بالصور.. أطفال مأرب ينددون بتفحم جثة "ليان" ومجازر الحوثي
اصطف عشرات من الأطفال وسط مدينة مأرب، الثلاثاء، احتجاجا على استمرار مليشيا الحوثي في جرائمها واغتيالها لبراءة الطفولة باليمن.
ووقف الأطفال وهم يرفعون صورة طفلة مأرب المتفحمة التي صدمت الشارع اليمني والرأي العام، وتحولت ابتسامتها المسلوبة إلى أيقونة للدلالة على جرائم مليشيا الحوثي بحق أطفال اليمن.
- الإمارات تدين بشدة "مجزرة محطة الوقود" في مأرب وتطالب بموقف دولي ضد الحوثي
- طفلة مأرب.. صدمة يمنية لتفحم جثة "ليان" بمجزرة الحوثي
وتفحم جسد ليال أو "ليان" كما عرفت لدى الرأي العام، في هجوم مزدوج ودام شنته مليشيا الحوثي بصاروخ باليستي وطائرة مفخخة، السبت الماضي، على محطة وقود في حي "الروضة" شمالي مأرب ولاقى تنديدا إقليميا ودوليا واسع النطاق.
وأسفر الهجوم الحوثي عن مقتل 21 مدنيا، بينهم الطفل حسان والطفلة ليال، في جريمة دفعت عشرات الأطفال للتنديد في احتجاج صامت وحزين بالمجزرة المروعة.
ورفع الأطفال صور العديد من أقرانهم ممن أزهقتهم آلة القتل الحوثية إلى جانب صور ليال لتذكير العالم بسلب الانقلابيين لأرواح المئات من أطفال اليمن، حسب صورة معبرة رفعها المحتجون وطالعتها "العين الإخبارية".
وفي غضون ذلك، وتعبيرا عن حالة الحزن التي خلفتها المجزرة الدامية، رفعت العديد الحدائق والمتنزهات لافتات احتجاج على الجريمة وأعلنت إغلاق أبوابها أمام الزوار بما فيهم الأطفال.
وتداول ناشطون يمنيون صورة تظهر إعلان "حديقة مأرب لاند الترفيهية" إغلاق أبوابها احتجاجًا على تكرار جرائم مليشيات الحوثي بحق الأطفال والمدنيين والنازحين في مأرب وهدمها لكل مظاهر الحياة والفرح.
إلى ذلك، قال مدير حقوق الإنسان في مأرب عبدربه جديع لـ"العين الإخبارية"، إن "مقتل الطفلة ليان والجريمة ككل لمليشيا الحوثي لم تكن هي الأولى لكنها أكدت مجددا استمرار المليشيا في جرائمها لدى كل حراك دولي أو مفاوضات سلام ووقف لإطلاق النار".
وأوضح جديع أنه لدى استهداف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا محطة الوقود كان هناك قرابة 10 مركبات دمرها الصاروخ الباليستي.
وأشار إلى أنه "لدى تدخل سيارة إسعاف لانتشال الضحايا استهدفها الانقلابيون مرة أخرى المحطة بطائرة مسيرة مفخخة فأدى الهجوم المزدوج لاشتعال حريق هائل في المكان وتفحم جثث الضحايا وبينهم جثة ليال ووالدها".
وسبق مجزرة محطة الوقود بيوم واحد هجوم استهدف منزل لأحد شيوخ قبائل مأرب ويقع في بلدة نائية لكنها مؤخرا باتت تكتظ بالنازحين والسكان ويقطنها أكثر من 21 ألف مدني معظمهم من النازحين.
وبحسب المسؤول اليمني فإن "مليشيا الحوثي لا تحترم أي قوانين دولية أو أي شرائع سماوية أو تقاليد وعادات اليمنيين وترتكب الجرائم دوما لدى تلقيها ضربات موجعة في الميدان".
وسخر مدير حقوق الإنسان اليمنية بمأرب من إنكار مليشيا الحوثي مذبحة محطة الوقود، وزعمها أنه هدف عسكري، متسائلا: "ماذا كانت تفعل طفلة (هناك) إذا كان الهدف عسكريا كما يفترون؟".
واعتبر ذلك محض افتراءات حوثية تستهدف التنصل من الهجوم الذي يرقى لجرائمة حرب، مؤكدا أن "الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا بلغت 21 مدنيا أحرقوا بصواريخ وطائرات حوثية بينهم الطفلة ليال والطفل حسان".
وأضاف: "يستخدم الحوثيون كل وسائل الإرهاب والتوحش بما فيه تجنيد خلايا نائمة لزرع عبوات ناسفة في الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عبر محافظة مأرب وهي جريمة لم يسبق لأي تنظيمات إرهابية عالمية القيام بها".
وشدد المسؤول اليمني على أهمية عدم صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المجزرة المروعة كما صمت على جرائم لاتحصى والتي شجعت مليشيا الحوثي على التمادي في سفك دماء اليمنيين.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز