2-2.. حرب ووكر ومبابي تشعل مباراة إنجلترا وفرنسا في كأس العالم
تتجه أعين الجماهير (السبت) إلى المواجهة الكلاسيكية بين منتخبي فرنسا وإنجلترا في ختام ربع نهائي كأس العالم 2022.
وستكون هناك مواجهة خاصة داخل المباراة تجمع نجم المونديال الأول كليان مبابي، مهاجم منتخب فرنسا، والذي يواجه تحديا كبيرا من الإعلام الإنجليزي، يتمثل في كايل ووكر الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا.
وتعول إنجلترا كثيرًا على ووكر لتقديم مباراة دفاعية والحد من خطورة مبابي، حيث تتفاءل بالسجل المميز لظهير مانشستر سيتي في مواجهته السابقة ضد هداف كأس العالم الحالي.
حرب تصريحات
لم ينجح ماتي كاش ظهير منتخب بولندا في إيقاف خطورة مبابي، الذي نجح في هز الشباك فريقه في مناسبتين خلال مواجهة دور الـ16، وتحديدا من الجبهة التي يدافع منها لاعب أستون فيلا الإنجليزي.
لكن كاش عاد ليشيد بووكر في تصريحات أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيث قال: "إنه أكثر خبرة مني، ولا توجد نصائح أستطيع أن أقدمها له، لكن إن كان هناك مدافع في البطولة يستطيع إيقاف مبابي، فبالتأكيد سيكون ووكر".
وكان ووكر قد رفع راية التحدي أمام النجم الفرنسي في أحد المؤتمرات الصحفية لمنتخب إنجلترا، حيث قال إن "السجادة الحمراء لن تكون مفروشة له أمام إنجلترا".
وفي ظل هدوء مبابي وصمته، قرر المهاجم الشاب يوسف فوفانا، لاعب منتخب فرنسا، أن يرد على تصريحات ووكر، حيث قال: "إن استطاع أن يوقف مبابي، فهنيئًا له".
وعاد صاحب الـ19 ربيعًا، والذي يلعب في صفوف موناكو الفرنسي، ليشرح صعوبة الأمر بالقول: "هناك 19 ناديًا في الدوري الفرنسي ما زالت تنتظر معرفة طريقة إيقافه".
مبابي ضد ووكر.. من ينتصر؟
نجح كليان مبابي، سواء مع منتخب فرنسا أو مع ناديه باريس سان جيرمان، في هز شباك العديد من المنافسين، لكن التاريخ لا يقف في صفه كثيرا حين يكون في مواجهة فريق يلعب له ووكر، رغم حقيقة عدم تفوق أي منهما على الآخر في النتيجة الإجمالية للمواجهة.
وتكررت المواجهة فرديًا بين اللاعبين في 4 مباريات سابقة، فاز فريق كل منهما في مواجهتين منها، حيث تعود المواجهة الأولى إلى يونيو/ حزيران 2017، حين نجحت فرنسا بصعوبة أن تفوز على إنجلترا وديًا بنتيجة 3-2.
ونجح مبابي آنذاك في صناعة هدف الفوز في وقت متأخر من المباراة لزميله عثمان ديمبلي، لكن خلال هذه المباراة لم يلعب ووكر في جبهة مبابي، بل لعب كظهير أيسر، وربما قد هُزم من ديمبلي في كرة هدف الفوز.
أما في 3 مواجهات بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، فلم ينجح مبابي في هز شباك كتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، رغم فوز فريقه بمباراة من الثلاث.
وكانت المواجهة الأولى في أبريل/ نيسان 2021، خلال نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث نجح مانشستر سيتي في التفوق بنتيجة 2-1، ولم يجد مبابي متسعا من المساحات للتفوق في سباقات السرعة، وذلك بسبب تضييق ووكر عليه، والذي لديه ميزة السرعة كمدافع أيضا.
وخلال كأس العالم 2022 الحالية، وصلت السرعة القصوى لمبابي إلى 21.9 ميل في الساعة، بينما وصلت سرعة ووكر إلى 21.4 ميل في الساعة.
وفي مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا للموسم التالي، تواجه باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي ذهابًا، ونجح مبابي في صناعة هدف لليونيل ميسي في "حديقة الأمراء" من عمق الملعب، بينما لم ينجح في تحقيق الخطورة الكافية على الرغم من تفوق فريقه بهدفين نظيفين.
وفي الإياب انتصر مانشستر سيتي بنتيجة 2-1، ويمتلك ووكر لقطة مميزة خلال تلك المباراة حين منع مبابي من التسجيل من فرصة سانحة، ونجح في غلق زاوية التصويب المتاحة له.
رغم ذلك، لا يبقى هذا التاريخ كافيًا لمنع مبابي المتوهج في مونديال قطر 2022، في ظل الحرية الهجومية التي تمنحها له منظومة لعب المدير الفني ديدييه ديشامب.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز