مايان السيد: كنت أحب مشاهدة أحمد السعدني أثناء التصوير والكيمياء بيننا واضحة للجميع (خاص)

أعربت الفنانة مايان السيد عن سعادتها بعرض أول أفلامها "ولنا في الخيال حب" ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، مؤكدة أن التجربة منحتها شعورًا بالفخر والتأثر الكبير خلال تصوير العمل في مدينة الإسكندرية.
وقالت مايان السيد لـ«العين الإخبارية» إنها تشعر بسعادة بالغة وفخر لعرض أول أعمالها السينمائية، متمنية أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. وأضافت أن المخرج محمد صيام عرض عليها المشاركة بعد أن وجدها مناسبة للدور، مشيرة إلى فرحتها الكبيرة بهذه الفرصة، خاصة أن الشخصية التي تقدمها تختلف عن الأدوار السابقة التي جسدتها في أعمالها الدرامية.
وأوضحت أن الحماس كان الدافع الأول لخوض التجربة، كونها من محبي هذا النوع من الشخصيات، ووصفت الدور بأنه لفتاة شعبية حرة، تتحدث كثيرًا، تعبّر عن مشاعرها، وتؤمن بالحب، وهو ما جعلها تتعلق بالدور منذ اللحظة الأولى.
رسالة إنسانية عن التواصل الأسري
تحدثت مايان السيد عن المعاني التي تتناولها أحداث الفيلم، مشيرة إلى أن القصة تعكس العلاقات الأسرية وكيفية تجاوز التوترات داخل العائلة، وقالت: «أحيانًا يعيش الإنسان مع أحد أفراد أسرته في علاقة متوترة ويعتاد على ذلك دون محاولة إصلاحها، لكن الفيلم يؤكد أن الحل في التواصل».
وأكدت أن الحوار هو الأساس لبناء علاقات أسرية متوازنة، مضيفة: «لا بد أن تكون هناك لغة تواصل بين الأب وابنه أو ابنته، والأم وأولادها، وأي فرد داخل العائلة». وشدّدت على أهمية المواجهة الصادقة، مشيرةً إلى ضرورة الحديث عن أسباب الضيق والتعبير عنها بوضوح، وقالت: «لما نتكلم بصراحة، مش بنوجع بعض، بالعكس، بنعيط سويًا عشان نحل ونبقى أحسن».
تجربة التصوير في الإسكندرية
روت مايان السيد تجربتها خلال تصوير الفيلم في مدينة الإسكندرية، مؤكدة أنها شعرت بطاقة مختلفة جعلتها ترى المدينة بعين جديدة، وقالت: «صورت في إسكندرية وشفتها بشكل مختلف تمامًا، رغم أني كنت بروحها كثيرًا مع أصحابي أو أهلي لما كنت صغيرة، لكن وقت التصوير حسيت بروحها أكثر وتأثرت وأنا جواها».
وأشارت إلى أن تجربة التصوير في المدينة الساحلية أضافت عمقًا خاصًا إلى أدائها، معتبرة أن الأجواء هناك ساعدتها على الاندماج في الشخصية بشكل أكبر.
إشادة بالفنان أحمد السعدني
عبّرت مايان السيد عن حماسها للعمل مع الفنان أحمد السعدني، واصفةً إياه بأنه من أكثر الممثلين اجتهادًا وتميزًا في جيله، وقالت: «كنت متحمسة جدًا أشتغل معه، وكنت حابة أشوفه في التصوير وهو بيشتغل على دوره ويتعامل مع الناس».
وأضافت أن أداءه فاق توقعاتها، ووصفت تجربتها معه بأنها ممتعة، موضحة: «من أول مشهد بيننا كانت الكيمياء واضحة، عرفنا نرتجل ونتعامل بحرية، وده خلاني أستمتع جدًا بالشغل معه».
اختتمت مايان السيد حديثها بالتعبير عن امتنانها للتجربة التي وصفتها بأنها من أهم محطات مشوارها الفني، مؤكدة أن المزيج بين الإخراج والمكان وتعاون فريق العمل منح الفيلم روحًا مختلفة جعلتها أكثر ارتباطًا به.
فيلم «ولنا في الخيال حب»
خلال عرضه بمهرجان الجونة السينمائي، قدم فيلم «ولنا في الخيال حب» تجربة رومانسية موسيقية تجمع بين الخفة البصرية والتمثيل المتقن. تدور القصة حول أستاذ جامعي انطوائي تنقلب حياته رأسًا على عقب حين تدخلها طالبة شابة تغير نظرته إلى العالم وتفتح أمامه بابًا جديدًا للحياة والحب.
أبطال فيلم «ولنا في الخيال حب»
أحمد السعدني تألق في تقديم شخصية الرجل المكسور بعد وفاة زوجته، ونجح في التعبير عن تنقلات المشاعر بين الألم والدهشة والحب المتردد بحس ناضج وهادئ، ورغم قوة الأداء، إلا أن هناك ملاحظات طفيفة على مخارج الحروف في بعض المشاهد.
مايان السيد قدمت شخصية الفتاة الجريئة بخفة وثقة، وأدت المشاهد الراقصة ببراعة، ما جعل حضورها على الشاشة لافتًا.
أما عمر زريق فكان المفاجأة الأبرز في الفيلم، حيث قدم أداءً لافتًا جمع بين خفة الظل والقدرة التمثيلية العالية، متقنًا التنقل بين الرقص والغناء والتمثيل، مضيفًا طاقة مرحة جعلت منه أحد أعمدة الفيلم الأساسية، وحاز على إعجاب الجمهور في أغلب مشاهده.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز