"مصدر" تدشن أول محطة لطاقة الرياح في أوزبكستان
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اتفاقية مع أوزبكستان لزيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية.
وتستهدف "مصدر" -إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة- من الاتفاقية الموقعة مع الحكومة الأوزبكية، زيادة القدرة الإنتاجية لمحطات طاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية التي تطورها في أوزبكستان إلى 1.5 جيجاوات.
جرى توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي رفيع المستوى أقيم في العاصمة الأوزبكية "طشقند" لتدشين المشروع وذلك بحضور ساردور أومورزاكوف نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكي وأليشر سلطانوف وزير الطاقة الأوزبكي وسعيد مطر القمزي سفير الإمارات لدى جمهورية أوزبكستان.
كما شارك في الحفل افتراضياً سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي رئيس مجلس إدارة مصدر.
وقع اتفاقية زيادة القدرة الإنتاجية للمحطة كل من شوخرات فافاييف نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان وشيرزود خوجايف نائب وزير الطاقة الأوزبكي ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".
وأكد ساردور أومورزاكوف أن دفع عجلة قطاع الطاقة المتجددة في أوزبكستان يساهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام ودعم جهود مكافحة التغير المناخي.
وقال: يسهم العمل مع "مصدر" لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في دعم تحقيق الهدف الذي وضعته أوزبكستان والمتمثل في مضاعفة حجم توليد الكهرباء بحلول عام 2030.
وأضاف "ستكون مصدر بمثابة جسر يسهم في تعزيز العلاقة التي تربط بين أوزبكستان والإمارات حيث ستمهد الطريق أمام غيرها من الشركات الإماراتية لدخول السوق الأوزبكية".
من جهته قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة وضمن التزام الإمارات بالمساهمة في الحد من تداعيات تغير المناخ فإنه من المهم ترسيخ مبدأ الشراكة وتوسيع نطاق جهودنا لتعزيز آثارها الإيجابية على العالم.
وأضاف: تأتي هذه الشراكة مع جمهورية أوزبكستان تجسيداً واضحاً لهذا التوجه ومع تنامي الجهود العالمية في مجال العمل المناخي أمامنا فرصة غير مسبوقة للتعاون وتعزيز التقدم في مجال التنمية المستدامة وتحقيق أهداف المناخ العالمية.
وقال أليشر سلطانوف: نثمن هذه الشراكة التي تجمعنا مع مصدر ونرحب بزيادة القدرة الإنتاجية للمحطة التي ستكون الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة وينطوي هذا المشروع على أهمية حيوية لأوزبكستان، حيث سيدعم مساعي الدولة لتوفير 25% من حاجتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: من شأن اتفاقية اليوم أن تعزز التعاون القائم بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة، وباعتبارهما من الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ تلتزم الدولتان بدعم كافة الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة التغير المناخي وتبعاته، مبديا التطلع إلى توسيع نطاق العمل المشترك مع أوزبكستان من خلال تطوير المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة في المستقبل.
وأشاد محمد جميل الرمحي بما تحقق من تقدم في هذا المشروع الحيوي الذي يسهم في دعم مساعي جمهورية أوزبكستان لتحقيق أهدافها الخاصة بالطاقة النظيفة.
وقال: باعتبارها شركة رائدة عالمياً في مشاريع طاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية تفخر مصدر بالمساهمة في دعم جهود أوزبكستان لتحقيق استراتيجيتها الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية وبالعمل على تعزيز الشراكة مع الحكومة الأوزبكية بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
اتفاقية شراكة
وكانت "مصدر" قد وقعت اتفاقية شراكة العام الماضي مع حكومة أوزبكستان لتصميم وبناء وتشغيل محطة زارافشان لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية باستطاعة 500 ميجاوات لتكون ثاني مشروع طاقة نظيفة على مستوى المرافق الخدمية في الدولة والأكبر من نوعها في منطقة آسيا الوسطى.
ويستقطب هذا المشروع استثمارات أجنبية مباشرة تزيد قيمتها على 600 مليون دولار.
ومن شأن زيادة القدرة الإنتاجية للمشروع الذي يقع في إقليم زارافشون بمنطقة نافوي إلى 1.5 جيجاوات أن يصب في صالح دعم جهود أوزبكستان لتحقيق أهدافها المتمثلة في إضافة 3 جيجاوات من طاقة الرياح وتوفير 25% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة مع حلول نهاية هذا العقد.
ومن المتوقع أن تدخل محطة زارافشان لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات حيز التشغيل التجاري في عام 2024 وسوف تكون قادرة على توفير الكهرباء لـ 500 ألف منزل والمساهمة في تفادي إطلاق 1.1 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وكانت "مصدر" قد وقعت اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية الاستثمار الخاصة بمحطة زارافشان لطاقة الرياح في يونيو الماضي مع كل من وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والشركة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان.
يذكر أن "مصدر" أعلنت في شهر ديسمبر الماضي عن إتمام عملية الإغلاق المالي لمشروع "نور نافوي" للطاقة الشمسية" باستطاعة 100 ميجاوات أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية يتم تمويله بنجاح في أوزبكستان.
وقد سبق ذلك توقيع "مصدر" في نوفمبر 2019 اتفاقية لشراء الطاقة واتفاقية دعم حكومي مع كل من الشركة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان والحكومة الأوزبكية لتصميم وتمويل وبناء وتشغيل محطة الطاقة الشمسية.
وكانت "مصدر" قد فازت بعطاء تطوير مشروع "نور نافوي" بعد تقديمها أقل سعر لتكلفة إنتاج الكهرباء بلغت 2.679 سنت دولار لكل كيلووات في الساعة من بين العروض المتنافسة.
وفي مارس 2019 حضر شوكت ميرزيوييف رئيس جمهورية أوزبكستان مراسم توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة بين شركة مبادلة للاستثمار وحكومة أوزبكستان.
وجرى تبادل الوثائق الرسمية المتعلقة بالاتفاقيات المبرمة بين شركة "مصدر" التابعة لمبادلة وكل من شركة "أوزبك إينرجو" ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في أوزبكستان.