دراسة: كوكب الزهرة المكان المثالي لحساب عدد الشهب
تشير دراسة جديدة إلى أنه يمكننا تعلم الكثير عن النيازك من خلال مشاهدتها، وهي تحترق في الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة.
وهذه الفكرة، التي تم قبولها للنشر مؤخرا في دورية " إيكاروس"، ونشرت على موقع ما قبل طباعة الأبحاث (أرخايف)، يمكن أن تساعد العلماء على فهم أحجام وتركيبات النيازك في نظامنا الشمسي.
وتهدف الدراسة إلى قياس كمية وحجم الجزيئات الصلبة في الفضاء من خلال رصد الشهب على كوكب الزهرة.
وباستخدام أداة محاكاة خاصة، اختبر الباحثون ما إذا كانت الكاميرا الموجودة على مركبة مدارية مستقبلية حول كوكب الزهرة يمكنها التقاط الشهب في الغلاف الجوي للزهرة، ووجدوا أن الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة سيسمح لنا برؤية عدد من النيازك يتراوح بين 1.5 إلى 2.5 مرة أكثر مما يمكننا رؤيته من الأرض.
وتظهر الشهب على كوكب الزهرة أكثر سطوعًا، وتوجد في الغلاف الجوي أعلى منها على الأرض، مما يجعل اكتشافها أسهل بالكاميرا.
ومراقبة النيازك على كوكب الزهرة يمكن أن تسد الفجوة في معرفتنا بالصخور الفضائية متوسطة الحجم، والتي يصعب دراستها بالأدوات الحالية.
وتذهب الدراسة، إلى أنه يمكن إضافة هذا المفهوم إلى البعثات القادمة مثل المركبة الفضائية (إينفينشن) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي سيتم إطلاقها في عام 2032، والمركبة المدارية (فيريتاس) التابعة لناسا، المقرر إطلاقها بين عامي 2029 و2031، حيث يمكن تضمين كاميرا نيزكية في مهام كوكب الزهرة المستقبلية، كما يمكن استخدامها أيضا في رصد النيازك الموجودة على كواكب وأقمار أخرى ذات غلاف جوي سميك، مثل كوكب المشتري وقمره تيتان.
ويقول أبوستولوس كريستو عالم الفلك بمرصد أرماغ والقبة السماوية في بريطانيا، والباحث الرئيسي بالدراسة"يجب أن تكون النيازك شائعة على الكواكب والأقمار ذات الأجواء السميكة،ومراقبتها يمكن أن تعلمنا الكثير عن الصخور الفضائية وتاريخ نظامنا الشمسي".