بعد ترشحه للرئاسة.. من يخلف الدبيبة في حكومة ليبيا؟
بعد ترشح رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة للرئاسة، وتركه منصبه، ظهر خلاف في الأوساط الليبية أي من نائبيه يحق له أن يحل محله.
وفي حين يقول النائب عن المنطقة الشرقية حسين القطراني مرارا أنه النائب الأول وبالتالي يحق له أن يسير مهام الحكومة في غياب الدبيبة، ينشر النائب الثاني عن المنطقة الجنوبية رمضان بوجناح، بيانات بصفته رئيس الحكومة المكلف.
ظلت الخلافات على صفحات "فيسبوك" إلى أن اتخذ أحد الوزراء، الخميس، خطوة قانونية مخاطبا رئاسة مجلس النواب لتحديد من يحل محل رئيس الحكومة في غيابه.
وخاطب وزير النفط الليبي محمد عون رئاسة مجلس النواب لتحديد من يقوم مقام رئيس الحكومة بعد أن ترك منصبه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال عون في الخطاب الذي يحمل الرقم التسجيلي 1099، إن أي فراغ في المناصب السيادية في الوقت الحالي، علاوة على كونه يشكل خللا في البناء التنظيمي لبناء كيانات الدولة، فإنه من ناحية أخرى يلقي بظلاله الثقيلة على سير العمل اليومي ورعاية المصلحة العامة.
لجوء إلى النواب
وتابع وزير النفط الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها الجهاز الإداري الأعلى في الدولة الليبية تمر الآن بفترة انتقالية هامة مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المحدد لها موعدا في تاريخ 24 ديسمبر الجاري، وما تتطلبه هذه المرحلة من استعداد حكومي لإنجاز هذا الاستحقاق ودون إهمال أو تقصير في الواجبات والمسئوليات الأخرى المنوطة بها.
وأردف أنه مع تقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية أصبح لزاما عليه، وفق ما تقضي به تشريعات الانتخابات، أن يتوقف عن ممارسة أعمال وظيفته بما شكل معه فراغاً تنظيمياً لهذه الوظيفة خاصة فيما يتعلق بأعمال مجلس الوزراء.
وأوضح أنه بالرغم من وجود نائبين لرئيس مجلس الوزراء إلا أنه من الناحية التنظيمية لم يتبين له حتى الآن من يتولى وظيفة رئيس مجلس الوزراء في حالة خلو هذه الوظيفة أو وجود عارض يحول دون ممارسة الرئيس لاختصاصاته.
وطالب الوزير بيان هذا الأمر للحيلولة دون حدوث أي تجاوز وظيفي أو قانوني ناتج عن اجتهادات قد تؤدي إلى خلل في مسارات التطبيق الصحيح للقانون لعدم وضوح الصلاحيات.
وأعرب عن أمله في التوجيه وبصـورة عـاجـلة بما يفيد تحديد أي من النائبين لرئيس مجلس الوزراء ينعقد له اختصاص رئاسة مجلس الوزراء في الوقت الحالي ويكون له دعوة المجلس للانعقاد وترأسه.
وأرسل الوزير نسخا من هذا الخطاب إلى نائبي رئيس مجلس الوزراء، وزملائه الوزراء، والنائب العام، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفسـاد.
المنصب شاغر
من جانبه قال أحمد النمر المستشار الإعلامي للنائب الأول لرئيس الوزراء الليبيي حسين القطراني، أن ترشح الدبيبة بصفة مواطن لمنصب رئيس الدولة، يجعل منصب رئيس الوزراء شاغرا، وحسب اللوائح والقانون والاتفاق السياسي يعد النائب الأول هو رئيس الوزراء بالإنابة لحين البت في ملف ترشحه المقدم إلى المفوضية العليا للانتخابات.
وتابع النمر في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن النائب الأول لم يصله أي تكليف باسمه أو باسم النائب الثاني لرئاسة الحكومة حتى الآن وأنه رسميا لا يزال الدبيبة لم يتوقف عن مزاولة عمله رغم تقدمه للترشح.
وأشار إلى أن النائب الأول حسين القطراني عن كل مناطق ليبيا وليس المنطقة الشرقية فقط وهو الأولى بتولي رئاسة الحكومة مؤقتا، حيث وردت مراسلة من مجلس النواب تنص على تولي المناصب في الحكومة بالتراتبية المذكورة في جلسة منح الثقة، كما وردت مراسلات رسمية من رئيس الوزراء للقطراني يصفه فيها بصفة النائب الأول، ما يجعله هو من ينوب مكانه حال غياب الدبيبة لأي عارض.
وأشار النمر إلى أن القطراني مستعد للذهاب إلى طرابلس لمزاولة مهامه كرئيس وزراء بالإنابة، وأنه على تواصل مستمر مع الوزراء والوكلاء في كل مناطق ليبيا، وأن ما حدث من أزمة داخل الحكومة كان بسبب انحراف مسارها والانفراد باتخاذ القرار واستخدام سياسة الإقصاء ولاتهميش ضد المنطقة الشرقية.
ترشح الدبيبة
وسبق وقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، أوراق ترشحه لمنصب الرئيس الليبي في الانتخابات المزمع عقدها ٢٤ ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة نائبان وفقا للاتفاق السياسي، هما جسين القطراني ورمضان بوجناح يمثلان الشرق والجنوب، وتقتضي الاتفاقات والتفاهمات أن يكون القطراني هو النائب الأول للدبيبة، كما يؤكد دائما، إلا أن الدبيبة كان يحتفظ بالصلاحيات كلها لذاته، كما يقول النائب في بيانات سابقة.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز