عمدة الحي المالي للندن يترأس وفدا اقتصاديا في زيارة للكويت غدا
دولة الكويت شريك مهم لبريطانيا حيث يضطلع صندوقها السيادي في لندن بدور ريادي في قطاع الاستثمارات الخارجية
أكد عمدة الحي المالي للندن الديرمان بيتر ايستلن، الجمعة، أن زيارته على رأس وفد اقتصادي إلى دولة الكويت، غداً السبت، تستهدف تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والكويت واستكشاف الفرص الاستثمارية المتوافرة في القطاعين العام والخاص.
وقال إيستلن إن برنامج زيارته إلى دولة الكويت حافل بلقاء عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الكويتية ورئيس الهيئة العامة للاستثمار وعدد من كبار رجال المال والأعمال في القطاع الخاص الكويتي.
- المركزي الكويتي: إصدار سندات بقيمة 792 مليون دولار لأجل 6 أشهر
- 39 مليون دولار إجمالي صادرات الكويت غير النفطية في ديسمبر
وأضاف إيستلن أن دولة الكويت شريك مهم لبريطانيا، حيث يضطلع صندوقها السيادي في لندن بدور ريادي في قطاع الاستثمارات الخارجية، مشيداً بدور مكتب الهيئة العامة للاستثمار في العاصمة البريطانية، ووجوده القوي في السوق المالي.
وتابع إيستلن أن البلدين سيحتفلان هذا العام بمرور الذكرى الـ120 على معاهدة الصداقة التي تربطهما، حيث يستعدان لإقامة احتفالات كبرى لهذه المناسبة التاريخية المهمة في علاقات البلدين.
وأشار إلى أن محطته الثانية في جولته الخليجية ستكون في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث سيشارك في عدد من اللقاءات والندوات لعرض الفرص الاستثمارية الممكن الدخول بها في السوق البريطاني، لا سيما مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت).
وذكر إيستلن أن الكويت والإمارات تعتبران من أسرع الأسواق العالمية نمواً بالنسبة لقطاع الخدمات البريطانية، مبيناً أن إجمالي تجارة الخدمات مع الإمارات بلغت العام الماضي 5.6 مليار جنيه إسترليني (7.18 مليار دولار) بينما بلغت مع الكويت 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.92 مليار دولار).
وأضاف أن نمو تجارة الخدمات البريطانية في الكويت وصل إلى حدود 76% و90% في الإمارات، خلال العقد الماضي، مشيراً إلى أن زيارته ستعمل أيضاً على عرض فرص جديدة للاستثمار والتعاون في القطاعات التكنولوجية الناشئة التي قد تهم البلدين.
وشدد إيستلن، على أن الهدف من الزيارات لا يركز على بحث الفرص لصالح الشركات البريطانية، بل الهدف هو تعزيز اقتصادات بريطانيا والكويت والإمارات، مضيفاً أن "النمو يجب أن يكون متكافئاً حتى يمكن للدول الشريكة الاستفادة من بعضها البعض في العلاقات التجارية والاقتصادية".
وقال عمدة الحي المالي للندن إنه ليس من المنطقي أن ينمو الاقتصاد البريطاني على حساب الاقتصادات الأخرى وإلا سيتأثر بنفسه من عدم قدرة تلك الدول على القيام بالتبادلات التجارية والاستثمارية، مؤكداً أنه من الضروري إبقاء التواصل والتشاور والتنسيق مع الشركاء في الخليج، لبحث الفرص واستغلال كل ما هو متاح بما يعود بالمنفعة على الجميع.
ورداً على سؤال بخصوص تأثيرات قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) على مستقبل حي لندن المالي، أعرب إيستلن عن قناعته بقدرة الاقتصاد البريطاني وسوق لندن المالي تحديداً على تجاوز أي تأثيرات محتملة مهما كانت طبيعتها.
وقال إيستلن إن حي لندن سوق مالي متكامل تتداخل فيه كل الخدمات المصرفية والقانونية والاستشارية بجانب البيئة التشريعية والقضائية والإجرائية المتميزة بشكل يجعله سوقاً دولية فريدة، مضيفاً أنه ليس من السهل لأي مدينة في العالم تأسيس سوق مالي بمواصفات سوق لندن نفسها.
ورأى إيستلن أنه مهما كانت الخلافات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق الخروج، فإنه ليس من مصلحة الأخير الإضرار المتعمد بمكانة حي لندن ومحاولة التأثير على الدور الذي يؤديه لصالح الاقتصادات الأوروبية مجتمعة وليس لصالح الاقتصاد البريطاني وحده.
وقال إيستلن إن السلطات المالية البريطانية مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات المرتبطة بقضية (بريكسيت) بينما يواصل حي لندن المالي التنسيق والتشاور مع بنك إنجتلرا المركزي والهيئات المالية الأخرى، استعداداً لكل الاحتمالات والاستمرار في مراقبة وضع السيولة المالية في حال خروج البلاد دون اتفاق.
واختتم بالقول إن قضية الخروج لن يكون لها أثر بالغ على مستقبل سوق لندن أو الاقتصاد البريطاني عامة، وإن هذه القضية سرعان ما تصبح من الماضي، بينما تعمل الحكومة على فتح فرص دولية هائلة لإبرام اتفاقات التجارة الحرة مع الدول المهمة.
ويرافق عمدة الحي المالي للندن في جولته الخليجية ممثلون عن (بورصة لندن للأسواق المالية) و(فوتسي راسل) و(أبردين) و(ستاندرز للاستثمارات) و(موتيف بارتنرز) و(بيمنت تولجي).
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA=
جزيرة ام اند امز