"مارمايت" و شاي "بي جي تيبس".. أحدث ضحايا الإسترليني
الخلاف بين شركتي تيسكو و يونيليفر البريطانيتين حول الأسعار ، والذي نتج عن هبوط الجنيه الإسترليني، يعد من أبرز المؤشرات على الضرر الذي قد يلحق بالمستهلكين.
سحبت شركة تيسكو العشرات من منتجات شركة يونيليفر للسلع الاستهلاكية من على موقعها الإلكتروني بعد خلاف بين الشركتين البريطانيتين بشأن الأسعار نتج عن هبوط الجنيه الإسترليني بعد استفتاء انفصال بريطانيا، في واحد من أبرز المؤشرات على الضرر الذي قد يلحق بالمستهلكين بسبب نتيجة الاستفتاء.
وهذا الخلاف بين اثنتين من أشهر الشركات الأوروبية يعني أن منتجات تحظى برواج مثل مارمايت وأكياس شاي بي.جي. تيبس لن تكون متاحة عبر موقع تيسكو الإلكتروني -أكبر متجر في بريطانيا للتجزئة عبر الإنترنت.
ويظهر هذا الخلاف كيف أن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي أدى لتفاقم التوتر بين الموردين وشركات التجزئة في الوقت الذي يصارع فيه الجانبان من أجل تحقيق أرباح بعد أن ألحق تراجع الإسترليني الضرر بهوامش ربح السلع المستوردة.
وهبطت أسهم تيسكو 1.6% في حين انخفضت أسهم يونيليفر 1.4%.
وقال مصدران مطلعان لرويتزر إن يونيليفر تسعى لزيادة الأسعار التي تفرضها على أكبر 4 متاجر في بريطانيا وهي تيسكو وسينسبري وأسدا وموريسونز لمجموعة واسعة من السلع بنحو 10%، قائلة إنها تحتاج لتغطية التكلفة الأعلى للسلع الأولية المستوردة.
وقال شخص مطلع على الوضع في أحد متاجر البقالة الأربعة الكبرى إنهم احتجوا على مطالب يونيليفر، موضحين أن بعض المنتجات التي تريد الشركة رفع أسعارها تصنع في بريطانيا بالفعل.
وامتنع متحدث باسم يونيليفر عن التعليق.
لكن تلك الزيادة في الأسعار من جانب يونيليفر والتي تسببت في خلافها مع تيسكو ساعد شركة بن آند جيري للمثلجات وشركة دوف للصابون على تسجيل تباطؤ أقل من المتوقع في مبيعات الربع الثالث من العام في النتائج التي جرى إعلانها اليوم الخميس.
وقالت يونيليفر إنها بصدد تحقيق أهدافها للعام بأكمله لكن الخلاف مع تيسكو ألقى بظلاله على نتائج الشركة.
وقال المدير المالي لشركة يونيليفر جريم بيتكثلي في تصريحات لرويترز إن زيادة الأسعار نتيجة انخفاض قيمة العملة أمر طبيعي لكنه امتنع عن التعليق على الخلاف مع تيسكو على وجه التحديد.
وأظهر مسح نُشرت نتائجه أمس الأربعاء أن أكثر من ثلثي صناع الغذاء في بريطانيا أصبحوا أقل ثقة في مناخ العمل منذ استفتاء الانفصال البريطاني.
ومنذ إعلان نتيجة استفتاء يونيو حزيران هبط الجنيه الاسترليني بنحو 18% مقابل الدولار.
ويعتقد معظم المحللين وخبراء الاقتصاد أن تراجع الإسترليني سيؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات البقالة بعد أعوام من الانكماش بسبب حرب الأسعار بين سلاسل المتاجر الكبرى.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز