قبل أسبوعين من أول انتخابات رئاسية.. رسالة دعم إيطالية إلى ليبيا

رسالة دعم إيطالية وجهتها روما لليبيا، التي تستعد لإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخها، كاشفة عن أنها تسعى إلى استقرار البلد الأفريقي.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في تصريحات صحفية، إن سلطات بلاده تدعم عملية انتخابية شاملة وشرعية في ليبيا، مؤكدًا أن طرابلس على رأس أولويات روما.

وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، خلال حدث "هنا إيطاليا" الذي عقد بمقر وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، ضرورة الالتزام بالاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

موقف موحد

وفي تصريحات منفصلة للمسؤول الإيطالي، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مساء الخميس، قال إنه حينما تولى منصبه في سبتمبر/أيلول 2019، كان لدى إيطاليا وفرنسا موقفان "متعارضان تمامًا بشأن ليبيا" وأفكار مختلفة حول تجاوز أزمتها.

انتخابات ليبيا.. "انتهاكات" وتطورات في رسالة دولية

إلا أنه قال إنه "بفضل عمل جميع المؤسسات على كلا الجانبين، أصبح لدى فرنسا وإيطاليا اجتماع كل 6 أشهر بين استخباراتنا نتشارك فيه المعلومات، ولدينا على جميع المستويات، من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى مؤتمري برلين وباريس، نفس الموقف بشأن ليبيا، وحول ما يجب أن يكون عليه المستقبل".

استقرار ليبيا

وكان دي مايو، قال الأسبوع الماضي، إن التحدي الأكثر إلحاحًا بالنسبة إلى إيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو تحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأشار إلى مخرجات مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، الذي انعقد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، داعيًا الفاعلين الليبيين إلى الالتزام البناء بعملية انتخابية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية.

وأكد الدبلوماسي الإيطالي، أن مؤتمر باريس، الذي تقاسمت رئاسته إيطاليا وليبيا وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة، أكد على "أولوية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وعلى ملكية الليبيين لمبادراتهم الوطنية والدعم الدولي لتحقيق الاستقرار (هناك) في إطار عملية برلين و(برعاية) الأمم المتحدة".

ملف المرتزقة

وفيما تستعد ليبيا لإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخها، بعد قرابة 14 يومًا، تناقش اللجنة العسكرية الليبية "5+5"، في روسيا، ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، الذي وجد ترحيبًا من موسكو وأنقرة لتفعيل ما تتفق عليه الأطراف الليبية في هذا الشأن.

مباحثات روسية ليبية لمكافحة الإرهاب وإخراج المرتزقة

من جانبه، قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الفريق خيري التميمي مدير مكتب القائد العام المكلف وعضو لجنة 5+5 بحث مع معاون رئيس أركان الجيش الروسي عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على رأسها مكافحة الإرهاب وتطوير التعاون المشترك، واتفاق جنيف الخاص بوقف إطلاق النار وبنوده والتي من أهمها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة لتحقيق السيادة الليبية.

وأبدى نائب وزير الخارجية الروسي، وفقا للمحجوب، ترحيب بلاده باللجنة العسكرية بكامل أعضائها وبما حققته من خلال أعمالها التي قامت بها من وقف لإطلاق النار وفتح الطريق الساحلي وتأمينه وإزالة الألغام.