لقاء تشاوري حول السودان.. دعوة المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم لإصلاح ذات البين
تحت عنوان "وأصلحوا ذات بينكم"، نظم المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، لقاء تشاوريا جمع عشرات العلماء والمسؤولين، للدعوة إلى وقف القتال في السودان، والاحتراب في الساحل الأفريقي.
اللقاء التشاوري الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط، وانطلق يوم الإثنين، ويختتم اليوم الثلاثاء، وسط حضور دولي وأفريقي لافت، جمع عددا من علماء السودان ودول الساحل، في دعوة لإصلاح ذات البين، أطلقت نداء لوقف القتال والاحتراب.
اللقاء التشاوري المنظم من قبل المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم المنبثق عن منتدى أبوظبي للسلم، يناقش على مدى يومين، الوضع الراهن في دول الساحل والسودان، ومقترحات لمعالجة الأزمات بتلك الدول.
سياقات اللقاء التشاوري
وترأس الملتقى رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، الشيخ عبد الله بن بيه، تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونوه الشيخ عبدالله بن بيه في الكلمة التأطيرية للملتقى بجهود الخير والسلام التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة رئيسها، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمؤتمر ومنتدى أبو ظبي للسلم.
وقال إن هذا اللقاء أتى في سياقين مختلفين، أولهما سياق مجدول يدخل في عمل الملتقى، وسياق طارئ ومستعجل كالوضع في دول الساحل ودولة السودان.
وبين أن علماء الساحل والسودان سيقومون ببحث ما يمكن الإسهام به من خلال مبادرات ومقترحات لمعالجة أزمات الدول المذكورة، مؤكدا أن المؤتمر مؤتمر علماء لا علاقة له بالسياسة.
نداء سلام لحقن الدماء
وأضاف أن على المشاركين الخروج بنداء للسلام يمكّن من حقن الدماء وتغليب المصلحة العامة، والوصول إلى صيغة توافقية للوساطة والمصالحة بين المتخاصمين في تلك الدول.
وأكد أن هدفهم وأمنيتهم هو مساهمة الملتقى في إطفاء نيران الحروب المشتعلة، وإيقاف دوامة القتل، والصلح بين الأطراف المتنازعة، وتبيين الرأي الشرعي وتقديم بدائل للحرب في النزاعات الحاصلة.
كما ألقى وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، كلمة اعتبر فيها أن الملتقى التشاوري فرصة لتعزيز السلام ونشر قيمه، حيث يحمل دعوة للسلام ونية للصلح بين الأشقاء.
وقف القتال في أفق 2030
وفي كلمة عبر الفيديو قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إن التطرف والغلو وتدمير أماكن العبادة لا صلة له بالدين الحنيف، مشيرا إلى أنه يعد خروجا عن الملة السمحاء، مبرزا أن الاتحاد الأفريقي اعتمد سلسلة من السياسات لمواجهة تلك المظاهر في أفق 2030، من خلال توسيع دائرة الشراكة والتعاون.
من جهته شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بكلمة عن بعد، مشددا على الضرورة الماسة لتعبئة الموارد المالية الكافية لدعم السكان في منطقة الساحل ومواجهة الكوارث الطبيعية، وأهمية الاهتمام بصورة خاصة بالمقاربات الأمنية التي تضمن السلام والتعايش السلمي بين شعوب القارة، مشيرا إلى أن المنطقة تعيش على وقع التقلبات المناخية التي تؤثر بصورة واضحة على الحياة العامة في منطقة الساحل.
اختلاق على الإسلام
أما المتحدث باسم الوفود، مستشار رئيس بوركينافاسو، أبوبكر دكوري، فأوضح في كلمة له أن الأزمات التي تشهدها القارة خلفت آثارا سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية لساكنة القارة، مشيرا إلى أن تلك الأزمات اختلقت باسم الإسلام، مؤكدا على دور علماء الإسلام في تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة، ونبذ مختلف أشكال العنف.
ودعا إلى التعاون فيما بينهم لحل تلك المشاكل، والتعاون مع غيرهم لتنفيذ تلك الحلول.
وأعرب سفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، رشاد حسين، عن تقديره للجهود التي يبذلها الجميع في سبيل حلحلة المشاكل المطروحة، مشيرا إلى أن العمل الذي يقومون به من أجل ترقية السلام في دول الساحل والسودان يعد عملا حرجا جدا خصوصا في هذه الفترة.
وأكد على دعمه للجهود التي يقوم المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، في سبيل الوصول إلى حل شامل ودائم لمشاكل القارة.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA=
جزيرة ام اند امز