة تحميه، فقد أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن تطوير القوات المسلحة الإماراتية وتحديثها سيظل أولوية قصوى كما كانت على الدوام.