أسواق العالم اليوم.. أنباء سارة من الغرب إلى الشرق
تباينت أنباء أسواق العالم هذا الصباح، بين دولار متماسك في الغرب، ونمو يواصل التعافي في الشرق، فيما دخلت أسواق العرب عطلة عيد الأضحى.
الدولار يصعد قبيل بيانات أمريكية مهمة
البداية من العملة المسيطرة على العالم، نعم إنها الدولار، الذي حافظ على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الثلاثاء وسط توتر كبير في روسيا وترقب المتعاملين بيانات أمريكية قد تحدد توقيت رفع أسعار الفائدة.
في حين شهدت روسيا مطلع الأسبوع محاولة تمرد تم إجهاضها، وهي الأزمة التي دفعت الدولار إلى أعلى مستوى في 15 شهرا مقابل الروبل، وارتفع مؤشر الدولار 0.04٪ إلى 102.770.
واستقر الروبل عند 84.40 للدولار بعد أن وصل إلى أضعف مستوى له منذ مارس آذار 2022.
ماذا ينتظر الدولار هذا الأسبوع؟
تتضمن البيانات الأمريكية هذا الأسبوع الطلبيات الجديدة على السلع المعمرة وإحصائيات الإسكان واستطلاعين لمعنويات المستهلكين من منظمة كونفرنس بورد وجامعة ميشيجان.
استقر اليورو عند 1.09055 دولار قبل كلمات من المقرر أن يلقيها مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي خلال منتدى البنك حول البنوك المركزية في سينترا بالبرتغال يومي الثلاثاء والأربعاء.
وسجل الدولار الأسترالي 0.66815 دولار، مرتفعا 0.10 بالمئة، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.08 بالمئة إلى 0.6159 دولار.
الليرة التركية تلامس قاعا غير مسبوق جديدا
وما زلنا مع العملات لكن هذه المرة مع نبأ تعيس، حيث لامست الليرة التركية مستوى منخفضا غير مسبوق جديدا عند 26.10 مقابل الدولار في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء خلال ساعات شهدت انخفاضا في السيولة بعد أن قال مسؤول ومصرفيون إن البنك المركزي توقف عن استخدام احتياطياته لدعم العملة.
وزادت الليرة فيما بعد بشكل طفيف بحلول الساعة 0437 بتوقيت جرينتش، لتسجل 26.05 دون تغير يذكر عن مستوى إغلاقها يوم الاثنين.
نزلت الليرة بأكثر من 28 بالمئة منذ بداية العام.
ماذا عن سعر برميل النفط؟
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، إذ طغى أثر المخاوف من عدم الاستقرار السياسي في روسيا واحتمال انقطاع إمدادات على أثر المخاوف بشأن الطلب العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 74.24 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات إلى 69.47 دولار للبرميل.
ويوم الإثنين، صعد برنت 0.5 بالمئة وزاد غرب تكساس الوسيط 0.3 بالمئة.
شهد يوم السبت تفاديا لاشتباك بين موسكو ومجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، إذ انسحب مقاتلو المجموعة المسلحين بكثافة من مدينة روستوف بجنوب روسيا بموجب اتفاق أوقف تقدمهم السريع نحو العاصمة.
وأثار التحدي شكوكا حول سيطرة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة وبعض المخاوف بشأن احتمال تعطل إمدادات النفط الروسية.
وتراجع المعروض بالفعل في أذهان المستثمرين بسبب تعهد السعودية بخفض الإنتاج من يوليو تموز.
هل انتهى الأمر عند النفط؟.. للصين رأي آخر
لم تتوقف الأنباء السارة عند النفط المرتفع، إذ قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ لمندوبين في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في تيانجين اليوم الثلاثاء إن نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثاني سيتجاوز الربع الأول، ومن المتوقع أن يصل في نهاية العام إلى خمسة بالمئة وفق المستهدف.
وفي ظل تباطؤ الإنتاج الصناعي بسبب ضعف الطلب الخارجي والداخلي، قال لي "سنتخذ المزيد من الإجراءات العملية والفعالة لتعزيز الطلب المحلي وتنشيط السوق ودعم التنمية المنسقة... وتعزيز الانفتاح بشدة على العالم الخارجي".
لكن محللين خفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي الصيني لبقية العام.
وقلص العديد من البنوك الكبرى توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم لعام 2023 بعدما جاءت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر مايو أقل من التوقعات. وأشارت هذه البنوك إلى أن بكين ستحتاج إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم التعافي الاقتصادي البطيء بعد جائحة كوفيد.
ونما الناتج المحلي الإجمالي للصين 4.5 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، لكن القوة الدافعة تراجعت بشدة منذ ذلك الحين. ورغم ذلك، يتوقع العديد من المحللين أن يتفوق النمو في الربع الثاني عن الفترة نفسها من العام الماضي عندما أدت جائحة كورونا إلى تعطيل النشاط الاقتصادي.