"مصدر" الإماراتية توقع مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات طاقة متجددة بأرمينيا
مذكرة التفاهم تهدف لاستكشاف فرص التعاون في مشروعات بمجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية العائمة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن سعيها لتوفير فرص استثمارية في مجال الطاقة المتجددة في جمهورية أرمينيا، التي تتمتع بإمكانات كبيرة لتطوير مشاريع في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ووقع محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وديفيد بابازيان الرئيس التنفيذي لصندوق المصالح الوطنية في أرمينيا، الجمعة مذكرة تفاهم.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى استكشاف فرص التعاون في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، من خلال تطوير مشاريع تصل قدرتها الإنتاجية إلى 200 ميجاوات، وطاقة الرياح البرية بقدرة 200 ميجاوات، والطاقة الشمسية العائمة بقدرة 100 ميجاوات.
وشهد مراسم توقيع مذكرة التفاهم، التي أقيمت في العاصمة الأرمينية يريفان، شخصيات رفيعة المستوى من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وأكد الرمحي، خلال كلمة ألقاها عقب توقيع المذكرة، أهمية التعاون مع صندوق المصالح الوطنية الأرميني، وتنفيذ مشاريع في جمهورية أرمينيا التي تزخر بفرص واعدة للاستثمار في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتابع: نظرا لما تتمتع به من اقتصاد يعتبر الأسرع نموا بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، وبيئة وتشريعات مشجعة وداعمة للمستثمرين.
وقال "نحن فخورون في "مصدر" كشركة متخصصة في مجال الطاقة المتجددة، وإحدى شركات مبادلة للاستثمار، بالمساهمة في تعزيز العلاقة الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أرمينيا".
وأضاف "كما أننا نسعى إلى تسخير خبرتنا الممتدة على مدى 13 عاما في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، للمساهمة في دعم أرمينيا لتحقق أهدافها في مجال التنمية المستدامة".
من جهته، أكد بابازيان عمق العلاقات التي تجمع جمهورية أرمينيا بدولة الإمارات، وكان آخرها زيارة أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة بالإمارات، لحضور اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة بين الدولتين.
وأشار إلى أن "مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، الجمعة، مع وفد شركة "مصدر" برئاسة الرمحي، ستكون فاتحة للعديد من اتفاقيات التعاون المزمع عقدها بين البلدين".
وقال بابازيان "منذ أن تم التقارب بين الدولتين على أعلى المستويات خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، كانت هناك بوادر لتعاون منتظر في مجال الطاقة المتجددة، مع وجود علاقة دبلوماسية طويلة الأمد بين الإمارات وأرمينيا".
وأضاف أن "حكومتنا عازمة على توطيد علاقاتها مع الأصدقاء في الإمارات، وتعتبر مذكرة التفاهم التي تم توقيعها الجمعة دليلا على التزام الطرفين بتحقيق هذا الطموح".
وتعد أرمينيا منتجا مهما للطاقة الكهرومائية، وتتمتع البلاد بوجود أكثر من 200 نهر وبحيرة ملائمة لإقامة مشاريع في مجال الطاقة الشمسية العائمة، كما أن طبيعة المناخ في أرمينيا تخدم تطوير مشاريع طاقة الرياح.
ويبلغ معدل سرعة الرياح في كثير من المواقع أكثر من 8.5 أمتار في الثانية، ويمكن توليد نحو 1720 كيلووات ساعي من الطاقة الشمسية لكل متر مربع في أرمينيا، مقارنة بـ1000 كيلووات ساعي لكل متر مربع، كمعدل متوسط لتوليد الكهرباء في بقية أنحاء القارة الأوروبية.
وبصفتها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، التي تتخذ من مدينة مصدر في أبوظبي مقرا لها منذ عام 2010، تطمح أرمينيا إلى توليد أكثر من 26% من احتياجاتها من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2025.
كما تأمل في الحد من انبعاث 633 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2015 و2050، وفقا لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرج الأمريكية لتمويل الطاقة الجديدة.
وكان أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا، قام بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات في يناير/كانون الثاني الماضي، ألقى خلالها كلمة رئيسية ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، مؤكدا التزام أرمينيا بتنويع مزيج الطاقة لديها.