طعام محتمل لرواد الفضاء «من مواد الكويكبات»
يستكشف باحثون من جامعة ويسترن فكرة غير عادية، وهي إنشاء طعام لرواد الفضاء من خلال تغذية البكتيريا بمواد الكويكبات.
يفترض العلماء من معهد استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ويسترن، أن رواد الفضاء من الجيل القادم قد يستخدمون الكويكبات كمصدر للغذاء أثناء البعثات الطويلة بين الكواكب.
ورغم أن الأمر لا يتعلق باستهلاك الصخور، فإن الفكرة هي تحويل المواد من الكويكبات إلى كتلة حيوية مغذية، بما يمكن أن يوفر طريقة مستدامة لتغذية رواد الفضاء في مهام طويلة في الفضاء العميق.
ويتضمن البحث، الذي نُشر مؤخرا في "المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكية"، اختبار جدوى زراعة الكتلة الحيوية الصالحة للأكل من خلال الاستفادة من المواد من الكويكبات مثل بينو، والمعروفة باحتوائها على مغذيات يمكن للبكتيريا استهلاكها. ستنمو البكتيريا بدورها وتنتج كتلة حيوية يمكن معالجتها وتحويلها إلى طعام لرواد الفضاء.
وأوضح فريق البحث: "المفهوم بسيط ولكنه ثوري، فبدلاً من الاعتماد على الطعام المخزن، يمكننا استخدام الموارد من الفضاء نفسه لزراعة الطعام أثناء الرحلة، أي أننا نستخدم مواد الكويكب كسماد للبكتيريا، والتي تصبح بعد ذلك مصدرا جديدا للتغذية".
وفي الدراسة، حسب الفريق أنه إذا تغذت الميكروبات على جميع المواد من الكويكب بينو، فيمكنها إنتاج ما يكفي من الغذاء لإعالة رائد فضاء واحد لمدة مذهلة تتراوح بين 600 إلى 17000 عام، على الرغم من أن التطبيقات العملية ستركز على أطر زمنية أقصر.
وتستمد هذه الفكرة من أبحاث سابقة، مثل مشروع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الذي استخدم النفايات البلاستيكية لزراعة الميكروبات، والدراسات التي تُظهر أن المواد النيزكية يمكن أن تستهلكها البكتيريا.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التحديات، حيث يستكشف الفريق البحثي كيفية جعل هذه الكتلة الحيوية آمنة ولذيذة للبشر، وفهم كيف يمكن أن تؤثر تركيبات الكويكبات المختلفة على العملية.
ويؤكد الباحثون أن التكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكرة، لكن الإمكانات مثيرة، ومع المزيد من التطوير، يمكن أن تمهد فكرة تحويل الصخور الفضائية إلى مصدر غذائي الطريق لمهام فضائية أطول وأكثر استدامة.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز