لقاء تشاوري حول السودان والساحل.. بوصلة نحو السلام
حقن الدماء هدفه والسلام بوصلته، هذا هو العنوان الأبرز للقاء تشاوري إقليمي يحاول تقديم مقترحات لوقف القتال بالسودان والاحتراب بالساحل.
جاء ذلك في البيان الختامي للقاء المنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان "وأصلحوا ذات بينكم"، نظمه المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، وجمع عشرات العلماء والمسؤولين.
وبحسب بيان ختامي صدر الثلاثاء، شارك في اللقاء عدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة ومئات من العلماء والرؤساء والوزراء والخبراء وقادة المجتمع المدني.
وانتظم اللقاء تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرئاسة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم.
توصيات
في بيانه الختامي، أكد اللقاء التشاوري أن الوساطة وإصلاح ذات البين أقصر الطرق إلى التوافقات، مقدما جملة من التوصيات، أبرزها تشكيل فرق عمل لمتابعة الوضع في الدول المعنية، والسهر على تنفيذ مخرجات اللقاء.
كما دعا المجتمع الدولي إلى احتضان هذه المبادرة، وتبني توصياتها التي تعزّز الجهود الحالية للسلام.
وحث القيادات الدينيّة على القيام بالتوعية بأهمية تحقيق السلم ونبذ خطاب الكراهية والاقتتال ونشر دعوة المصالحة بين الناس، ودعوة الأطراف المتصارعة، إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على الأوطان.
كما أوصى أيضا بالقيام بعمل عاجل لمساعدة اللاجئين والمهجرين من هذه الدول، من خلال تأمين الملاذ الآمن والاحتياجات الطبية والغذائية لهم.
إضافة إلى إنشاء وتنظيم قوافل للسلام، يقودها الأئمةُ والقيادات المجتمعية من مختلف العرقيات والقبائل، ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية.
وشدد على دعم المبادرات المحلية التي يقودها الأهالي على مستوى القرى والمدن لوقف إطلاق النار والمصالحة وتوسيع هذا النموذج الإيجابي في باقي مناطق الصراع.
كما أوصى اللقاء بوضع إطار شامل لتنسيق جهود السلام ومبادرات المصالحة وإنشاء لجنة دائمة للحوارات والمصالحات من علماء الساحل والسودان.
ويأتي لقاء نواكشوط ضمن جهود "المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم" لنشر السلام والأمن ومواجهة التطرف والعنف، والتي بدأها منذ تأسيسه عام 2020 بمبادرة مشتركة بين مجلس أبوظبي للسلم والحكومة الموريتانية.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز