إحباط مخططات قطر الإرهابية باليمن يفضح تناقض الحمدين
في اللحظة التي كان الإرهابيون يتفقدون أسلحة قطر ويقرأون مخططاتها، كان تميم يقول لترامب في واشنطن إن الدوحة تعمل معه للقضاء على الإرهاب
حلقة جديدة من مسلسل ازدواجية وتناقض تنظيم الحمدين في قطر الذي يرعى الإرهاب ويموله من جهة ويتظاهر بأنه يحاربه من جهة أخرى.
فبينما كان أمير قطر تميم بن حمد يروج في واشنطن أنه يحارب الإرهاب، كانت أجهزته تزود مليشيا الإصلاح الإخوانية بالأحزمة الناسفة ومختلف أنواع الأسلحة للقيام بعمليات إرهابية في عدن.
أسلحة تحمل شعار واسم دولة قطر تنوعت بين الكلاشنكوف والذخائر والصواعق المتفجرة التي عثرت عليها السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الجمعة بعد ساعات من انتهاء زيارة تميم إلى واشنطن.
زيارة أطلق خلالها أمير قطر شعارات كاذبة تروج لعلاقات صداقة واهمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر توظيف البروتوكولات الرسمية واستثمارها في بعث رسائل مغلوطة للرأي العام الدولي.
ولم يكتف النظام القطري بإيواء العناصر الإرهابية الهاربة وبتعاونه المشبوه مع نظام الرئيس التركي رجب أردوغان في إرسال الإرهابيين إلى مناطق مختلفة حول العالم أبرزها ليبيا واليمن وسوريا، بل أصبح يمول الإرهابيين ويمدهم بالأسلحة والأموال لتفجير الأوضاع وزعزعة استقرار دول المنطقة من خلال العديد من المخططات الإرهابية.
وفي اللحظة التي كان الإرهابيون يتفقدون أسلحة قطر ويقرأون مخططاتها الإجرامية الجديدة، كان تميم بن حمد يقول لترامب في واشنطن إن الدوحة تعمل معه للقضاء على الإرهاب ومصادر تمويله، وضمان عالم أكثر سلما وأمانا.
الدور التخريبي لنظام الدوحة في اليمن لم يتوقف عند رعاية الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية وإثارة الفوضى بالمناطق المحررة، بل امتد وبشكل فاضح إلى دعم الخلايا الإرهابية وشبكات الاغتيالات.
وطيلة الأسابيع الماضية، عملت قطر على إثارة الفوضى في المناطق اليمنية المحررة، وذلك بمحاولة تفجير الأوضاع بأرخبيل سقطرى ومحافظة شبوة، وذلك عبر أذرعها في خلايا حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).
وبعد أن تم إحباط المخططات القطرية ـ الإخوانية لتفجير الوضع في المناطق المحررة، سعى نظام الحمدين إلى تفجير الوضع من عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، وذلك عبر مخطط إرهابي لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط خلايا قطرية باليمن، حيث سبق أن تم إلقاء القبض على عدد من الخلايا في محافظتي شبوة وعدن، خلال الأشهر الماضية.
وكر إرهابي في منزل قيادي إصلاحي
الخلية المدعومة قطريا والتي تم مداهمتها في مدينة المعلا بمحافظة عدن، كانت تتخذ من منزل قيادي في حزب الإصلاح، رامز الكمراني، مقرا لها لتنفيذ هجمات إرهابية، وفقا لبيان صحفي صادر عن شرطة "عدن".
وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب في عدن، والتي دربتها قوات التحالف العربي، من ضبط أسلحة متنوعة وبنادق قناصة وذخائر وصواعق متفجرة وعبوات وأحزمة ناسفة، كانت جميعها مجهزة لعمليات إرهابية.
وكما تجاهر الدوحة إعلاميا بدعم الانقلاب والإرهاب عبر قناة الجزيرة، جاءت الفضيحة الجديدة على شكل تسليح، وذلك عقب ضبط كميات الأسلحة وصناديق الذخائر تحمل اسم قطر.
تبادل الأدوار بين قطر وتركيا
وفقا لخبراء، فقد عملت الأجهزة القطرية والتركية، منذ اندلاع الحرب باليمن، على تبادل الأدوار، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي بالأسلحة والأموال فضلا عن الدعم الإعلامي لمليشيا الحوثي وخلايا الإخوان الإرهابية والتي يتم استخدامها في مسارين متوازيين.
وقال الناشط السياسي، أحمد الحر، إن المسار الأول يتمثل في إثارة الفتنة بين أبناء المناطق الجنوبية المحررة وخلق البلبلة بين الأجهزة الأمنية لإظهار أن هذه المناطق مناطق نزاعات وصراعات بهدف تلميع الانقلاب الحوثي.
وأضاف الحر، وهو رئيس المركز الإعلامي للنخبة الشبوانية، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن المسار الثاني كان عبر تسليح التنظيمات الإرهابية التي ترتبط بها ارتباطا وثيقا كتنظيمي القاعدة وداعش وعناصر تخريبية أخرى بهدف إضعاف قوات النخبة الشبوانية والحضرمية والحزام الأمني.
ويصب كلا المسارين، بالمقام الأول، في مصلحة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تحاول إفشال المناطق المحررة وإظهارها بأنها مناطق مضطربة، خلافا للمناطق الخاضعة للانقلاب.
ورغم التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بسبب العديد من الأزمات أبرزها الأزمة الإيرانية، تواصل قطر سكب الزيت على النار وتستمر في دعم الإرهاب بالسلاح والمال، ولكن خطابها بات مكشوفا ومفضوحا لدى أغلب الشعوب العربية التي أدركت كذب وخداع تنظيم الحمدين الذي يمول الإرهابيين بيد ويدعو إلى السلام والاستقرار باليد الأخرى.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز