في ظهوره الأممي الأول.. الرئيس الإيراني مستعد لتحسين العلاقات بالعالم
من فوق المنصة الأممية أطل الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان للمرة الأولى مستخدما لغة مختلفة عن أسلافه، وأبدى استعداده لتحسين علاقات بلاده بالعالم.
وجاءت نبرة بزشكيان أقل حدة من الرئيس السابق إبراهيم رئيسي رغم الحرائق التي تتصاعد ألسنتها في المشهد الإقليمي.
وبطبيعة الحال، فرض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني نفسه على خطاب بزشكيان الذي شدد على أن "إرهاب" إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد.
وتقصف إسرائيل جنوب لبنان منذ أيام بوتيرة متصاعدة، وتنفذ عمليات اغتيال لقادة حزب الله حليف طهران.
وانتقد بزشكيان إسرائيل قائلا في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إنها "ارتكبت إبادة جماعية في غزة" وإن الحرب في القطاع يجب أن تتوقف فورا.
قال الرئيس الإيراني إن طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب ودعا إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار.
وقال برشكيان: "نسعى لتحقيق السلام للجميع وليست لدينا نية للصراع مع أي دولة.. وتعارض إيران الحرب وتؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري في أوكرانيا على الفور".
وتتهم دول غربية طهران بتطوير البرنامج النووي لتصنيع أسلحة غير تقليدية، كما أشارت تقارير غربية إلى أن إيران تزود موسكو بصواريخ باليستية قصيرة المدى لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وكانت إيران قد عقدت والدول الست الكبرى (الصين، وروسيا، وأمريكا، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا) مفاوضات شاقة في مدينة لوزان السويسرية أوائل عام 2015 من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي،
وتوصلت إيران والدول الست في ربيع 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، تضمن رفع العقوبات المفروضة عليها، لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب منه الاتفاق في 2018.
وفاز بزشكيان في الانتخابات التي جرت في يوليو/تموز من الماضي في انتخابات رئاسية مبكرة بعد مصرع سلفه رئيسي حينما تحطمت مروحيته خلال زيارة إلى شرق البلاد. وقالت السلطات إن سوء الطقس هو السبب في الحادث.