الحزب الحاكم بموريتانيا يعجل مؤتمر انتخاب رئيسه الجديد

لجنة تسيير الحزب كلفت الأمين العام للجنة الوزير محمد عبدالفتاح بـ"اتخاذ التدابير اللازمة للإعداد بشكل جيد لهذا المؤتمر"

أعلنت لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا تحديد 28 و29 ديسمبر الجاري، موعدا لانعقاد مؤتمر انتخاب قيادة جديدة، بعد أن حددت في وقت سابق الموعد في فبراير/شباط المقبل.

• قادة بالحزب الحاكم الموريتاني: عودة "ولد عبدالعزيز" أربكت المشهد
• موريتانيا تشكل لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب

وأوضحت لجنة تسيير الحزب، في بيان، أصدرته عقب اجتماعها، الخميس، أنها كلفت الأمين العام للجنة الوزير محمد عبدالفتاح بـ"اتخاذ التدابير اللازمة للإعداد بشكل جيد لهذا المؤتمر".

وكان وزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد عبدالفتاح استدعى لجنة تسيير الحزب بعد تكليفه برئاستها، من قبل أغلبية أعضائها، للاجتماع من أجل حسم الجدل الدائر بخصوص مرجعية الحزب.

وشهد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مؤخرا تجاذبات على خلفية اجتماع عقدته لجنة تسييره في الـ18 نوفمبر المنصرم، بحضور الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وانتقد أغلب أعضاء لجنة تسيير الحزب وقياداته مخالفا لنصوص الحزب، وشددوا على أن برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هو المرجعية الحصرية للحزب.

وكان قادة بارزون للحزب حذروا الأسبوع الماضي من دخول الحزب في حالة من "التشويش والارتباك"، في ظل محاولات الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز السيطرة على ما يعرف بـ"المرجعية الحصرية" له.

ورفض الفريق البرلماني للحزب الحاكم (أكثر من 90 نائبا)، السبت الماضي، تصريحات أعقبت لقاء "ولد عبدالعزيز" بلجنة تسيير الحزب، تلمح إلى أحقيته في قيادة "الاتحاد من أجل الجمهورية"، بوصفه المؤسس له سنة 2009، مؤكدين أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو "المرجعية الحصرية" للحزب.

كما انضمت إلى هذا الموقف الداعم للغزواني روابط عمد البلديات التابعين للحزب الحاكم، ولجنته الشبابية ورؤساء المجالس الجهوية للولايات، بالإضافة إلى ما يعرف برؤساء اتحاديات الحزب على مستوى الولايات.

ويسيطر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا على الأغلبية البرلمانية، بحصوله على 102 نائب من أصل 157، هو عدد مقاعد البرلمان.

كما ينتمي غالبية أعضاء الحكومة الحالية التي شكلها الرئيس الغزواني مطلع أغسطس/آب الماضي للحزب، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس على لسان الناطق باسم الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي على عضويته في الحزب.