نزيف إخوان موريتانيا مستمر.. انشقاق عضو مجلس شورى جديد
موجة من التمرد والانشقاقات للأسبوع الثالث على التوالي بشكل شبه يومي باتت تعصف بجماعة الإخوان الإرهابية وتنذر بتفككها.
تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي موجة التمرد والانشقاقات شبه اليومية التي باتت تعصف بجماعة الإخوان الإرهابية في موريتانيا وتنذر بتفككها.
- "إخوان موريتانيا" تتصدع..الشباب يقودون موجة انشقاقات
- موريتانيا بأسبوع.. تنافس رئاسي محتدم وتصدع إخواني مستمر
وتسارعت وتيرة هذه الانشقاقات عقب قرارات الحزب الأخيرة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المرتقبة شهر يونيو/حزيران المقبل.
القفز من قارب الجماعة
وأعلن السياسي البارز والأستاذ الجامعي الدكتور عبدالله ولد أحمد الهادي، الأربعاء، مغادرة حزب "تواصل" التابع التنظيم حيث كان يشغل عضو مجلس شورى.
وبرر القيادي ولد أحمد الهادي الانشقاق في رسالة حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، رفضه توجهات التنظيم المرتبطة بانتخابات الرئاسة معلنا دعمه الكامل لمرشح الأغلبية لتلك الاستحقاقات محمد ولد الغزواني.
وجاءت استقالة القيادي الدكتور ولد أحمد الهادي عن حزب إخوان موريتانيا بعد أقل من 24 ساعة من انشقاقات مجموعات شبابية كانت ناشطة سابقا في الحزب بولاية الحوض الشرقي الموريتانية.
الشباب يقودون موجة تمرد
وفاقمت انشقاقات المجموعات الشبابية أزمات التنظيم، وذلك بعد أن دشنت القيادات المؤسسة للحزب، وأعضاؤه البارزون سابقا موجة النزوح الحالية خارج التنظيم.
ويقود التشكيل الشبابي المنسحب القيادي الشبابي السابق في التنظيم، الكنتي ولد سيد أعمر، مرشح التنظيم سابقاً لبلدية تابعة لعاصمة الولاية، إلى جانب عدد من المستشارين البلديين السابقين عن حزب التنظيم "تواصل"، الذين أعلنوا دعمهم الكامل لمرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني.
وخلال الأسبوع الماضي، زادت حدة الانشقاقات والانقسامات في صفوف تنظيم الإخوان بموريتانيا، بعدما أعلن حزب "تواصل" دعمه للمرشح ولد بوبكر.
وتجلت هذه الانشقاقات خلال زيارة المرشح ولد بوبكر لحزب "تواصل" الإخواني؛ حيث غابت قيادات الصف الأول عن الزيارة وبقي رئيسه ولد السيدي محاطاً بقيادات من الصف الثاني في أبرز مظاهر التصدع التي يواجهها التنظيم، بسبب التخبط والارتباك .
نزيف الاستقالات
لكن أزمة التنظيم عبرت عن نفسها أكثر، من خلال نزيف الاستقالات التي تواصلت خلال الأسبوع الماضيين، بإعلان عدد من قياداته المغادرة، في اتجاهات مختلفة بعيداً عن توجهات الإخوان وخياراتهم السياسية.
وخلال الأسبوع المنصرم، قرر القيادي البارز في حزب "تواصل" الإخواني، سالم ولد همد، المغادرة دون عودة؛ احتجاجا على قرار دعم للمرشح سيدي محمد ولد بوبكر.
وولد همد هو مسؤول بمفوضية الأمن الغذائي الموريتانية، وقيادي في حزب الإخوان، كان قد رشحه عمدة لبلدية "مقاطعة المذرذرة" جنوب البلاد في الاستحقاقات الماضية، وهو أحد المستشارين البلديين الحاليين عن الحزب نفسه.
وفي الأسبوع نفسه، وقبل انشقاق ولد همد، أعلن محمد عبدالجليل، القيادي في التنظيم وعضو مجلس شورى حزب "تواصل"، انشقاقه والتحاقه بصفوف الشخصيات الإخوانية التي غادرت الحزب باتجاه مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني.
والقيادي المنشق عبدالجليل، هو مهندس بشركة المحروقات الموريتانية، ويعتبر أهم شخصيات التنظيم الإرهابي في المنطقة الغربية، وشغل منصب عمدة سابق لبلدية "آجوير" التابعة لمقاطعة "بوتلميت" شرقي العاصمة، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس قسم حزب تواصل الإخواني في المقاطعة ذاتها .
والأحد الماضي، ظهر عبدالجليل في أول حفل نظمته الشخصيات المنشقة عن التنظيم لإعلان انضمامها لمرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، وهو ما يشكل ضربة جديدة للإخوان في ظل تصاعد موجة الانشقاقات التي تفقدهم المزيد من المناطق التي كانت محسوبة عليهم انتخابيا.
وتأتي استقالة القيادي الإخواني، بعد أسبوع من سلسلة انشقاقات ضربت الحزب، بدأها القيادي بالتنظيم عبدالرحمن باباه، النائب البرلماني السابق عن دائرة "واد الناقة" شرقي العاصمة.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، أكد في تصريحات في 29 أغسطس/أب الماضي، أن حزب "تواصل" الإخواني إرهابي، ويرتبط بأجندات خارجية وحركات تقود العنف في بعض البلدان العربية، وطرح أيضاً احتمال حل الحزب الإخواني.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز