من التسويق إلى وصفات الطبخ.. 3 أسرار في قصة نجاح ياسمين ناصر (خاص)

في مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش قمة الإعلام العربي 2025 بدبي، تحدّثت صانعة المحتوى ياسمين ناصر عن رحلتها من عالم الشركات إلى فضاء التأثير الرقمي.

وكشفت ياسمين خلال المقابلة عن محطات تحوّلها وأهم الدروس في صناعة المحتوى الناجح.

تقول ياسمين إنها أمضت 13 عاماً تعمل في مجال التسويق والدعاية والإعلام داخل قطاع الشركات، وكانت عاشقة لعملها إلى حد كبير.

وتضيف: "ما تركت شغلي لأني ما كنت أحبه، كنت فعلاً أعشقه، لكن كان فيّ شغف قديم بيكبر معي من الطفولة، وهو حب الطبخ".

ومع مرور الوقت، قررت أن تتبع هذا الشغف علمياً، فتركت وظيفتها والتحقت بجامعة لفنون الطهي، لتصقل هوايتها بالمعرفة الأكاديمية.

وتروي: "كنت أستحي أطلع قدام الكاميرا، فكنت أقدّم الوصفات من غير ما أبين، لكن أول مرة ظهرت كانت مع وصفة حليب اللوز، وقتها انصدم الكل، حتى بابا ما كان يعرف، لأني ما كنت أقبل أطلع على الشاشة".

أسرار نجاح صناعة المحتوى

وأكدت ياسمين أن نجاحها لم يكن عشوائياً أو ضربة حظ، بل جاء نتيجة تخطيط واعٍ وتحليل دقيق، قائلة: "أنا بدرس أرقام واستراتيجيات، وببني المحتوى تبعي حسب شو الناس بدها. المحتوى مش لازم يكون ارتجالي، لازم يكون مدروس".

وقدّمت ياسمين ثلاث قواعد ذهبية لأي شخص يسعى للنجاح في عالم صناعة المحتوى: أن يكون المحتوى هادفاً. أن يجمع بين الطابع التعليمي والترفيهي. أن يكون نابعاً من القلب والصدق، لأن المشاهد إذا استفاد، سيعود للمحتوى ويشارك غيره".

وختمت حديثها بابتسامة عفوية قائلة: "تابعوني واحفظوني.. وبكبر ملفوف محشي! ما في أطيب منه بالعالم".

وانطلقت اليوم الاثنين فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة نحو 8000 إعلامي من مختلف أنحاء الوطن العربي وخارجه، ما يجعلها أكبر تجمع إعلامي عربي حتى اليوم.

تستمر القمة حتى 28 مايو/أيار الجاري، وتضم شخصيات إعلامية وسياسية بارزة، ورؤساء تحرير، وقادة مؤسسات إعلامية، وصنّاع محتوى، وخبراء تقنيين وأكاديميين من مختلف دول العالم العربي، لاستشراف مستقبل الإعلام ومواكبة تحوّلاته المتسارعة.

ويتضمن برنامج القمة أكثر من 175 جلسة رئيسية، إلى جانب 35 ورشة عمل تنظمها مؤسسات ومنصات إعلامية عالمية، بمشاركة 300 متحدث من داخل وخارج المنطقة. كما افتُتحت الفعاليات بجلسات "المنتدى الإعلامي العربي للشباب"، واحتفالية تكريم الفائزين بجائزة "إبداع" لأفضل محتوى شبابي.