يسري نصرالله: لم أحظ بطفولة سعيدة وتعلمت السينما من يوسف شاهين
الناقد والباحث السينمائي الفرنسي جان لوك أورميه أدار حوارا مع يسري نصرالله عن مشواره السينمائي.
ضمن فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي، عقد مساء الأربعاء، "ماستر كلاس" وهي حلقة نقاشية متخصصة للمخرج المصري الكبير يسري نصرالله، حضرها عدد كبير من الفنانين والسينمائيين وجمهور مهرجان مراكش، في مقدمتهم الفنانة ليلى علوي والفنان باسم سمرة وصارم الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي ومدير المهرجان.
وأدار الناقد والباحث السينمائي الفرنسي جان لوك أورميه حوارا مع يسري نصرالله عن مشواره السينمائي، وتم عرض مقاطع من أفلام "سرقات صيفية" و"احكي يا شهرزاد" و"الماء والخضرة والوجه الحسن" أعقبها مداخلات من بعض الحضور من السينمائيين الأجانب والمغاربة.
في البداية، أكد نصرالله أنه في طفولته كان دائما يحاول أن يرسم، موضحا أنه لم يحظ بطفولة سعيدة، لأن والديه انفصلا وهو ما زال صغيرا، وأوضح أنه لم يلتحق بمعهد السينما بعد حصوله على الثانوية العامة لأن المعهد وقتها لم يكن يقبل سوى الحاصلين على مؤهل جامعي، لافتا إلى أنه التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ثم التحق بمعهد السينما بعد أن أصبح يقبل حملة الثانوية العامة لكنه لم يستمر فيه طويلا، واصفا تجربة الدراسة القصيرة في المعهد بأنها "كانت سيئة" حسب قوله.
وكشف أنه بعد استكمال دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية سافر إلى بيروت وقضى بها 4 سنوات، حيث عمل كناقد سينمائي في جريدة "السفير" اليومية، موضحا أنه بعد عودته عمل مساعدا للمخرج يوسف شاهين الذي تعلم السينما على يديه مخرجين كثيرين منهم: رضوان الكاشف وأسماء البكري ومجدي أحمد علي.
وأشار يسري نصرالله، خلال اللقاء، إلى أن فيلمه الأول "سرقات صيفية" لم يكن سيرة ذاتية له بالمعنى الحرفي لكنه ضم شخصيات مستوحاة من شخصيات حقيقية هو يعرفها بالفعل، خاصة أنه مثل الطفل بطل الفيلم كان يسافر إلى الريف في فصل الصيف، وكذلك كان والداه منفصلين مثلما حدث معه شخصيا، وحول أسلوب كتابة السيناريو قال إنه كمخرج لا يحب أن يشرح له السيناريست حجم الصورة، لكن ما يهمه هو ما الذي يقصده؟ وما قصة المشهد؟
وعن المرأة في أفلامه، قال: أنا كبرت مع عماتي، وفي أغلب الأحيان كنت مع أختي، والسينما المصرية في الخمسينيات والستينيات كانت تضم ممثلات رائعات مثل: سعاد حسني ونادية لطفي وفاتن حمامة وهند رستم، لكن بعد ذلك أصبحت النساء من ضمن "اكسسوارات" السينما بجانب النجوم مثل: عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وهو ما تسبب في فقر السينما، لكن بالنسبة لي هناك حضور قوي للمرأة في أفلامي، بالنسبة للممثلين لدي علاقة خاصة مع باسم سمرة، فهو من الممثلين القلائل الذي عملوا معي كثيرا.
وأوضح نصرالله خلال "الماستر كلاس" أنه عادة ما يتدخل في سيناريوهات أفلامه، لكن هذا لم يحدث في فيلم "احكي يا شهرزاد" لأن مؤلفه وحيد حامد كاتب كبير، مضيفا "وحيد حامد يكتب حوارات فيها سؤال وجواب مثل المحكمة، وفي إطار هذا النوع من الحوارات كان لا بد أن آخذ صورا تقلل من الجانب الإجرائي في الحوار".
وأضاف: في كل عمل أقدمه أحاول مضاعفة الجرأة، وإذا أرادت الرقابة حذف مشهد أقول لهم احذفوا أنتم ولا تطلبوا مني أن أحذف أي مشهد بنفسي، ورفض نصرالله ما يقال دائما إن أفلامه وأفلام يوسف شاهين غير مفهومة، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح.
وكان مهرجان مراكش عرض الثلاثاء فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" للمخرج يسري نصرالله بساحة جامع الفنا بحضور بطليه ليلى علوي وباسم سمرة وجمهور كبير يقدر بنحو 5 آلاف مشاهد.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز