شهب منتصف أغسطس.. هل تهدد رواد الفضاء؟
توفر زخات الشهب فرصا مذهلة لمراقبة السماء، حيث تحترق النيازك، وهي "حبيبات الغبار الكوني التي خلفتها المذنبات"، وتنتج "نجوما متساقطة" رائعة عند دخولها الغلاف الجوي.
والدش الشهابي الكبير التالي الذي سيزين السماء هو زخة شهب البرشاويات والتي من المتوقع أن تصل إلى ذروتها في الفترة من 11 إلى 12 أغسطس/ آب.
ولكن عندما تتساقط النيازك على الأرض، هل تشكل أي تهديد للأقمار الصناعية أو المركبات الفضائية أو رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية (ISS)؟
يقول تقرير نشره موقع "سبيس دوت كوم"، إن رواد الفضاء محميون من النيازك لأن محطة الفضاء الدولية مجهزة بـ"درع ويبل".
وتم تسمية الدرع على اسم مخترعه فريد ويبل، ويتميز بصفائح معدنية، و لا يصد الدرع النيازك، لكنه يكسرها، ويشتت طاقتها، لذلك يمكن لأي رائد فضاء في النشاط خارج المحطة (أي السير في الفضاء) ملاحظة النقاط والخدوش الصغيرة في الدرع التي يعود بعضها إلى النيازك، كما يوضح التقرير.
ويضيف أن "ما يقرب من نصف هذه الخدوش فقط سببها ضربات النيازك، فعلى ارتفاع محطة الفضاء الدولية الذي يتراوح بين 230 و285 ميلا (370 إلى 460 كيلومترًا)، يكون نصف التأثيرات ناجمة عن النفايات الفضائية، وفي بعض الأحيان، سيتعين على محطة الفضاء الدولية المناورة لتجنب النفايات الفضائية".
ويشدد التقرير على أنه "في الواقع، لا تشكل زخات الشهب أي مشكلة لمحطة الفضاء الدولية، ولكن الهطول المتفرق للنيازك (أجزاء الغبار الكوني الموجودة دائما، وغير المرتبطة بأي وابل) هي التي تساهم بنسبة 90٪ إلى 95٪ من الخطر، خاصة على رواد الفضاء الذين يسيرون في الفضاء والذين ليس لديهم هذا الدرع الواقي من الصدمات، ولهذا السبب، قبل أي سير في الفضاء، تكون هناك مراجعة لضمان عدم وجود خطر متزايد لوقوع حادث تعرض أي رائد فضاء للنيازك".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز