هكذا تنتهي "الحرب".. مالك عقار يعلن رفض السودان للتدخل عسكري
قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن بلاده ترفض أي تدخل عسكري، مشيرا إلى أن الحرب ستنتهي بتفاوض يقود إلى جيش واحد.
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على أن أي مبادرة لا تحترم سيادة البلاد والمؤسسات الوطنية مرفوضة، محذرا من وضع كارثي في السودان بسبب الحرب.
وتدور معارك عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، بينما فشلت مرارا مبادرات لوضع حد للقتال الدائر وتثبيت هدنة في البلد العربي الأفريقي.
وتسببت الأزمة في عشرات آلاف النازحين وسط أوضاع إنسانية مأساوية في بلد لم يتخلص بعد من آثار حرب أهلية في دارفور.
ووصل عقار إلى القاهرة مساء الجمعة الماضية، والتقى الزعيم السوداني بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة عن ترحيب بلاده بمساهمة مصر في معالجة الأزمة السودانية.
ووضع المسؤول السوداني "فيتو" على أي تدخل عسكري في السودان قائلا إن "أي مبادرة تتحدث عن دخول قوات أجنبية لبلادي تعتبر مبادرة احتلالية للسودان".
كما أعرب عن قلقه من "التدهور السريع للوضع في دارفور حيث اتخذ الصراع بعدا عرقيا"، محذرا من أن دعم الحركات المسلحة لأي طرف في الأزمة يعني اندلاع حرب أهلية.
ووقعت غالبية الحركات المسلحة في السودان اتفاقا مع السلطات الانتقالية لإنهاء الصراعات المحتدمة منذ سنوات، وانخرطت في مجلس السيادة الذي تقاسم قيادته قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، قبل اشتعال الخلافات بينهما على خلفية خطة لدمج الدعم السريع في الجيش.
وأكد عقار: نؤكد على الحاجة الماسة لهدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين.
وتردت الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا جراء القتال العنيف في المدن، كما توقفت المساعدات الإنسانية التي كان يعتمد عليها العديد من السودانيين.
ودار القتال بشكل رئيسي في المدن الكبرى واستخدمت خلاله المقاتلات الحربية والأسلحة الثقيلة ما عرض البنية التحتية للخطر وانهار قطاع الصحة.
وأجلت غالبية الدول رعاياها من السودان خلال الأسابيع الأولى من القتال المرير، كما نزح عشرات الآلاف باتجاه الحدود مع مصر وتشاد.
ودعا عقار القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة.
فتحت الخرطوم وأحياؤها الجريحة أعينها اليوم الأحد على هدوء حذر، بعد دخول هدنة جديدة لـ72 ساعة حيز التنفيذ بوساطة أمريكية سعودية.
جاء ذلك غداة اشتباكات دموية أسفرت عن مقتل 17 من المدنيين بينهم أطفال وإصابة 11 آخرين، جراء قصف جوي في الخرطوم، قبل ساعات من إعلان السعودية والولايات المتحدة التوصل إلى الهدنة.
ومساء السبت أعلنت الرياض وواشنطن، في بيان مشترك، اتفاق الجيش السوداني و"الدعم السريع" على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة، اعتبارا من الـ06:00 صباح الأحد (04:00 بتوقيت غرينتش).
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني أن الحرب ستنتهي على تفاوض يقود إلى جيش واحد واحترام المؤسسات الوطنية.
وأشار إلى أن هناك حالة من عدم الثقة بين المكونات كلها التي أدت لاندلاع الصراع في السودان، ومع عدم حل مسببات الأزمة فكان من المتوقع حدوث هذا الانفجار.
وأضاف: إننا في السودان لدينا رؤية لكيفية تنفيذ الهدنة، والآليات الأمنية، وتأمين المناطق، إذا اتفق عليها الطرفان ستكون هدنة نافذة وفاعلة.
ولفت إلى أن لقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان بحميدتي، مرهون بالاتفاق حول ثلاث قضايا، الأولى إيقاف الحرب، والثانية العملية الإنسانية، والثالثة العملية السياسية، إذا تم الاتفاق على هذه القضايا تترك للحوار حولها والاتفاق عليها، ونرحب بمشاركة مصر في معالجة القضية السودانية، لأن مصر هي ثاني دولة تتأثر بالحرب السودانية بعد السودان، ومصر لديها المقدرة على حل الأزمة.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز