مايا دياب تنتقد مشاهير السوشال ميديا: «زمن الانحطاط بجميع أنواعه»

وصفت الفنانة اللبنانية مايا دياب المرحلة الحالية بأنها زمن يُعلي من لا قيمة لهم وتوجه انتقادات لاذعة لاستضافة القنوات التلفزيونية للمؤثرين.
انتقدت الفنانة اللبنانية مايا دياب العصر الحالي، حيث وصفته بأنه "زمن الانحطاط بجميع أنواعه"، بسبب تصدّر شخصيات غير مؤهلة للمشهد العام، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، وما تبع ذلك من منحهم فرص الظهور على القنوات التلفزيونية، معتبرة ذلك تكريسًا لقيم لا تستند إلى كفاءة أو علم.
وجاء حديث دياب ضمن رسالة مطوّلة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عبّرت من خلالها عن استيائها من هذا الواقع الذي يُمنَح فيه الاهتمام والمكانة لأشخاص لا يمتلكون مؤهلات حقيقية.
انتقادات لاذعة من مايا دياب لتصدّر غير الأكفاء
كتبت مايا: "زمن الانحطاط بجميع أنواعه، زمن أصبحت فيه كل الأشياء التي لا قيمة لها تُمنح قيمة، زمن كل أهبل على مواقع التواصل يصنّف نفسه في الصدارة… قيل لفرعون: من فرعنك؟ قال: تفرعنت ولم يردني أحد. نعم، نحن هنا، من كنا نسخر منهم، أصبحوا اليوم ليسوا فقط مشهورين، بل وأيضًا تستضيفهم القنوات التلفزيونية اللبنانية، وتخصص لهم حلقات ينشرون فيها الفضيلة، ليس فقط عبر الهواتف، بل أيضًا عبر الشاشات الكبرى".
وقد انتقدت دياب هذا الواقع الذي يسمح باستضافة من وصفتهم بـ"غير المؤهلين"، ليظهروا على الشاشات ويتحولوا إلى قدوات في نظر البعض، رغم افتقارهم إلى أي رصيد معرفي أو فني.
تعليم ناقص وألقاب وهمية
تابعت دياب في رسالتها: "زمن رديء، وزمن من له يد أصبح له سلطان… ها أنا أقول ما لدي، وأقدّم النصائح، وهم ينتظرون رأيي المجنون… زمن أناس لم يتعلّموا واستمروا بتعليم ناقص، ثم خرجوا ليمنحوا أنفسهم ألقاب دكتور أو أخصائي في مجالات قد تضر الناس".
وأعربت عن خشيتها من التأثير السلبي لهؤلاء على المجتمع، لا سيما أن بعضهم يقدم نفسه كخبير في مجالات حساسة، دون امتلاك خلفية أكاديمية أو معرفية كافية.
مقارنة الماضي بالحاضر
واختتمت مايا دياب رسالتها بالتعبير عن أسفها على ما وصل إليه الجيل الحالي، قائلة:
"من يظن أن زماننا هذا أكثر تطورًا من الأزمنة الماضية فهو مخطئ… اذهبوا وانظروا إلى القلاع والآثار وكيف بُنيت، وإلى اليوم لم يُعرف سر إنشائها… انظروا إلى كيفية بناء الأهرامات، وتأملوا قوة وذكاء القدماء، وكفّوا عن الحديث عن إنجازات سخيفة وسطحية تُفقد الأجيال الرغبة بالعمل والإنتاج، وتدفعهم للاعتماد فقط على منصات تدر عليهم أموالًا لم يعرفوها من قبل، بطرق سهلة وسريعة… أصبحوا أصحاب ماركات وأملاك وهم لا يعرفون فك الحرف… إلى أين بعد نحن ذاهبون؟".