"مصدر" تناقش مساهماتها في مشاريع شحن المركبات الكهربائية ببريطانيا
مصدر هي أول مستثمر تجاري بصندوق الاستثمار لتطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني
ناقش ممثلون عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" - إحدى الشركات التابعة لشركة مبادلة للاستثمار- في فعالية خاصة أقيمت، الإثنين، في العاصمة البريطانية لندن، مساهمة مصدر في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.
والشهر الماضي، أصبحت "مصدر" أول مستثمر تجاري في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية البالغة قيمته الإجمالية 400 مليون جنيه إسترليني.
- "مصدر" تستثمر في البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية ببريطانيا
- "مصدر" الإماراتية توقع مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات طاقة متجددة بأرمينيا
يهدف الصندوق لإنشاء 3000 محطة شحن للمركبات الكهربائية ومضاعفة أعداد المحطات بحلول عام 2024، وذلك في إطار الوصول إلى الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة المتحدة والرامية إلى التوقف عن بيع المركبات العاملة على وقودي البنزين والديزل بحلول عام 2040.
واستثمرت "مصدر" في الصندوق نحو 35 مليون جنيه إسترليني بما يعادل مبلغ استثمار الحكومة البريطانية في الصندوق الذي تتولى إدارته شركة "زوق كابيتال".
ويأتي استثمار "مصدر" في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية من خلال "وحدة تمويل خاصة" تندرج ضمن سوق أبوظبي العالمي المركز المالي العالمي في أبوظبي.
وتعكس هذه الخطوة البيئة التنظيمية الشفافة والداعمة التي يوفرها سوق أبوظبي العالمي ومبادراته والتزامه بدعم قطاع التمويل الأخضر والمستدام.
وأكد خالد القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة "مبادلة للاستثمار"، في كلمة له خلال الفعالية، أن مواجهة تحديات التغير المناخي تتطلب عملا واهتماما متواصلين والتزاما من الحكومات وصناع القرار على أعلى المستويات وتضافرا لجهود جميع الأطراف المعنية.
وأشار إلى أن التعاون بين مختلف المبتكرين والتقنيين والمستثمرين والحكومات من شأنه أن يساهم في عملية تسريع التحول المنشود في قطاع الطاقة العالمي.
ولفت إلى أن الإمارات قطعت خطوات كبيرة خلال العقود الأخيرة لتصبح رائدة في مجال إنتاج الطاقة وممارسات الطاقة النظيفة ومن الضروري أن نواصل عقد الشراكات وتبادل الخبرات والمعارف مع بقية دول العالم والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا السياق.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أن مصدر تولي أهمية لمشاريع التنقل المستدام وما تنطوي عليه من فرص كبيرة ويتجسد ذلك في الحلول والنظم المبتكرة التي تستخدمها ضمن مدينة مصدر بأبوظبي، والتي تشمل أول نظام للنقل الشخصي السريع في العالم ومركبات نقل ركاب ذاتية التشغيل والقيادة ومركبات كهربائية خاصة متوفرة عند الطلب.
وقال إنه مع تزايد شعبية المركبات الكهربائية وانخفاض تكلفتها بات من الضروري توفير محطات شحن كهربائية إذا ما أردنا تحقيق اختراق كبير لسوق السيارات ونتطلع إلى دعم المملكة المتحدة لتحقيق رؤيتها الطموحة في هذا الخصوص.
وأضاف: "أتاحت لنا هذه الشراكة مع الحكومة البريطانية وشركة "زوق كابيتال" المساهمة في تطوير قطاع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية تعزيزا لجهودنا الحثيثة لتوسيع محفظة مشاريعنا العالمية وتأكيدا على التزامنا المتواصل بدعم قطاع الطاقة النظيفة في المملكة المتحددة.
وأوضح أن هذا المشروع يمثل استثمارا مجديا من الناحية التجارية في قطاع واعد حيث تشير التوقعات إلى أن قيمة قطاع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات العالمي ستبلغ حوالي 300 مليار دولار خلال الفترة المقبلة الممتدة من 5 إلى 10 سنوات".
من جهته قال سامر سلطي مدير وشريك في شركة "زوق كابيتال" إنه في إطار التزامنا طويل الأمد بتعزيز الاستدامة والريادة في استثمارات الطاقة المتجددة فإننا في الشركة نرحب بمشاركة "مصدر" كمستثمر رئيسي في صندوق الاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية.
وتعتبر مساهمة "مصدر" في الصندوق استمرارا للمشاريع الناجحة التي تشارك فيها الشركة في المملكة المتحدة حيث تستثمر في محطة "مصفوفة لندن" والتي تقوم بتوليد 630 ميجاوات من الطاقة الكهربائية النظيفة، وهي أكبر محطة عاملة لطاقة الرياح البحرية في العالم.
وتعد محطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بقدرة 402 ميجاوات ومحطة "هايويند سكوتلاند" أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية على نطاق تجاري في العالم وتبلغ استطاعتها 30 ميجاوات، وتقع على مقربة من ساحل ابيردينشاير في اسكوتلندا من أبرز استثمارات الشركة بالمملكة المتحدة.
وتعمل الشركة بالإضافة إلى ذلك في أبحاث متواصلة متعلقة بالجيل القادم من التقنيات النظيفة، والتي تجريها الشركة في جامعة مانشستر.