افتتاح جناح "ماري أنطوانيت" للسياح بقصر فرساي.. شاهد مقتنياته
عُرفت ماري أنطوانيت كأحد أكثر ملكات فرنسا رفاهية على الإطلاق، حتى أطاحت برأسها الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر.
هذا النمط الفخم من المعيشة انطبع على حجرات إقامتها داخل قصر فرساي، تلك الحجرات التي أصبحت الآن متاحة للزيارة، بعد إعادة ترميمها وافتتاحها للعامة من المواطنين والسياح.
وبحسب ما ذكرت مجلة "تايم أوت"، فإن جناح إقامة ماري أنطوانيت في قصر فرساي، تكون من طابقين من الغرف، ويعتبر أبرز معالم هذا الجناح، هو غرفة "ميريديان".
هذه الغرفة تم تركيبها في عام 1781، واحتوت على أفخم قطع الأثاث والمقتنيات الملكية الفخمة، إذ يغطيها المرايا البراقة والمنسوجات ذات اللون الأرجواني الذي كان أحد أكثر الألوان المحببة للملكة ماري أنطوانيت.
الجناح الخاص بالملكة الفرنسية السابقة، يضم أيضا مكتبة أنيقة وغرفة ذهبية، تضم المئات من المقتنيات المذهبة التي حفظت كقطع أثرية من ضمن المقتنيات الشخصية للملكة.
وتقول "تايم أوت"، أنه يمكن أيضا لزوار جناح ماري أنطوانيت في قصر فرساي، مشاهدة الغرفة التي كانت مخصصة للطعام، والغرفة التي كانت مخصصة للممارسة رياضة البليارد، مع مجموعة من الغرف الأصغر حجم التي خصصت لخدامات الملكة الفرنسية.
وأصبح الجناح الخاص بالملكة الفرنسية، متاحا لزيارة الزوار بعد إعادة ترميمه مع نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، مع إعلان إدارة قصر فرساي التاريخي عن تخصيص جولات سياحية مخصصة للتعرف على تفاصيل مقتنيات القصر وأبرز معالم الجذب السياحي به.
وقصر فرساي، هو أهم القصور الملكية في فرنسا، وموقعه يبعد حوالي 25 كيلومترا غرب وسط العاصمة الفرنسية باريس.
ويعود تاريخ تأسيس هذا القصر التاريخي لعام 1624، حين أمر الملك الفرنسي لويس الثالث عشر، ببناء منزل صغير له للصيد على تلة قريبة من قرية فرساي، قبل أن يأمر بتوسعة هذا المنزل عام 1632، ومع تعاقب الملوك على حكم فرنسا أصبح المنزل الصغير قصرا من أفخم قصور أوروبا.
والقصر يعتبر الآن من أهم المتاحف المفتوحة للزيارة في قارة أوروبا، ويقوم على مساحة إجمالية 8.15 كيلومترات مربع، وقد بني على طراز عمارة الباروك الفرنسية ويضم إجمالا 2,300 غرفة.