في مقابلة نادرة لنجلها.. مواقف تاتشر من ترامب وفاراج

تحتفل بريطانيا بالذكرى المئوية لميلاد مارغريت تاتشر التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء، والملقبة بـ«المرأة الحديدية».

وفي الذكرى المئوية لميلاد والدته، أجرى نجلها السير مارك تاتشر مقابلة نادرة حذر فيها من أن المملكة المتحدة تتجه نحو أزمة إفلاس شبيهة بأزمة السبعينيات في ظل حكم حزب العمال، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وخلال المقابلة مع الإعلامي هاري كول، وجه مارك انتقادات لاذعة لحالة بريطانيا في الإنفاق الحكومي الضخم والضرائب والحدود المفتوحة.

وأشاد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إنه يُبلي بلاءً حسنًا و"يؤمن إيمانًا راسخًا باقتصاد السوق ولديه أفكار واضحة جدًا عما يريد فعله وكيف يريد أن يفعله"، مشيرا إلى أن والدته كانت "ستُعجب بقيادته".

وأضاف أن ترامب "يقوم بعمل رائع، والوقت كفيلٌ بإظهار مدى نجاحه، لكنه يُحقق المزيد في فترة زمنية قصيرة نسبيًا مقارنةً برئاسته الأولى".

• مئوية ميلاد تاتشر.. دروس «معاصرة» في القوة والتحالفات

وحول زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج، قال مارك "لم ألتقِ به قط، لكنه يبدو لي رجلاً جذابًا للغاية.. إنه يؤمن إيمانًا راسخًا بما يؤمن به.. كانت والدتي ستحترمه لمعتقداته دون أدنى شك".

واعتبر أنه "مهما قيل عنه، فهو سياسي مؤمنٌ بمعتقداته وهذا أمرٌ جيد.. ما دام يُسمح لنا بالنقاش في مجتمعنا حول معتقداتنا، فسيكون ذلك أمرًا جيدًا."

وتابع "كانت والدتي ستوافقه الرأي حول حجم الهجرة غير النظامية اليوم، وكانت سترغب في معالجة هذه القضايا كما يفعل، سواءً كان نهج معالجتها هو نفسه أم لا".

وبخصوص زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك، حث مارك المحافظين على منح زعيمتهم المتعثرة وقتًا، وأشار إلى أن والدته واجهت بدايةً صعبةً مماثلةً في قيادتها.

وأشار إلى أن الطريق لا يزال طويلاً قبل الانتخابات القادمة، وأن والدته كانت دائمًا متشككة في استطلاعات الرأي السياسية.

السياسيون

وفي هجوم لاذع على رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، قال مارك إنه لا يعرف تماما ما يريد فعله وذلك على النقيض من والدته التي كانت "تعرف تمامًا ما تريد فعله عندما وصلت إلى داونينغ ستريت".

وحول المجموعة الحالية من السياسيين في السلطة، قال إن والدته "ستكون متفاجئة جدًا بأنهم لا يؤمنون بأي شيء"

وأعرب مارك عن اعتقاده بأنه يتعين على السياسيين من جميع الأطياف الاستفادة من إرث والدته لإنقاذ بريطانيا من خلال العودة إلى اقتصاد وسياسات سوقية أكثر شمولاً، وقال "أعتقد أن القليل من التاتشرية قد يكون مفيدًا".

وأشار مارك إلى الهجرة كنقطة اشتعال رئيسية للبلاد، وحذر من أن والدته لن تتقبل أزمة القوارب الصغيرة، لافتا إلى أن منح المهاجرين مزايا هو "عامل جذب كبير" وقال "يجب أن يتوقف هذا".

ودحض مارك الادعاءات التي انتشرت خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأن والدته كانت ستؤيد البقاء.

واعترف أن تاتشر -وهي أحد أبرز مهندسي السوق الموحدة- كانت لها علاقة معقدة مع الاتحاد الأوروبي، وقال إنها كانت تدعم التكتل عندما كان مجتمعًا اقتصاديًا "لكنها أصبحت أقل حماسًا عندما أصبح اتحادًا سياسيا".