المرزوقي واختبار الوطنية.. سقوط من قمة "الفرانكفونية" بتونس
اعتراف سافر بالاستقواء بالأجنبي على الوطن وخيانة عظمى يرتكبها من يتبجح بـ"نضال" لطالما انكشف زيفه في جميع اختبارات الوطنية.
الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، اعترف بأنه سعى لدى الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرانكفونية (البلدان الناطقة بالفرنسية) والتي كان من المقرر عقدها بتونس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
اعتراف وصفه مراقبون بالصادم لما يستبطنه من تحريض معلن ضد الوطن ومصلحته، خصوصا أن القمة التي كان من المقرر عقدها بجزيرة جربة التونسية الشهر المقبل، كانت ستستقبل ممثلين عن أكثر من 88 دولة مع ما يعنيه ذلك من إنعاش للاقتصاد، وبعث رسائل إيجابية حول تحسن الأوضاع الأمنية والصحية في بلد أنهكته الهجمات الإرهابية لسنوات، ثم وباء كورونا بالعامين الأخيرين.
وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24" الرسمية، قال المرزوقي معلقا على خبر تأجيل انعقاد القمة في تونس إلى الخريف المقبل: "عندما تعود تونس إلى الديمقراطية، سأكون سعيدا حينها بانعقاد هذه القمة في بلادي، نعم سعيت لدى الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرانكوفونية في تونس وأفتخر."
ومساء الثلاثاء، أعلن سليم خلبوص عضو المجلس الفرانكفوني تأجيل القمة إلى العام المقبل، في صفعة مدوية للإخوان والمطبعين معهم أمثال المرزوقي ممن كانوا يأملون حرمان تونس من استضافة الحدث الدولي الهام.
وتعقيبا على تصريحات الرئيس الأسبق، قال الباحث التونسي محمد الحبيب الأسود متوجها للمرزوقي: "لم تكن يوما مناضلا كما تزعم ويتهيأ لك ذلك.. مارست نضال الصالونات بإشراف أجهزة المخابرات الأجنبية وقبضت الأثمان، واليوم تمارس عملك المخابراتي بشكل علني، وتتبجح بالخيانة العظمى".
وتابع الأسود في تدوينة عبر موقع فيسبوك طالعتها "العين الإخبارية": "أنت في قاع القاع، ولا عزاء لك إلا في محاكمة يتم فيها إعدام خيانتك."
إدانات
20 جمعية تونسية أدانت، في بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء استمرار تحريض دُول أجنبية على التدخّل في الشؤون التونسية. مستنكرة بشدّة تمادي عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية، بينهم الرئيس الأسبق منصف المرزوقي من خلال تنظيم مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل أيام، لتحريض دُول أجنبية على التدخّل في شؤون تونس وانتهاك سيادتها.
وأكدت الجمعيات أنه يجدر التذكير في هذا الصدد بالحملات المُتواصلة التي قامت ومازالت تقوم بها حركة النهضة وحلفاؤها لتضليل وتأليب الرأي العام العالمي، وخاصة الكونجرس والإدارة الأمريكية ضد تونس.
وتحذر هذه الجمعيات من خطورة هذا التحريض، معتبرة أنه وصمة عار على جبين هؤلاء السياسيين الذين شارك عدد منهم في الحكم منذ نهاية 2011، في مُشاركة اتّسمت بإعلاء مصالحهم الحزبية والشخصية، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتشار الفساد، وتقسيم التونسيين، بشكل لم يسبق له مثيل منذ الاستقلال.
والجمعيات المُوقّعة على البيان الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية" هي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، وجمعية لا سلام بدون عدالة، وجمعية التلاقي للحرية والمُساواة، والجمعية التونسية للحراك الثقافي.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز