النفط يصعد على وقع التفاؤل السعودي بشأن اتفاق أوبك
أسعار النفط ترتفع، وسط توقعات بتوصل أوبك إلى اتفاق على كبح الإنتاج مع علامات متزايدة على وجود تخمة كبيرة في المعروض وارتفاع المخزونات.
صعدت أسعار النفط، الخميس، بعدما طغت توقعات توصل أوبك إلى اتفاق بخصوص كبح الإنتاج على علامات متزايدة على وجود تخمة كبيرة في المعروض وارتفاع المخزونات خاصة في الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم إنه متفائل باستكمال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاقا مبدئيا بشأن إنتاج النفط تم التوصل له في الجزائر في سبتمبر أيلول.
وقال الوزير لقناة العربية "أنا ما زلت متفائلا أن التوافق الذي تم في الجزائر لوضع سقف للإنتاج سيتم ترجمته إن شاء الله إلى سقوف على مستوى الدول وأن يكون الخفض عادلا ومتوازنا بين الدول."
وعبر الفالح عن تفاؤله بأن السوق في طريقها للتوازن وأن توصل أوبك لاتفاق في اجتماع فيينا يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني سيسرع هذا التعافي.
وبحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 60 سنتا إلى 47.23 دولار للبرميل وزاد الخام الأمريكي الخفيف في العقود الآجلة 50 سنتا إلى 46.07 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر تشرين الثاني متجاوزة توقعات المحللين والتي كانت تشير لزيادة 1.5 مليون برميل.
وترتفع المخزونات في مناطق أخرى وهو ما يرجع لأسباب منها إنتاج قياسي لأعضاء أوبك التي تضخ نحو 40% من إمدادات النفط العالمية.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال أمس الأربعاء إن دول أوبك مستعدة للتوصل إلى اتفاق "فعال" على خفض إنتاج النفط. وجاءت تصريحات مادورو عقب اجتماع مع الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في كراكاس.
كما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا مستعدة لدعم قرار أوبك بشأن تثبيت إنتاج النفط.
لكن جيسون جاميل المحلل لدي بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز قال إن تزايد إنتاج النفط وتغير العوامل الأساسية يزيد من صعوبة تطبيق أوبك لخفض مقنع للإنتاج.
وأضاف "السوق الحاضرة تحولت إلى الفائض بسبب ارتفاع إنتاج أوبك حيث كان معظم الزيادات الفعلية مدفوعا بتحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا و(قليلا) في نيجيريا."
وتوقع جيفريز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 58 دولارا للبرميل العام القادم.