ماريا تغزل بخيوط الكروشيه "عرائس أميجورومي"

ماريا علي صانعة عرائس أميجورومي من محافظة البحر الأحمر المصرية انتهت من دراسة الفلسفة لتجد نفسها تغرق في صنع عرائس أميجورومي.

تخطفك ملامح الدمى، تجذبك وكأنها تتحدث لتخبرك بأنها شكلت بيد ماهرة عشقت تفاصيلها وصنعتها بكل الحب داخل منزلها، معتمدة على إبرة الكروشيه ومجموعة خيوط بألوان وأحجام مختلفة.

• "ثورة الحب" يعرض لوحات مهاجرة أفغانية في أوروبا 

ماريا علي، صانعة عرائس أميجورومي من محافظة البحر الأحمر المصرية، انتهت من دراستها بكلية الآداب قسم الفلسفة، لتجد نفسها تغرق في فلسفة الوجوه، وتنجح في تحويلها لمجسمات تحاكي تلك الفلسفة.

بدأت ماريا، 27 عاما، طريقها في 2014 بعد أن قررت تعلم فن الكروشيه بمفردها، لكنها أرادت التطوير وتعلم الصعب: "بحثت في محافظتي البحر الأحمر عن دورات تدريبية فنصحوني بالتوجه لتدريب تابع لمنظمة العمل الدولية، وبالفعل سجلت وبدأت، لكن لظروف ما توقف التدريب بعد شهر واحد".

أدركت الشابة ابنة مدينة رأس غارب أنها وقعت في حب فن الكروشيه، بالتحديد "الأميجورومي"، لذا لم تتوقف واتجهت لموقع يوتيوب لتغوص في ذلك البحر وتتلقى باقي التدريبات التي لم تحصل عليها لتطوير نفسها: "استمررت على تواصل مع مدربتي أيضا وكانت تشجعني وتعليمي عن بعد".

أوضحت ماريا أن الأميجورومي وهو فن الكروشيه الياباني عبارة عن حياكة دمى على شكل حيوانات مجسمة صغيرة الحجم وحشوها، معتبرة أن ما تفعله هو تحويل ما بداخلها من تفاصيل لدمى مختلفة الأشكال والأحجام.

وحكت الشابة المصرية لـ"العين الإخبارية": "بعد شعوري بأني أعشق ذلك الفن تمنيت تطوير نفسي عمليا، ومؤخرا بدأت في توريد أعداد مختلفة لأحد المتاجر في محافظة القاهرة، بعد نجاحي في تصدير 50 دمية لإحدى الدول العربية 2016 في أكبر إنجاز أحققه طوال حياتي".

ماريا رأت أن العمل الإنساني مهم جدا في حياة أي شاب؛ لذا سعت لزرع الفرح بقلوب الأطفال مرضى السرطان بمستشفى 57357 بصناعة 100 دمية لهم: "معهم شعرت بمعنى السعادة".

نجاح ماريا خلال السنوات الماضية فتح أمامها بابا لتلقي العديد من الطلبات عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتجسيد صور حقيقية في هيئة دمية: "نجحت في التواصل أون لاين لخلق عرائس تتحدث كأنها في الواقع، وتمكنت من تجسيد التفاصيل البسيطة كالملامح الشخصية لكل دمية".

أدوات ماريا بسيطة تتكون من إبرة كروشيه وخيوط مختلفة الأحجام والألوان وبعض المعدات، لكن أحلامها كبيرة، إذ تتطلع لتنظيم ورش عمل لتعليم الآخرين فن "الأميجورومي": "نفسي عرايسي تبقى براند وأوصل للعالمية".