رئيس موريتانيا: جماعة الإخوان تسيء للإسلام ودمرت دولا عربية
محمد ولد عبدالعزيز أكد أن المنتمين للأحزاب المتطرفة ويمارسون السياسة، يمكن أن يحملوا السلاح ما لم يحققوا أهدافهم عبر السياسة
حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الشعب الموريتاني من الأحزاب المتطرفة، التي تتشدق بالإسلام، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن هذه الأحزاب كانت وراء تدمير بلدان عربية.
وقال ولد عبدالعزيز، خلال خطاب في ختام حملة حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الخميس: إن "إحساسي بأن البلد في خطر هو ما دفعني للانخراط في الحملة الانتخابية، فبعض الأحزاب المرشحة، وبعض الأشخاص المرشحين من الضروري أن يأتي الجميع وأن يقفوا وقفة رجل واحد لسد الباب أمامهم".
وتنطلق الانتخابات التشريعية والبلدية في موريتانيا، السبت المقبل، تمهيدا لانتخابات الرئاسة في أبريل/نيسان من العام المقبل.
وأضاف أن "الأحزاب المتطرفة، والتي هدمت مجتمعات وبلدانا عربية، وتتشدق بالإسلام" تعمل على استغلال الدين في السياسة، أو "لجمع الأموال".
الإخوان سبب دمار بلدان عربية
وحذر ولد عبدالعزيز من مخططات الجماعة المصنفة إرهابية، وقال إنها "تسببت في دمار عدة بلدان عربية، كانت أقوى وأغنى من موريتانيا".
وأكد ولد عبدالعزيز أنه "يجب سد الباب أمام هذه الأحزاب لأن ما رأيناه يفرض علينا أن نحصن دولتنا من هذه الأحزاب".
وشدد الرئيس الموريتاني على ضرورة احترام الدين، لا استخدامه من أجل الوصول للسلطة، معتبرا أن هذا النهج "يسيء للإسلام".
وعدّ الرئيس الموريتاني تلك الأحزاب المتطرفة "شبكة لا عمل لها سوى جمع الأموال على حساب الشعب الفقير"، لافتا إلى أن قيادتها دأبت على طلب الأموال من دول إقليمية.
وكانت موريتانيا من أولى الدول التي تجاوبت مع مطالب الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب وقطعت علاقتها مع قطر في يونيو/حزيران من العام الماضي.
واتهم ولد عبدالعزيز، الأحزاب المتطرفة بالتبعية للخارج، قائلا إن قراراتهم تأتي من "وراء الحدود، ويتم إملاؤها عليهم من الخارج، ويجب أن نعرف جميعا أنه لا خير فيهم لهذا البلد".
وكان ولد عبدالعزيز حذر، في وقت سابق، من أن المنتمين للأحزاب المتطرفة الذين يمارسون السياسة اليوم، ويرتدون ربطات العنق، يمكن أن يحملوا السلاح إذا لم يحققوا أهدافهم عبر السياسة.
وطلب من الموريتانيين التصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من أجل "المحافظة على المسار"، مؤكدا أن ذلك "يخص مستقبل أمة".
ويسعى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مدعوما من الرئيس الموريتاني، لتحقيق "أغلبية ساحقة" في البرلمان المقبل، في مواجهة حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، الذي يتخذ جماعة الإخوان مرجعية له.
وتنطلق الانتخابات البرلمانية والبلدية، السبت، ويعدها المراقبون، الأقوى من نوعها بسبب مشاركة 98 حزبا من الموالاة والمعارضة.
وحسب الأرقام التي نشرتها اللجنة المستقلة للانتخابات، يتوقع أن تتنافس 1590 لائحة انتخابية على 219 مجلسا بلديا و161 لائحة على 161 مجلسا إقليميا، فيما بلغ عدد المرشحين الذين سيتنافسون على المقاعد البرلمانية (157 مقعدا) 5 آلاف مرشح.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز