"مصدر" و"إبيردرولا" الإسبانية تستكشفان فرص الاستثمار والتعاون في مشاريع الطاقة المتجددة
التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، والرئيس التنفيذي المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، مع إجناسيو غالان، رئيس مجلس إدارة شركة "إبيردرولا" في مدريد هذا الأسبوع.
كما التقى عدداً من المسؤولين العالميين بهدف تنسيق الآراء بشأن الحلول التي يمكن أن تضمن تحقيق انتقال منصف ومنطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة.
وتعتبر شركة مصدر، رائدة في مجال الطاقة المتجددة، فيما تعد "إبيردرولا" شركة رائدة في مجال الطاقة النظيفة.
وتأتي هذه الاجتماعات بين مسؤولين إماراتيين وإسبان لمناقشة سبل تعزيز قدرات الطاقة المتجددة ودعم أهداف الحياد المناخي العالمية استعداداً لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين.
المساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تسعى دولة الإمارات إلى المساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية في مؤتمر الأطراف COP28، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 إذا أردنا تحقيق هدف اتفاقية باريس بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، مشدداً على أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تعزيز التعاون الدولي.
وأضاف: "نحرص دائماً على تعزيز التعاون واستكشاف فرص التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، وناقشت هذه المواضيع مع غالان، حيث ترتبط شركتا ’مصدر‘ و’إبيردرولا‘ بعلاقات راسخة من التعاون البنّاء في تطوير مشاريع طاقة متجددة أسهمت في إحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة الناس ضمن مناطق عدة حول العالم. وكان لهذه المشاريع دور مهم في دعم جهود إزالة الكربون وزيادة فرص العمل، كما أنها تسهم في تسريع التقدم لتحقيق انتقال مدروس ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة العالمي".
توفير حلول طاقة نظيفة وآمنة
من جانبه قال إجناسيو غالان: "تمتلك "إبيردرولا" سنوات طويلة من الخبرة في توفير حلول طاقة نظيفة وآمنة، حيث استثمرت على مدى السنوات العشرين الماضية أكثر من 150 مليار يورو بهدف تعزيز عملية انتقال الطاقة. ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، يتوجب القيام بالكثير من العمل للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ويتعين على صانعي السياسات والشركات المستثمرة في الطاقة الالتزام أكثر من أي وقت مضى بتوفير الكهرباء النظيفة عبر مصادر الطاقة المتجددة والشبكات الأكثر ذكاءً وحلول تخزين الطاقة".
وأضاف غالان: "لقد كان لقائي بالدكتور سلطان الجابر لقاءً مثمراً حيث أننا نتشارك الرؤى حول أهمية مصادر الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التقدم المنشود لخدمة مصالح الشعوب والكوكب".
وأكد أن العديد من الشركات الخاصة والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم يبذلون جهوداً حثيثة لدعم عملية انتقال الطاقة، ومن شأن التعاون المشترك أن يسهم في تمكين العالم من تحقيق أهدافه المناخية، فضلاً عن دعم الاقتصادات وتعزيز فرص العمل.
وكانت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قد وجهت بتأسيس شركة "مصدر" في عام 2006، وتم تكليف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بمهمة الإشراف على سير أعمالها وتطويرها بهدف تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات ومواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
وتُعد "مصدر" واحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، وتنشط في أكثر من 40 دولة ولديها محفظة مشاريع عالمية بقدرة إجمالية تتجاوز 20 جيجاواط. وتبلغ قيمة استثمارات "مصدر" العالمية 30 مليار دولار أمريكي وتستهدف الشركة تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030.
وقد استثمرت "مصدر" في أحدث التقنيات التي تشمل الهيدروجين الأخضر ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية وتحويل النفايات إلى طاقة وهي ملتزمة بتوفير طاقة نظيفة للمجتمعات حول العالم وتطوير مشاريع على مستوى المرافق الخدمية، وأخرى خارج نطاق الشبكة بهدف إمداد المناطق النائية بالكهرباء.
وتُعد "إبيردرولا" شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة وشبكات الكهرباء وتخزين الطاقة، وتعد أكبر شركة للكهرباء في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، بأكثر من 71 مليار يورو. وبالإضافة إلى قاعدة أصول الشركة الحالية البالغة 150 مليار يورو، تلتزم خطة "إبيردرولا" الإستراتيجية للفترة 2023-2025 بمستوى قياسي قدره 47 مليار يورو من الاستثمار خلال ثلاث سنوات فقط، مع التركيز على شبكات الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة وتطبيق أنظمة نظيفة وآمنة وتنافسية.
وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية لمشاريع "إبيردرولا" الحالية في مجال الطاقة المتجددة أكثر من 40 ألف ميغاواط، وتشمل هذه المشاريع الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية. ويعمل في الشركة 40 ألف موظف، وتتطلع إلى توفير 12 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025، وتدعم الشركة 400 ألف وظيفة إجمالاً عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA= جزيرة ام اند امز