استشاري للطب النفسي يكشف لـ«العين الإخبارية» مرض سفاح التجمع
كشفت تحريات النيابة العامة بمصر في قضية "سفاح التجمع" أن المتهم كان يمارس الجنس مع ضحاياه بعد وفاتهم.
وفي إحدى جلسات التحقيق، اعترف المتهم بأنه كان يستدرج الفتيات إلى شقته، حيث كان يمارس معهن أفعالًا جنسية غير مألوفة ويتعاطى المخدرات معهن. وبعد أن تقع الفتيات تحت تأثير المخدرات، كان يقوم بتخديرهن بشكل كامل، ثم يقتلهم ويوثق تلك الجرائم بالفيديو.
وكشفت الدكتورة منى حسن، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع الأموات قد يكونون مصابين باضطراب جنسي يعرف بـ"النيكروفليا"، وهي اضطراب جنسي نادر وغير عادي يتميز بالانجذاب الجنسي للجثث.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الانحرافات يُعتبر من الأشكال المعقدة للميول الجنسية، حيث يعكس علاقة غير طبيعية بالجثث بعد الموت. وقد يشعر الأفراد المصابون بالنيكروفليا برغبة قوية في ممارسة الجنس مع الجثث أو التفاعل معها بطرق جنسية.
وأكدت الدكتورة حسن أن النيكروفليا تعد سلوكًا غير قانوني وغير أخلاقي في معظم المجتمعات، إذ تتعارض مع القوانين التي تحترم كرامة الإنسان.
وأوضحت أن هذا الاضطراب يمكن أن يتسبب في آثار اجتماعية ونفسية كبيرة، مما يستدعي الحاجة إلى علاج نفسي متخصص. وقد ترافقت النيكروفليا مع اضطرابات نفسية أخرى مثل الهلوسات والأفكار الوسواسية، مما يجعل التعامل معها يتطلب حساسية واحترافية كبيرة.
وأضافت الدكتورة حسن أن الاهتمام بالعلاج النفسي المناسب يعد أمرًا حاسمًا للتعامل مع النيكروفليا وتقليل تأثيراتها السلبية. وشددت على أن البحث في أسباب النيكروفليا وطرق علاجها يجب أن يتضمن دراسة شاملة لحالة الفرد والأعراض النفسية الأخرى التي قد تكون مصاحبة لها.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم بعد العثور على جثة سيدة مجهولة على طريق "30 يونيو" في بورسعيد. وتمكنت الشرطة من تحديد هوية الضحية وقاتلها، الذي تعرف عليها واصطحبها إلى منزله لتعاطي المخدرات، قبل أن يقتلها ويتخلص من جثتها.