آكلو اللحوم والنباتيون.. من يعيش أطول؟
خبيرة تغذية روسية تنصح جميع آكلي اللحوم والنباتيين بتجنب نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في أجسامهم
تعود ثقافة التغذية النباتية إلى ستينيات القرن الماضي، ويرجع سببها إلى رفض البعض فكرة قتل الحيوانات لتناول لحومها، ومنذ ذلك الحين تدور الكثير من النقاشات حول ما إذا كان النظام الغذائي النباتي صحيا أكثر من تناول اللحوم.
وبحسب بعض الدراسات، فإن هناك أدلة واضحة تؤكد الفوائد الصحية الملموسة للابتعاد عن أكل اللحوم والمنتجات الحيوانية.
ودحضت الدكتورة إينا كونينكو، خبيرة التغذية الروسية، المعتقدات السائدة بأن آكلي النباتات يعيشون فترة أطول من آكلي اللحوم، مؤكدة أن العكس هو الصحيح، في حال اتباع آكلي اللحوم نظاما غذائيا صحيا.
وقالت في حديث لقناة "5" التلفزيونية: "عمليا كل شيء في جسمنا يتكون من البروتينات، ولكن لا تلاحظ دائما عواقب نقص البروتينات في أجسام النباتيين، ولكن مع التقدم بالعمر تتضح تدريجيا".
ولفتت الخبيرة الانتباه إلى مؤشرين لضعف الجسم: الأول، سمك جدران الأوعية الدموية في الشريان السباتي المشترك، حيث يزداد مع تسارع الشيخوخة، ولكن بما أن النباتيين يحصلون على كمية أقل من الكوليسترول، فإن هذا المؤشر يكون عندهم أقل مما عند آكلي اللحوم.
وتضيف موضحة: "عندما يتناول آكلو اللحوم الكمية الكافية من فيتامينات B12 ، D3 ، K2، فإن سمك جدران هذا الشريان لن يزداد "، وفقا لما نشرته وكالة "نوفوستي".
والمؤشر الثاني للشيخوخة، هو عمل الميتاكوندريا، الذي تسميه الخبيرة خلايا "محطات الطاقة"، وتقول: "تعمل هذه المحطات لدى النباتيين أسوأ مقارنة بآكلي اللحوم، لأن اللحم هو مصدر الكارينتين، المادة الضرورية لعمل الميتاكوندريا".
وتضيف: "هناك مؤشر آخر يميز تركيب البروتين في جسمنا، حيث للأسف عند اتباع نظام غذائي نباتي ويضاف إليه منتجات الحليب والبيض، مع الامتناع عن اللحوم والأسماك بجميع أنواعها، لا يحصل الجسم على جميع الأحماض الأمينية اللازمة".
وتتابع: "عند غياب المركبات العضوية، تضطرب عمليات انقسام وامتصاص بروتينات معينة، ما يؤدي إلى مشكلات في نمو الشعر، وضعف البصر، وترهل الجلد، وسوء حالة الأوعية الدموية".
ولذلك تنصح الخبيرة الجميع آكلي اللحوم والنباتيين، بتجنب نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في أجسامهم.