المغرب.. 3 مرشحين لخلافة بن كيران في تشكيل الحكومة الجديدة
التكهنات حول الأسماء البديلة لـ بن كيران، دارت بين ثلاثة أسماء من رجال حزب العدالة والتنمية.
بعد 5 أشهر من تكليف عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بمهمة تشكيل الحكومة المغربية، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحصول حزبه على الأغلبية في الانتخابات التشريعية الماضية، قرر الملك محمد السادس إعفاء بن كيران من منصب رئاسة الحكومة، نظرًا لوصول المفاوضات بين الأحزاب المغربية المختلفة بشأن تشكيل الحكومة لنقطة اللاعودة، مع استمرار حالة الانقسامات بين زعماء ورؤساء التحالفات الحزبية.
ووفقًا لمواقع وصحف مغربية، فإن التكهنات حول الأسماء البديلة لـ بن كيران، دارت بين أسماء ثلاثة من رجال حزب العدالة والتنمية هم، سعد الدين العثماني، المصطفي الرميد، عزيز الرباح.
العثماني.. مفاوض جيد
واستند المحللون السياسيون في توقعهم لترشيح اسم السياسي سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية، لقدرته على إدارة المفاوضات والتعامل مع الاختلافات الإيديولوجية والسياسية، فوسط العمل السياسي يعرف العثماني بالشخصية الهادئة المسالمة، والابتعاد عن الصدام في الحوار والتعامل مع الأحزاب المعارضة.
ووفقًا لموقع" هسبيريس" المغربية، فإن ترجيح المحللين لـ العثماني يشير إلى أنه الشخص الأقرب لخلافة بن كيران، في مهمة تشكيل الحكومة، خاصة وأن السبب الرئيسي وراء فشل المفاوضات وإعفاء بن كيران من المهمة، جاء بعد جدل طويل استمر لـ 5 أشهر دون الوصول لحل، وتمسك رئيس الحكومة المكلف وهو " المفاوض" الرئيسي في المشاورات بشروط ووضع تصور ثابت لم يتخل عنه، ولم ينته في كل مرحلة من مراحل المفاوضات مع تحالف حزب التجمع الوطني بقياد عزيز أخنوش زعيم الحزب والتحالف.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية، في تصريحات لموقع " هسبيريس"، أن قرار إعفاء بن كيران من منصبه، خلق نوعا من الجدل بين أعضاء الحزب، ومسؤولية رئيس الحكومة المكلف خلال الأشهر الماضية عن حالة الفراغ السياسي، وتعطل الكثير من القضايا والمهام السياسية والأمور المجتمعية، بناء على توقف عمل البرلمان وإقرار الشكل النهائي للحكومة، خاصة وأن الخلاف تعلق بعدد وتوزيع الوزارات بين الأحزاب المغربية.
الرباح.. قيادة شابة وإدارة جيدة
خرج من اجتماع المجلس الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية، اسم جديد مرشح لخلافة بن كيران، فـعزيز الرباح، القيادي السياسي بالحزب -الذي حاول في الفترة الأخيرة التبرؤ من الاتهامات التي وجهت له داخل الحزب، بالعمل على تولي المسؤولية خلفًا لـ بن كيران في حالة إعفاء الأخير من المنصب- طُرح اسمه بقوة، بإمكانية توليه المسؤولية، خاصة وأنه تابع المفاوضات من مرحلتها الأولى بين كافة أحزاب المعارضة.
وظهر دعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و" تويتر" من المغاربة، لاسم الرباح، لكونه قيادة شابة لها تجارب سياسية في الإدارة، بعد توليه وزارة التجهيز القريبة من عالم المال والأعمال والاقتصاد، وعلاقته القوية بجميع الأطراف السياسية المشاركين في تحالف التجمع الوطني للأحرار.
الرميد.. رجل التوافقات السياسية
المصطفي الرميد، كان هو الاسم الثالث المرشح لتولي رئاسة الحكومة المغربية، بعد بن كيران، فموقفه الواضح من الابتعاد عن الدخول في مشادات ونقاشات حادة مع أعضاء أحزاب المعارضة، وعدم اللجوء لأسلوب تشويه صورة الخصم، الذي لجأ له بن كيران بعد فشل الجزء الأول من مرحلة المفاوضات الثانية، كانت أسباب مقنعة لطرح اسمه والتفكير في توليه المنصب، لاحتياج المجتمع المغربي لسرعة في تشكيل الحكومة والبدء في استلام البرلمان المغربي مهمة التشريع وإصدار القرارات.
ووصفت التحليلات السياسية الرميد بـ "رجل التوافقات بين كل المكونات السياسية"، حيث تولى قيادة وزارة العدل في فترة سابقة، وحرص طوال الأشهر الماضية الظهور بجوار عبد الإله بن كيران.
استبعاد المرأة المغربية
وفي الوقت نفسه استبعد موقع" هسبيريس" اسم عبد القادر اعمارة، الوزير السابق، وعضو الحزب، من خلافة بن كيران، بالرغم من محاولاته لتقديم وجهة نظر أخرى بشأن الخلاف القائم بين أخنوش وبن كيران، لم تكن في صالح رئيس الحكومة المكلف وقتها.
واستنكر المغردون عبر تويتر طرح 3 أسماء من داخل الحزب رجال، واستبعاد المرأة المغربية من الترشيحات، معتبرين التكهنات غير منصفة للسيدات القياديات داخل حزب العدالة والتنمية.
وطوال الفترة من 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى 14 مارس/ آذار الجاري، مرت مفاوضات تشكيل الحكومة المغربية بأزمات عديدة، وخلافات وتبادل اتهامات من قبل حزب العدالة والتنمية، لقادة أحزاب الاتحاد الدستوري، الاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني، لتصل لنقطة اللاعودة بعد تشبث جميع الأطراف بمواقفهم وشروط المشاركة بالحكومة.