أسعار اللحوم في مصر توحد "القصابين" والمستهلكين بـ"المقاطعة"
للمرة الأولى يجتمع القصّابون "الجزارون" والمستهلكون في مصر على مقاطعة اللحوم، حيث أغلق عدد كبير من المحلات، بينما بدت لافتة تنبئ الجمهور بمقاطعة اللحوم.
للمرة الأولى يجتمع القصّابون "الجزارون" والمستهلكون في مصر على مقاطعة اللحوم، حيث أغلق عدد كبير من محلات بيع اللحوم أبوابها، بينما بدت لافتة تنبئ الجمهور بمقاطعة اللحوم لغلاء الأسعار.
المستهلكون في مصر الذين حاصرتهم ارتفاعات أسعار السلع الأساسية، رحبوا بمبادرة تجار اللحوم، قائلين "إن تلك المبادرة كانت لا بد أن تأتي من المستهلكين في المقام الأول" –بحسب كلام أحد القصابين "الجزار" في منطقة السيدة زينب بالقاهرة-.
وأضاف عمر الرفاعي "جزار" أنهم اضطروا لغلق محالهم كوسيلة للضغط على الحكومة من أجل تشديد الرقابة على أسواق اللحوم التي اختلطت فيها اللحوم المستوردة والمجمدة باللحوم البلدي، خاصة وأن اللحوم البلدي تجاوزت أسعارها الـ 100 جنيه للكيلو، بينما تباع لحوم مستوردة على أنها بلدي بسعر 70 جنيها في غفلة من وزارة التموين وهيئاتها الرقابية.
وكشف شلبي جابر شلبي نائب رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية بالقاهرة لبوابة العين أنهم اتجهوا إلى تعميم مبادرة "مقاطعة بيع اللحوم" لتشمل مئات المجازر في القاهرة والجيزة ومعظم محافظات مصر لحين الوصول إلى أسباب تلك الأزمة ومعالجتها.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع يوم الاثنين يضم "جزارين" من كل المحافظات المصرية في وجود وزيري الزراعة والتموين ووكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب المصري ورئيس قطاع الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة المصرية لبحث سبل حل تلك الأزمة قبل أن تتفاقم وتختفي معه تجارة اللحوم.
وقال "شلبي" إن بائعي اللحوم متضررون من ارتفاع سعر "المواشي" بوتيرة متسارعة، فمنذ عيد الأضحى المبارك حتى اليوم ارتفع سعر كيلو اللحم البلدي القائم "الماشية الحية" من 37 إلى 41 جنيها للحم البقري، وارتفع الجاموسى من 35 إلى 40، والضأن من 37 إلى 41 جنيها، ما يعني أن الجزارين إذا باعوا الكيلو بسعر 100 جنيها قد يخسرون، كما أن المستهلك سيتضرر أيضا.
وأرجع "شلبي" سبب تلك الارتفاعات إلى زيادة أسعار الأعلاف والذرة المستوردة، بعد إغلاق مصانع كثيرة في مصر كانت تصنع الأعلاف، وقلة الرقعة الزراعية في مصر، وعدم دعم المزارع المصري وتمكينه من الزراعة وتملك رؤوس الماشية، وعدم دعم الأعلاف له حتى لا يقع المجتمع بكامله فريسة للإقطاع، مؤكدا أن عددا محدودا من التجار هم المتحكمون في الأسعار والسوق.
جدير بالذكر أن مصر تستورد أكثر من 75 % من أعلاف الماشية -بحسب بيانات شعبة القصابين– بالإضافة إلى أن 30 % من الجزارين بمصر غير مقيدين بالغرفة التجارية ولا بالسجلات الضريبية للدولة مما يسمح لهم بالتلاعب في أسعار السوق.
وقال شلبي إن الغرفة التجارية بالقاهرة دعت في اجتماعها الاثنين المقبل وزير الزراعة لسؤاله عن دور قطاع الإنتاج الحيواني في الوزارة في ظل الأزمة الحالية.
وكانت تحذيرات خرجت منذ أيام على لسان أصحاب محلات الجزارة من ارتفاع سعر كيلو اللحوم ليصل إلى 150 جنيها بارتفاع 45% في أقل من شهر واحد، واصفين الأمر بـ"الكارثة التي يجب أن تتدخل الحكومة لحلها فورا".
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز