تميم في واشنطن..شعارات كاذبة للترويج لصداقة واهمة
قطر تفشل كالعادة في تحويل وجهة الموقف الأمريكي القلِق بشأن دعم الدوحة للإرهاب
شعارات كاذبة ترمي قطر من ورائها للترويج لعلاقات صداقة واهمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر توظيف البروتوكولات الرسمية واستثمارها في بعث رسائل مغلوطة للرأي العام الدولي.
وخلال مأدبة عشاء أقامها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، ليلة الإثنين، بحضور الرئيس دونالد ترامب، قال أمير قطر تميم بن حمد إن بلاده والولايات المتحدة تعملان معًا من أجل القضاء على الإرهاب وتمويله.
تصريحات موجّهة تحاول تشكيل صورة مغلوطة تستخدمها الدوحة في محاولة لدحض حقيقة عزلتها الإقليمية والدولية، على خلفية دعمها للإرهاب، ولكنها تفشل كالعادة في تحويل وجهة الموقف الأمريكي القلق بشأن دعم الدوحة للإرهاب والمجموعات المتطرفة والنظام الإيراني.
- قطر في واشنطن.. خطة بمليارات الدولارات استجداء للعطف
- جنرال أمريكي: على قطر الاختيار بين واشنطن وطهران
موقع "سي إن إس نيوز" الأمريكي ذكر أن الدور القطري في دعم الإرهاب لا يزال السبب الأساسي الكامن وراء الخلاف بين الدوحة والرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)؛ والذي فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على الإمارة الصغيرة، بسبب موقفها بشأن إيران وعلاقاتها الوثيقة بجماعة الإخوان وحماس، مشيرًا إلى استضافة تميم لقادة حركة حماس في قصره الشهر الماضي.
وقبل اللقاء الذي جرى الثلاثاء في البيت الأبيض بين ترامب وأمير قطر، دعا المحافظون وغيرهم من الأصوات في الولايات المتحدة الرئيس لإثارة الشواغل المتعلقة بسلوكيات الدوحة المقلقة.
وخلال خطاب إلى ترامب، تحدث كل من كين بلاكويل السفير الأمريكي السابق في لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وجيني بيث مارتن الكاتبة الأمريكية ورئيسة حركة حزب الشاي، عن التمويل القطري لجماعة الإخوان وحماس.
وأوضحا في رسالتهما، أن الدولة التي تدعم هذا النوع من المنظمات الإرهابية لا يمكنها اعتبار نفسها حليفًا للولايات المتحدة، وأنه يجب توصيل هذه الرسالة بحزم.
من جانبه، اعتبر جيم هانسون رئيس "مجموعة الدراسات الأمنية" الأمريكية أن العلاقات بين الولايات المتحدة والدوحة شهدت توترات بسبب دعم الأخيرة المستمر للإرهاب وعلاقتها بحكام إيران، مشيرا أيضا إلى النزاع الدبلوماسي والمقاطعة بين قطر وباقي دول الخليج، علاوة على شراكة الدوحة وتركيا التي تثير إشكالا أيضا.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، قال هانسون في مقال له منشور عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه لا يمكن السماح لقطر بشراء مخرج من المشاكل التي تتسبب فيها، لافتًا إلى أن ترامب يريد نهاية لخلاقات الدول الخليجية وإبعاد قطر عن إيران أيضًا.
وأوضح أن هناك إمكانية لنجاح هذين الأمرين معًا، لكن هذا يستدعي تغييرات فعلية وإجراءات ملموسة من القطريين.
وأشار إلى أن ظهور التحالف بين إيران وتركيا وقطر يتناقض مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، فضلًا عن الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الأموال القطرية تؤجج هذا وهناك حاجة لوضع حد للأمر.
وأكد أنه يجب على ترامب أن يخير القطريين إما نحن أو إيران، لافتًا إلى أن إيران تمثل التهديد الحقيقي على الجميع في المنطقة، وأنه على ترامب إخبار أمير قطر بشكل لا لبس فيه أنهم إما يعملوا مع الولايات المتحدة وحلفائها لعرقلة أهداف إيران المتعلقة بالهيمنة الإقليمية والأسلحة النووية، أو ينضموا لحكام إيران في تلقي حملة الضغط القصوى.
واختتم هانسون مقاله بالتوضيح أن قطر ليست قوة حقيقية، وأنه بالرغم من أن النفوذ الذي يمكن للمال شرائه ضخم، لكنه يتضاءل عند مقارنته بإضافة ثقل الولايات المتحدة للمقاطعة ضدهم.