مريم نعيم.. لاعبة باليه مصرية كسرت قيود "متلازمة داون"
"اسمي مريم نعيم".. هكذا استهلت لاعبة الباليه المصرية حديثها، مؤكدة أن أحلامها كبيرة وستتمكن من تحقيقها يوما ما.
مريم المصابة بمتلازمة داون، أكدت لـ"العين الإخبارية" أن أسرتها علمت أنها ستكون من ذوي القدرات الخاصة فور ولادتها، فاهتمت كثيراً بأن تعرضها على أطباء ومتخصصين، ولم تبخل عليها، وتابعت: "كنت أشعر بذلك وأنا في أحضانها، أو من ملمس أنامل والدتي لي، كنت أشعر بالأمان في صوتها".
عملية قلب
وأضافت أنه "بالفحوصات الطبية تبين للأطباء أن قلبي ليس على ما يرام، وقرروا عمل جراحة لي في القلب، وبالفعل تمت وكانت أمي بجواري وكانت أسرتي تدعمني في كل لحظة، لا أفارق عينهم أبدًا.
الانطلاق
وأردفت: "بعدها وبعد أن استطعت الوقوف على قدمي دقت ساعات العمل، والعمل المكثف، فركضت أمي بي من هنا لهناك، تريد أن تعلمني كل شيء من حولي، وعملت على تقوية عضلات رجلي لكي أمشي ولا أتأخر في المشي، والآن أستطيع أن أرقص وأعدوا وأنتقل إلى كل مكان على سطح الأرض".
كما عملت أمي على تنمية قدراتي الأكاديمية الخاصة مبكرا وعملت بكثافة على تنمية كافة مهاراتي الحركية الدقيقة، وكافة مهاراتي اللغوية، وبدأت تعلمني معنى الأشياء بشكل متواصل وبشكل دائم الحركة، لأتقن الكلام واللغة، عبر جلسات تخاطب مستمرة.
نظرة المجتمع
مريم ذات الـ22 ربيعاً أكدت أن طفولتها كانت مزيجاً بين المهتمين بها وعكس ذلك، والكثير من الناس اهتموا بها وساعدوها وبذلوا جهوداً وفكــراً كثيراً لكي يظهر تميزها، وهو الأمر الذي أثر فيها بالإيجاب بشكل كبير ودفعها نحو تحقيق أهدافها.
الرياضة
وأشارت مريم إلى أن أمها اهتمت بأن تتعلم ابنتها السباحة، من خلال تدريبات متواصلة ومجهود متواصل للتعلم، مضيفة: "كنت أتدرب صيفًا وشتاءً بلا توقف ولا ملل، لم تكتفِ أمي بذلك بل علمتني الفروسية، واستطعت أن أحصل على ميداليات في خزانتي لا أستطع حملها كلها، كل أنواع الميداليات التي لا تخطر على بال أحد، ومن جهات مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من شهادات التقدير.
الموسيقى
وتعتبر مريم أن رياضتها الروحية هي الموسيقى، وتعلمتها يد معلمة مخصصة عرفتها فنون العزف على الأورج، وأجمل ما تحب أن تعزفه هي أغنيات أم كلثوم التي تجيد عزف أغلب أغانيها وخاصة أغنية إنت عمري.
الباليه
مريم التي تنتظر نتيجتها النهائية في كلية آداب قسم وثائق ومكتبات أكدت، أن لها هواية خاصة وهي رقص البالية، حيث حرصت على تعلمه من خلال معهد متخصص وهي الآن في فرقة البالية وتؤدي هوايتها باستمتاع.
الأحلام
"أما وظيفتي التي طالما حلمت بها وهي أن أصبح مذيعة"، هكذا اختتمت مريم حديثها، مؤكدة أنها دائماً تسعى لتحقيق أحلامها وتنجح في ذلك.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز