مصدر الإماراتية.. إمبراطورية "الطاقة النظيفة" التي لا تغيب عنها الشمس
في أقل من 15 عاما باتت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إمبراطورية للطاقة النظيفة لا تغيب عنها الشمس.
ورغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم بسبب انتشار جائحة "كوفيد- 19" استطاعت "مصدر" مواصلة نموها اللافت فقد ارتفعت القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها "مصدر" بأكثر من الضعف على مدى العامين الماضيين، وذلك من 4 جيجاوات إلى 11 جيجاوات أي ما يكفي لتوفير الكهرباء لأكثر من 4 ملايين منزل، في حين تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 19.9 مليار دولار.
مشروعات حول العالم
وتساهم مصدر الإماراتية في دعم مجتمعات محلية تنتشر في أكثر من 30 دولة حول العالم، ويعد من أبرز مشروعاتها "محطة دومة الجندل" أول محطة لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في المملكة العربية السعودية والأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
- "مصدر" الإماراتية تدعم أهداف إثيوبيا في الطاقة الشمسية
- "مصدر" و"بتروناس".. طموحات "طاقة متجددة" في آسيا
ويتولى تطوير المحطة ائتلاف شركات تقوده الشركة الفرنسية الرائدة "اي دي إف رينوبلز" وستساهم المحطة عند تشغيلها في تزويد 70 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 885 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وفي إطار مساعيها لتوسيع نطاق أنشطتها على مستوى العالم، قامت "مصدر" العام الماضي بأول استثماراتها في أستراليا حيث استحوذت على حصة بنسبة 40% في منشأة تحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية.
وستتمكن المنشأة بعد اكتمال بنائها من معالجة حوالي 300 ألف طن سنوياً من النفايات البلدية وما يصل إلى 30 ألف طن من المواد الصلبة.
مشروعات في أمريكا
وبهدف زيادة القدرة الإنتاجية لمشاريعها في الولايات المتحدة استحوذت "مصدر" على حصة 50% من محفظة مشاريع استثمارية في مجال الطاقة النظيفة تصل قدرتها الإجمالية إلى 1.6 جيجاوات، وذلك بالشراكة مع "اي دي إف رينوبلز أمريكا الشمالية".
وتضم المحفظة بالمجمل 8 مشاريع وفرت أكثر من ألفي وظيفة عمل في قطاع الطاقة النظيفة الأمريكي وستساهم في تفادي إطلاق أكثر من 3 ملايين طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
مشروعات في جنوب شرق أسيا
كما دخلت "مصدر" في عام 2020 سوق منطقة جنوب شرق آسيا من خلال توقيع اتفاقية لتطوير أول محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في إندونيسيا بقدرة إنتاجية تبلغ 145 ميجاوات والتي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة وسيتم بناء المحطة في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا.
وتواصل "مصدر" هذا العام تعزيز محفظة مشاريعها لتشمل أسواقاً جديدة، فقد أعلنت في شهر يناير الماضي عن مشروعها الأول في بولندا حيث استحوذت على حصة 50% في محطتين لطاقة الرياح في بولندا.
مشروعات في إثيوبيا وإسرائيل
وأعلنت الشركة أيضاً في الشهر ذاته عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "اي دي إف رينوبلز" لاستكشاف الفرص المتاحة في قطاع الطاقة المتجددة في إسرائيل ودعم جهود الدولة لتحقيق أهدافها الخاصة بالطاقة النظيفة.
ووقعت "مصدر" في شهر مارس الماضي مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لتطوير مشاريع طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميجاوات وبنية تحتية للشبكة الخاصة بها في مواقع متعددة بإثيوبيا.
وتواصل مدينة مصدر المشروع العمراني المستدام الرائد لشركة "مصدر" ترسيخ مكانتها كوجهة للابتكار والتكنولوجيا، حيث استقبلت في يناير 2021 الدفعة الأولى من طلبة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
مقر لـ900 شركة عالمية
كما واصلت المنطقة الحرة في مدينة مصدر استقطاب المزيد من الشركات، حيث تضم حالياً أكثر من 900 شركة. ورغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم بسبب انتشار جائحة "كوفيد- 19" ارتفعت القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها "مصدر" بأكثر من الضعف على مدى العامين الماضيين وذلك من 4 جيجاوات إلى 11 جيجاوات، أي ما يكفي لتوفير الكهرباء لأكثر من 4 ملايين منزل في حين تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 19.9 مليار دولار.
وأطلقت شركة أبوظبي القابضة العام الماضي صندوقاً بقيمة 1.1 مليار درهم لمساعدة الشركات الناشئة في إنشاء مقر عالمي أو إقليمي ضمن مدينة مصدر في أبوظبي وبالتالي إتاحة المجال أمامها للاستفادة مما توفره المدينة من بنية تحتية رقمية مميزة وأطر تشريعية متطورة ومبادرات البحث والتطوير.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز