الحزب الحاكم بموريتانيا يكشف حسابات الإخوان.. أجندات مبيتة ومغالطة
كشف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، عن نوايا حزب الإخوان المبيتة، ومغالطته للرأي العام.
وفي بيان شديد اللهجة انتقد الحزب الحاكم، حزب التجمع الوطني للإصلاح "تواصل"، الجناح السياسي لتنظيم الإخوان بموريتانيا، قائلا إن بيانه الأخير وخروجه "منفردا"، كعادته ليست سوى محاولة لخلط الأوراق والحسابات.
واعتبر الحزب الحاكم أن بيان "تواصل" الذي وصفه بالمتهافت "كشف نوايا مبيتة وأجندات لا تخفى على أحد، لمغالطة الرأي العام الوطني، والمحاولة اليائسة لتوجيه بوصلته عن النتائج الباهرة لزيارة رئيس الجمهورية وضيفه لولاية اترارزة، ووضع الحجر الأساس لبناء واحد من أهم المشاريع الأفريقية المحققة للتكامل بين الجنوب والشمال، وبين دولتين شقيقتين وجارتين، ظل حلما يراود الأجيال تلو الأجيال".
وذلك في إشارة لإشراف الرئيس محمد ولد الغزواني رفقة نظيره السنغالي ماكي صال مؤخرا على تدشين جسر يمر فوق نهر يربط بين البلدين.
وأظهر حزب "تواصل" الإخواني مؤخرا خطابا مرتبكا حول العلاقة مع النظام الحاكم، بين التردد في المشاركة بالحوار السياسي الذي حضرته جميع أحزاب المعارضة، واللجوء إلى الشارع في نفس الوقت عبر الخروج، في مهرجان أطلق عليه "ناقوس الخطر".
وأشار بيان الاتحاد من أجل الجمهورية إلى تناقض مواقع الإخوان بالقول: "برهن الشعب على أنه لم يعد ذلك التبني الذي يحرك، وفق الأجندات التوافقية، والمبادرات السياسية المتجاوزة، والفاقدة للمصداقية والمكشوفة الأهداف المتصلبة على المواقف التقليدية للمعارضة السلبية، من خلال التذبذب والمواقف المتناقضة من أجل خلق موطئ قدم في ساحة لم تعد تعترف إلا بالصادقين الأوفياء".
وكان حزب "تواصل" أصدر يوم الأربعاء الماضي بيانا انتقد فيه خطاب الرئيس الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال، متحدثا عن أزمة متعددة الأوجة تواجهها البلاد.